ولد الشهيد السعيد عبد الجبار داغر الفهداوي في ناحية الفهود عام 1960 توفي والده في صباه،
فتكفل شقيقه الاكبر الحاج ابو اخلاص تربيته ورعايته ، نشأ الشهيد عبد الجبار مؤمنا مواليا متدينا تقيا زكيا طاهرا أكمل الدراسة الابتدائية وتخرج من مدرسة الخزرجية بتفوق ثم أكمل الإعدادية بتفوق أيضاً وقبل في كلية الطب البيطري ،أنتمى لصفوف حزب الدعوة الاسلامية في منتصف سبعينيات القرن الماضي وأقسم على ان يحمل الأمانة بصدق وإخلاص شارك مع وفد أهالي الفهود التي ذهبت الى النجف الأشرف ضمن وفود محافظات العراق التي بايعت ا لسيد الشهيد الصدر (رضوان الله تعالى عليه) عام 1978 وقد كان فرحا ومسرورا بذلك اللقاء الذي قربه من الشهادة أشواطا طويلة . تمتع شهيدنا بالشجاعة الفائقة في وقت شح فيه الشجعان وانعدم فيه المخلصين ومن الصفات الأخرى التي تمتع فيها شهيدنا الصدق والإخلاص والإيثار.
شارك شهيدنا في انتفاضة رجب عام 1979 وقد تم اعتقاله مع شقيقيه الحاج ابو إخلاص والدكتور عبد الكريم داغر وقد أطلق سراحهم في قانون العفو الذي اصدره المقبور صدام عام 1979 بعد تسنمه الحكم في العراق عندما نحى الرئيس البكر من منصبه في تموز من العام نفسه.
وفي عام 1981 اعتقل الشهيد عبد الجبار داغر ثانية وقد تم اعتقاله من الكلية في ابي غريب و حكم عليه بالإعدام شنقا حتى الموت وفق المادة 156 أ من قانون العقوبات البعثية الظالمة تلك المادة غير العادلة و القاضية بإعدام كل من يثبت انتمائه لحزب الدعوة الاسلامية.
تم إعدامه ولم يسلم جثمانه الطاهر لعائلته إلا أنهم ابلغهوم بإعدامه في كتاب من مديرية الأذى والإرهاب البعثي وبذلك طويت صفحة اخرى من صفحات شهداءنا الابرار في طريق الحرية والتحرر من ذل وعبودية العفالقة المجرمين.رحم الله شهيدنا واسكنه فسيح جنانه ولعنة الله على قاتليه من الان الى قيام يوم الدين ... وسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.