المواجهة المسلحة التي فرض خوضها على الدولة في العراق وثبوت عمالة القائمين بها/عبد الامير محسن ال مغير
Wed, 22 May 2013 الساعة : 0:57

ان من قاموا بما سمي بالمظاهرات السلمية انتهوا اخيرآ بالتهديد ومن ثم استعمال السلاح رغم ان الدولة استجابت لكافة مطالبهم التي تخص السلطة التنفيذية ورغم كل ذلك فقد رفعوا السلاح ضد القوات المسلحة وقاموا بأختطاف مدنيين ابرياء مرضى عادوا من العلاج من عمان وابعد ما يكون عن ذهنهم هو ان يتعرضوا للموت لأنهم ليسوا مطلوبين لأحد كما ان اولئك المسلحين اختطفوا مجموعة من افراد الشرطة والجيش في الطريق العام بين عمان وبغداد مع ان عقوبة السلب في الطريق العام او قطعه من قبل مسلحين الاعدام في قانون العقوبات العراقي وقام الفاعلين بقتل اولئك المختطفين وقطع رؤوسهم وترك جثثهم على الطرق العام وهكذا ما سبق هذه العمليات ان حصل ما يطلق عليه وفق المثل العراقي ( حرامي واكعيدة ) حيث قد توسط البعض من محافظة الانبار بفتح معبر طريبيل بين العراق والاردن ليتدفق المسلحين على اثر ذلك وليقطعوا الطريق ويحيطوا بقضاء الرطبة وكان يتوجب ان تأخذ الدولة بنظر الاعتبار التجارب التي مرت بها فيما مضى فيما يخص الاساليب التي اعتاد عليها هؤلاء وسبق ان كتبنا عن بعض القنوات الفضائية وضرورة الحد مما يعطى لتلك القنوات من حرية لمراسليها في التحرك لأن القائمين عليها يعلنون ودونما مواربة ومتعمدين بأنهم يقومون بعملية تخريب ففي يوم 29/5/2013 عندما تسمع قنوات الشرقية نيوز والشرقية وبغداد والبغدادية سيما الاولى من تلك القنوات فأنها تدفع بالوضع نحو الاضطراب الكلي وكأنها تعد اعدادآ خاصآ لأنقلاب سياسي وهذه القناة معروفة بالاجندة التي تعمل لصالحها ومالكها سعد البزاز يهدي وبما يسميه بالهدية الذهبية لشاعر صدام عبد الرزاق عبد الواحد ونحن لا نريد ان نقلل من القيمة الادبية لهذا الرجل ولكنه خرب كل ما انتجه بنهجه المعيب والانتهازي بتبعيته لنظام عدواني لقاء ثمن يعلن هو نفسه عن استلامه حيث يقول في احد لقاءاته عندما سأله مراسل احد القنوات ماذا كنتم تتلقون من صدام لقاء ما كنتم تقدمون له من مدح فقال ودونما مواربة كان يقوم بأهداء كل فرد من العائلة بسيارة حديثة في اي مناسبة تمر على ذلك النظام ولما يواجهه العراق من مخاطر ضرورة ان تغلق مكاتب تلك القنوات للحد من خطرها وحتى يتاح للعراقيين بمعرفة ما يواجهونه من اعلام معادي يراد به تدمير وطنهم وتقسيمه كما ان اعضاء مجلس النواب امثال احمد العلواني لا يمكن اعتبارهم يتمتعون بالحصانة البرلمانية حيث تلك الحصانة وفي كل الانظمة القانونية في العالم ترفع تلقائيآ في حالة اقتراف النائب لجرائم مشهودة وان ما سمي ببيان احمد العلواني في مظاهرة الانبار يوم 19/5/2013 هو جريمة تحريض مشهودة على مواجهة القوات المسلحة والمحرض يعتبر شريكآ في الجريمة والشريك يتحمل نفس عقوبة الفاعل الاصلي طبقآ لمضمون قانون العقوبات العراقي والقوانين الجنائية الاخرى ولا ندري كيف تصمت الدولة عن جرائم مشهودة وخطيرة من هذا النوع كما ان قوانين اصول المحاكمات الجزائية تتطلب بألقاء القبض على رؤوس الفتنة ويتم ذلك عند اعلانهم التحريض بأصدار اوامر القبض وتنفيذها دون اعطائهم مجال للهروب والتحصن امثال علي حاتم وسعيد اللافي ولما يحيط بالبلد من مخاطر ضرورة ضبط الحدود مع سوريا واجراء التنسيق بين قوات البلدين لأن قيادة ما يسمى بجبهة النصرة العدوانية تم توحيدها لأدارة تلك العمليات العدوانية في كل من سوريا والعراق كما ان المألوف وفي كافة القوانين العسكرية ان من يتم القبض عليه في ساحة المواجهة من المسلحين وهو يمارس اطلاق النار ويقوم بقتل الجنود لا يمكن في مثل هذه الحالة يعامل كأسير حرب ويؤتى به سالمآ لأن اتفاقيات جنيف في التعامل مع اسرى الحرب لا تنطبق الا على منتسبي الجيوش النظامية وتعتبر عناصر الميليشيات والمتمردين مرتكبة لجريمة مواجهة القوات المسلحة والتي عقوبتها الاعدام وبالتالي ان ابقاء هؤلاء والاتيان بهم سالمين وهم يتعمدون قطع الطرق وقتل الجنود امرآ يثير التساؤل كما يتوجب الاستمرار بتنفيذ احكام الاعدام المكتسبة الدرجة القطعية لأن ذلك يعتبر قصاصآ عادلآ بحق من قام بقتل العراقيين والحد من تدفق المجرمين بأتجاه العراق من دول الجوار ورفع من معنوية القوات المسلحة كما ان ذلك التنفيذ يكرس العدل والانصاف بالنسبة لذوي الضحايا اضافه الى ان الدعاوى المتعلقة بالارهاب يتوجب نقلها من المحافظات الساخنة الى محافظات الوسط والجنوب حيث قانون اصول المحاكمات الجزائية الذي تضمن امكانية نقل الدعوى من موقع الجريمة الى محافظة اخرى عند متطلبات الظروف الامنية ونقل الدعوى الجزائية في مثل هذه الحالة يرفع الخطر والحرج في آن واحد عن قضاة محاكم مكان الجريمة وربما يعتبر من نافذ القول بأن ما يجري في العراق هو امتداد لما يجري في سوريا الان وقد لقن الجيش العربي السوري مجاميع المرتزقة درسآ اذهل المراقبين للأحداث واعتبرت الصحف الغربية يوم 20/5/2011 تصفية تلك العناصر في منطقة القصير الموصلة بين الاراضي اللبنانية ومدينة حمص بأتجاه ريف دمشق انهى ما اسموه الثورة في سوريا طبقآ لما تطلقه قناتي الجزيرة والعربية حيث حاصر الجيش العربي السوري تلك العناصر وطلب من الاهالي الخروج من المدينة لأقتحامها وقد حاول الكثير من فلول اولئك المرتزقة ان يتسللوا هاربين بين النساء الاطفال وفي يوم 18/5/2013 استسلم منهم 300 مسلح للجيش العربي السوري ونفس الجهات التي تمول اولئك المرتزقة في سوريا هي التي تمول ممن يهددون بالحرب كما يقول العلواني للعناصر المسلحة في العراق واخيرآ قد اذهلتهم الاحداث في سوريا فهرعوا يطلبون النجدة وكالمعتاد من جامعة نبيل العربي وبالتالي فممكن الاستفادة وبدرجة كبيرة مما واجهته القوات المسلحة في سوريا خصوصآ وان تحرك اوردكان واطماعه بأن يكون خليفة عثماني واستجدائه العطف من الولايات المتحدة لأنقاذ ماء وجهه الذي اخذ يتساقط هو ونبيل اللا عربي وخلاصة القول فأن الاحداث الاخيرة في العراق فرضت فرضآ على الدولة ولا خيار لديها سوى المواجهة لخطورة الاهداف التي يسعى اليها ممن تدفع بهم جهات اجنبية وتروج لهم قنوات الرافدين والشرقية وبغداد والعربية والجزيرة وظروف المواجهات المسلحة هي غير ظروف الحياة العادية بالنسبة لأدارة الدولة ويتوجب تغيير اساليب التعامل مع الاحداث في ظل هذه الظروف المستجدة بطرق تتناسب والمرحلة التي يعيش فيها العراق الان .