أزمة الكهرباء تفسد الأخلاق/نبيل الساري
Wed, 22 May 2013 الساعة : 0:54

لعلك للوهلة الاولى ستدهش وتحكم على الموضوع بعدم الترابط ولا ربط بين الاخلاق والكهرباء ولكنها حقيقة سأبينها لك ولا اريد الخوض بازمتها الفنية والتقنية وابعادها السياسية والادارية ولا احشر نفسي بامر ليس من اختصاصي تارك ذلك لأصحاب الاختصاص رغم اني اجزم انها ازمة مفتعلة ومن صنع اصحاب القرار تتناغم مع الاحداث والساحة ولذلك نجدها ورقة حساسة يتعامل معها الساسة بذكاء ودهاء من خلال تصرفاتهم وتصريحاتهم وضحيتها الشعب الذي عانى ومازال يعاني .
وسأبين مطلبي برواية معاصرة رواها لي احد اشخاصها حيث قال في حكومة صدام الهدام (عليه اللعنة والعذاب) بعث محافظ ذي قار قسرا على وجهاء المحافظة وشيوخ عشائرها والمتنفذين بها ليسمعهم توجيهات القيادة انذاك وفي نهاية الاجتماع كعادة كل مسؤول سأل الحاضرين عن مشاكل المحافظة فوجد بعض شيوخ العشائر فرصة مناسبة لطرح مشكلة الكهرباء فطرحوها على انها تؤثر على حياة المواطن وتسلب راحته وتسبب له لأزعاج وتؤثر على حياته الاقتصادية والدراسية والمعيشية فهي ذات صلة مباشرة بعمل الحداد والنجار والخياط وغيرهم من اصحاب المهن ذات الصلة الرئيسيه بالكهرباء ولكن تفاجئ الجميع عندما قام احد شيوخ العشائر وقال بصوت عال يسمعه الجميع (الكهرباء تؤثر على اخلاقنا فنحن نسكن في مناطق ريفية وبيوتنا بسيطة وغير مستورة تماما وعند اطفاء الكهرباء في فصل الصيف نكون رجال ونساء واطفال عراة وبدون ملابس الا الملابس الداخلية بسبب ارتفاع درجات الحرارة وينظر احدنا الى الاخر دون حياء وخجل) –انتهت الرواية-
كم هي التفاته جميله وشكوى مضحكة مبكية نابعة من رحم المأساة ويا له من مطلب ذات هدف سامي يطلقه ذلك الرجل بوجه سلطان جائر وهو يعلم ان الشجاعة في حكومة الهدام ثمنها باهض والانتقاد مصيره الاعدام ولكن المسؤول انذاك لم يسمع شكوى شعبه لأن في اذانه وقرا
مع الفارق وعدم المقارنة بين الامس واليوم هل سيسمع المسؤول العراقي المتدين شعبه وهل تعيها اذنه وتصغي اليها وهل ستحركه غيرته الاسلامية على شعبه المسلم وأسرنا المتدينه المؤمنه التي عانت ظلم صدام الهدام وجرم الاحتلال فياسادتنا وقادتنا ومسؤولينا الكهرباء تؤثر على اخلاقنا فلا تكونوا سببا في فسادنا وقلة حيائنا فالكهرباء باتت مطلب جماهيري والشعب على اختلاف اهوائه ومشاربه اتحد بمعانات الكهرباء فحسنوا وضعها. ستدلي الجماهير لكم باصواتها وتجدد لكم ولايتها وانتم على اعتاب انتخابات البرلمان . واعلموا ان زمام الامور بايدي الشعب وهو الذي سيمنحكم كراسيكم وستخسرون امام فريق الشعب بلعبة الديمقراطيه التي يلعبها كل اربعة سنوات وقد شخص الشعب نقاط ضعفكم وستهزمون بفارق كبير امام فريق الشعب اذا بقيتم على خطتكم المعهوده ذات الاربعة اطفاء واثنين تشغيل فابحثوا عن مدرب يجعلها خطه دفاعية اربعة دفاع وواحد هجوم على اقل تقدير لأنني سأكشف لكم سرا ان خطة الشعب هذه المرة هجومية مئة بالمئه فسيملئ المدرجات من اجل التغيير فكفاكم اهانة له ومساس لكرامته.