المؤتمر الدولي لحل الازمة السورية والتحرك الاخواني الغربي في المنطقة/عبد الامير محسن ال مغير

Tue, 21 May 2013 الساعة : 1:02

بعد حصول التوافق الروسي الامريكي لعقد مؤتمر دولي لحل الازمة السورية حيث فرض الجيش العربي السوري ذلك الحل لما قدمه من بسالة اذهلت المراقبين للأحداث وقد رضخت القوى الغربية اخيرآ للأمر الواقع عندما ادركت بأن جبهة عصابات المرتزقة الدوليين في طريقها للأنهيار ثم اخذت وكالات الانباء تتناقل بأستعمال تلك العصابات لأساليب تنم عن خسة ووحشية لا حدود لها في الطباع وبعد اللقاء الروسي الامريكي في موسكو تحرك كل من ( هيك وفايبوس ) ومعهما رهط العربان مضافآ لهم اوردكان للألتفاف على ما حققه الشعب والجيش العربي السوري من نصر للحفاظ على وحدة سوريا ارضآ وشعبآ وصولآ الى اعادة بنائها من جديد وتناقلت وكالات الانباء بأن قطر ومصر والسعودية واوردكان قد وافقوا مرغمين على عقد ذلك المؤتمر ويلمحون بالتوجه نحو ما يسمونه بالمرحلة الانتقالية دون الاسد ومثل هذا التوجه بقدر ما ينم عن الحقد فأنه ينم عن الغباء ايضآ حيث مؤشر الدفاع المستميت والباسل تحت لواء قيادة كقيادة سوريا الان يعطي الدليل على ان النسبة الغالبة من ذلك الشعب تؤمن بوجود تلك القيادة وحتى وفق الاطر الديمقراطية وطبقآ لنهج الديمقراطيات الحديثة التي تجمع بين المفاهيم السياسية والاجتماعية كما هو الحال في قيادة شافيز في فنزويلا ونظام ما بعد الثورة الايرانية فتلك القيادة في سوريا كفيلة وبما عرف عنها من حكمة بقيادة ذلك الشعب نحو عبور ما مرت به المنطقة العربية من مخاض عسير بفعل التآمر الدولي والاقليمي فقد اظهرت النتائج ان مجاميع المرتزقة اللذين جمعوا من شذاذ الافاق ليمعنوا تخريبآ لكل ما انجزه الشعب السوري وعبروا بما قاموا به من افعال بأنهم ادوات تسيرها ارادة اوردكان وال سعود وشيخ النعاج اما ما يقال عن مؤتمر يعقد لما يسمى بأصدقاء سوريا في عمان فهو جزء مما عرف عن طبيعة النظام الاردني الذي عود الشعب العربي بأنه يتقن ركوب التيار السياسي الذي يسود المنطقة العربية حفظآ على نفسه فقد فاجىء العرب بأعلانه الحرب على اسرائيل صبيحة يوم 5/6/1967 بلواء مشاة واحد هو لواء القدس في الاراضي الفلسطينية التي كانت تحت ادارته ووفق تأمر كان يراد به تسليم بقية تلك الاراضي الى اسرائيل وفعلآ تم احتلال كافة الضفة الغربية وغزة خلال ساعات وفاجىء ذلك التصرف حتى الرئيس عبد الناصر نفسه وكان ملك الاردن عند بدء الحرب العراقية الايرانية هو اول من سحب (حبل) سبطانة المدفع الذي قذف بالقنبلة الاولى بأتجاه الاراضي الايرانية في تلك الحرب وربما قد حصل على رضا ال سعود ولعقة لسان من المال منهم راكبآ الموجة ايضآ ويرى العرب كيف تحول الاردن الذي يزعم بأنه نظام ليبرالي الى وكر لتجمعات القاعدة ومركزآ لتدريب العصابات الارهابية وفي وقت يسير فيه المجتمع الدولي بأتجاه حل المسألة السورية تعلن الاردن بأنعقاد ما يسمى بأصدقاء سوريا في عمان كما يعلن وزيري الخارجية البريطاني والفرنسي زيارتهما الى موسكو لعلهما يحصلان مدخلآ لسرقة ما حققه الجيش العربي السوري وشعبه الصامد من نصر لحرف الاهداف المرسومة عن اتجاهها الصحيح من خلال اساليبهما الاستعمارية الملتوية التي عهدها العرب منهم وعلى الحكومة السورية والحليفة لها روسيا الاتحادية ان يكونا بمنتهى الحذر من اساليب التأمر حيث سبق لأوردكان قبل سنة ونصف ان صرح بأن سيأتي يومآ يقول فيه الغرب لما يسميه بالمعارضة السورية اسمحوا لنا بتخلينا عن توجهاتكم هذه والمراقب للأحداث ومنذ البدء ومثلما حصل في كل من تونس وليبيا ومصر واليمن فأن التوجه الغربي كان يستهدف اضعاف الجيش العربي السوري وقد وجه اولئك المرتزقة والمغرر بهم لتخريب كل ما بناه الشعب السوري ونقل عن خبير روسي قوله ان جميع قادة المسلحين المرتزقة حاليآ في سوريا هم من جبهة النصرة ومن فروع منظمة القاعدة اما زيارة نتنياهو الى موسكو فقد جاءت لطلب عدم تزويد القوات المسلحة السورية بصاروخ ارض جو s 300 الحديث خشية نتائج ذلك واصرت روسيا الاتحادية على وجوب تنفيذ الاتفاقيات الدولية المعقودة مع سوريا كونها موافقة للقانون الدولي واما اتفاق اوردكان مع الزعيم الكوردي اوجلان فهو اتفاق غير منطقي وغير مقبول وغير ملزم لأنه غير متكافىء من حيث ارادة طرفي الاتفاق وان اوجلان تابعته الولايات المتحدة الامريكية وسلمته الى السلطات التركية وحكم عليه بالاعدام وانه مقيد الحرية حاليآ وما زعم بعقد اتفاق معه ونجم عن ذلك الاتفاق انسحاب قوات حزب العمال الكردستاني الى الاراضي العراقية فمثل هذا القول مكذب جملة وتفصيلا كما انه غير منتج قانونآ حيث يذكرنا على اثر انكسار الجيش الباكستاني امام القوات الهندية وكان الزعيم البنكالي مجيب الرحمن في باكستان الغربية وطلب منه علي بوتو التوقيع على اتفاق فرد عليه ما لم يطلق سراحي واستعيد حريتي لا يصح توقيعي على اي اتفاق وهذا صحيح جدآ وهنا ندرك بأن ما حصل بأنسحاب قوات حزب العمال الكوردستاني التركي عبارة عن صفقة عقدت بين اوردكان والاقليم حيث مرتكز حزب العمال الكوردستاني كان سابقآ على المناطق الكوردية السورية والتي تضعضعت حاليآ على اثر ما يدور في سوريا من احداث وان بقاء قوات مشكلة من مواطني بلد اخر على الاراضي العراقية امرآ لا يقره القانون الدولي اضافه لما يشكله من مخاطر على العراق وهنا يتسائل المرء عندما حصل اتفاق بتسوية القضية الكوردية في تركيا كما يزعمون لماذا لم تسكن تلك الميليشيات على اراضي البلد التي تحمل جنسيته صحيح ان الحكومة الاتحادية في العراق يحد من تحركها مواقف الحزب الاسلامي ومساهمته بما يدور من عنف في العراق ودفعه بما يسمى بالتظاهر السلمي مما يتطلب من تلك الحكومة ان تبذل جهودآ اضافية بمواجهة مواقف غير محسوبة حتى من بعض حلفائها في التحالف الوطني وربما تشكل الازمة السورية القسط الاوفر مما يعاني منه العراق وان تلك الازمة في طريقها الى الحل بنتيجة ما حققه الجيش العربي السوري من انتصارات حاسمة وكان اخرها يوم 15/5/2013 حيث استسلم (300) مسلح في منطقة القصير مما قطع سبل الامداد من والى الاراضي اللبنانية وما يثير التسائل بصدد ما يدور الان في العراق هو ان الادعاء العام تخلى عن صمته ولأول مرة ومنذ عشرة سنوات حيث طلب من البرلمان اتخاذ الاجراءات لأختيار بديلآ عن السيد رئيس الجمهورية جلال الطالباني مع ان ليس من حق الادعاء العام دستوريآ الطلب الى السلطة التشريعية القيام بذلك حيث حدد الدستور النافذ كيفية معالجة اختيار رئيس الجمهورية عند خلو منصبه وعلى ذكر مسألة الاسلحة الروسية والتي قررت محكمة تحقيق غلقها لعدم وجود جريمة حيث ان جريمة الشروع في مثل هذه الحالة لا تتحقق الا عند توقيع العقد وقبل نفاذه وتقول السيدة عاليا نصيف ان بعض الساسة اللذين يطرحون مثل هذه المسألة يكثرون من الدخول والخروج من والى السفارة الامريكية وواضح جدآ ان الولايات المتحدة ما يهمها ليس فقط تصريف الاسلحة لدول التي تسير في فلكها مقابل مليارات الدولارات وانما حماية لأسرائيل ايضآ لذا احد اسباب ما تثيره من حروب في العالم هو وضع القيود على استيراد الاسلحة من قبل تلك الدول وحصر ذلك الاستيراد من المنظومة الغربية وعودآ على مسألة الالتفاف الروسي الامريكي على حل الازمة في سوريا فقد صرح رئيس الحزب الديمقراطي السوري المقيم في باريس عن رأيه في مسألة مطالبة اوردكان بتنحية الاسد كأشتراط لحصول المؤتمر الدولي فأجاب بأن اوردكان وقطر والسعودية وهولاند وكاميرون لا يستطيعون ان يوقفوا التوجه الامريكي الروسي لحل تلك الازمة وان مطالبهم تلك نوع من حفظ ماء الوجه اتجاه الوعود التي قطعوها لأن الرئيس الامريكي جوبايدن صرح اخيرآ بقوله يريدون منا ان نرتكب نفس الاخطاء التي ارتكبناها في العراق ونجم عنها ما يدور من عنف في ذلك البلد ونحن ليس على استعداد في ذلك اما هيكل وزير الدفاع الامريكي وفي اجتماع مشترك مع رئيس الاركان الامريكي صرحا بأن الولايات المتحدة لا يوجد لديها اي توجه في التدخل في الشأن السوري وهكذا ظهرت تصريحات اوباما ووزير خارجيته كيري المتناقضة تعبر عن تخبط واضح ناجم عن ما تعاني منه الولايات المتحدة من مشاكل داخلية منها فضيحة اكتشاف فرض ضرائب على المؤسسات اليمينية وهروب اثنان من الارهابيين الخطرين والتصنت على هواتف الصحفيين والعودة لفتح تحقيق جديد في قضية بنغازي اضافه الى ذلك تواجد اعداد كبيرة من القطع البحرية الروسية في البحر الابيض المتوسط وقيام روسيا الاتحادية بتزويد الجيش السوري بصواريخ ارض جو وصواريخ مضادة للسفن البحرية كل ذلك يعطي دليل قاطع على ان قطبي السياسة الدولية الان يتجهان معآ الى حل تلك الازمة سياسيآ ولديهم القناعة على ان القيادة السورية تتمتع برضا الاغلبية الساحقة من الشعب السوري بعد ان تكشفت الجرائم البشعة التي ترتكبها عصابات المرتزقة في سوريا وبدأت العصابات الارهابية بالانهيار مما حملة العملاء في المنطقة بطلب عقد اجتماع لما يسمى بجامعة الدول العربية لاعقد اجتماع طارئ لإنقاذ تلك العصابات مع ان تلك الجامعة قد تجاوزتها احداث القطر السوري بعد ان باشرة الأمم المتحدة بدعوة اطراف النزاع الى مؤتمر يعقد في جنيف لحل تلك المسالة عن طريق الحوار. 

Share |