البرلمان الصدري خطوة في الاتجاه الصحيح/ابو جعفر الناصري
Tue, 21 May 2013 الساعة : 0:55

نجد من الصعب في بلد جديد على النظام الديمقراطي إن تجعل أحزابه أو التيارات الدينية والسياسية نظام داخلي يأخذ على عاتقه عدة أمور ومن أهمها اختيار
الشخصيات السياسية الإدارة الحزب أو المناصب التي تحصل عليها الأحزاب في الحكومة ولكن
نحن نتحدث هنا عن نشوء مشروع جديد وهو البرلمان الصدري الذي يكون اختيار أعضاء ذلك البرلمان من قاعدة التيار الصدري نفسها وعن طريق الانتخاب الداخلي
بين صفوف التيار وهذا شي جميل وفي غاية الاحترام لذلك التيار الذي عرف في نهجه الوطني
وفي غضون ذلك نتكلم بموضوعية صارمة وإنصاف تام عن ايجابيات ذلك البرلمان وعن سلبياته وإما عن الايجابيات فإن توكيل إفراد التيارات الدينية والسياسية حق
الاختيار شي ملفت للنظر وفي غاية الجو الديمقراطي لكي نتخلص من شبح الهرمية وعن
قاعدة الحاكم والمحكوم وهذا الحراك كله من اجل إن يشترك المجتمع العراقي عامة وأبناء الخط الصدري خاصة في اختيار ممثليهم على مستوي مجالس المحافظات أو
أعضاء البرلمان أو الوزراء وهذا البرلمان واعني به البرلمان الصدري يتيح الفرصة إمام صعود أشخاص يتحلون بعلاقات اجتماعية مع كافة أبناء المجتمع العراقي
,أشخاص يحبون العطاء وتقديم الخدمة للآخرين ويجب ان يأخذ هذا البرلمان على عاتقة تشكيل عدة لجان ومن أهمها لجنة مكافحة الإفساد والجنة القانونية والإدارية
وحسب هذا البرلمان الذي توصلنا إليه وهو الذي ينص اختيار الشخصية السياسية إلى المنصب الحكومي من خلال تصويت أغلبية أعضاء ذلك البرلمان ….
إما عن الجانب السلبي - ونتمنى إن لا تكون سلبيات إن شاء الله - فإن تسلط أو فرض قيادات التيار الصدري الوسطى لارائهم على ذلك البرلمان لهو شي غير
حضاري ويفقد هيبة ذلك البرلمان ويصبح كالبرلمان العراقي الذي أصبح ميتا سريريا
ومن جهة أخرى نتحدث عن تدخل إدارة مكتب السيد الشهيد الصدر (قدس) الدينية في قرارات ذلك البرلمان وفرض الضغوطات علية من اجل صعود ناس قريبين على
إدارة المكتب وهذا شي يحجم حركة تلك المشروع الذي كانت تتمنا أحزاب لها باع طويل في العمل السياسي ….
وفي ختام المقال أتحدث عن شخصية دينية وسياسية في نفس الوقت لطالما ظلمها الشارع العراقي من خلال التشكيك في تحركاتها السياسية التي تنم عن روح وطنية
بامتياز وهو سماحة السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر (دام عزة) صاحب تلك المشاريع
والذي تعطي المواطن حق لاختيار ممثلين ومن خلال عدة مشاريع من أهمها الانتخابات التمهيدية ومشروع البرلمان الصدري الذي هو في طور الإنشاء ولنا مقالات
أخرى في هذا الموضوع إن بقيت الحياة
والله ولي التوفيق