ارهاب ٌ واحزاب/ماءالسماء الكندي
Tue, 21 May 2013 الساعة : 0:46

حين نشأت تكورات الحركة الاستعمارية وظهرت اولى الافكار التوسعية جعلت من قادة القبائل ان يضعوا نصب اعينهم الخسائر الناجمة نتيجة هجومهم ضد المجهول ، ولان التطور لم يخيم في تلك الحقب الا ان التدمير واستعباد المدنيين هو ما يدعم القادة للجري وراء التوسع والاستعمار وفرض السلطة والهيمنة وزياد مد النفوذ في اصقاع الارض.
تلك الفكرة القديمة الصنع كانت تعتمد على التخطيط العشوائي بدءاً الا ان استخدام النفوذ وزرع الجواسيس هو ما ساعد على تطوير خطط هجومية مليئة بالحنكة والحبكة والاتزان.
في حاضر الشعوب اختلفت الاسلحة فقط فبدلاً من السهام تم استخدام القناص وبدلا من الرماح استخدمت الكواتم اضافة الى المنجنيق المستحدث على شكل سيارات مفخخة وعبوات ناسفة وصواريخ عشوائية.
الحرب الداخلية لا تعني هدف مد النفوذ او الاستيطان بل هو انشقاق سياسي مبني على اسس تحتك بالدستور احتكاك مباشر لان في الدستور كلمة حق لا يحبذ سماعها من قبل البعض كما وان سياسة الفوضى انتهت منذ سقوط النظام عام 2003 الا ان الحرب الجارية عبارة عن تسقيط حكام وشخصيات نافذة بغية تهاويها وتسنم مناصبها.
يضج البلد بمعوقات وازمات ومصائب كثيرة وكبيرة وكلها تهدف الى شل حركة المواطن وليس الوطن لان تسيير الوطن لا يعتمد على المواطن البتة وهذا حسب تصريحات الساسة المحنكين لان الدول المجاورة تأخذ ما تشاء وتعطي ما تشاء بينما المواطن لا يأخذ ما يشاء ويعطي ما لم يشأ اعطائهم ، حيث التفجيرات التي شهدها البلد اليوم والفترة المنصرمة التي خلفت مئات الضحايا ماهي الا اشراك المواطن بالاكراه وادخاله مضمار الحرب السياسية.
بديهي ان يوجه الساسة اصابع الاتهام الى الجهاز الامني لكنهم سعوا الى تناسي الرؤوس المدبرة لهذه التفجيرات ، ولأن كل طاعن بالسلك السياسي ينتظر مثل هكذا احداث ليكشف عن انيابه الا انه من سعى وتأمل ودعى الى احداث هذه الفوضى ليكون له صوتاً لاذعاً من شأنه ان ينال من خلاله مبتغاه... فأي حزبٍ ياترى فاز في هذه العملية التفجيرية .