البرلمانيون والكلاب البوليسيه .. من يحرس من ؟-عقيل الموسوي ـ المانيا

Tue, 19 Jul 2011 الساعة : 11:22

مما تعوّدنا عليه هو اننا كثيرا ما نتناقش في ما اكتب وفي بعض الاحيان اكتب في ما نتناقش به سواء كان ذلك في البيت او في العمل , اذ وصل الامر اني بدأت اعرف كل اراء الاهل والاصدقاء في اكثر المواضيع ذات الجدل , فعلى سبيل المثال هناك احد الاصدقاء لا يحبذ رؤية الكلمات البذيئه او النابيه او كلمات السباب في بعض المقالات , الامر الذي امجّه انا ايضا بداخلي , ولكن ثمة اشياء لاتدع مجالا للرويّة او توسيع البطن كما نطالب بعضنا البعض في حالات الانزعاج او التعصب , اتصلت بذلك الصديق وطلبت منه ان يقرأ الخبر المتعلق بشراء احد البرلمانيين الكبار ( والخوف ان يطالب الصغار منهم ان يكبروا ) ثلاثة كلاب بوليسية بمبلغ 120 الف يورو وما تضمنه الخبر ايضاً هو تأثيث بيت ذلك البرلماني بمبلغ 800 مليون دينار عراقي , وهذه المبالغ كما هي غيرها تصرف من خزينة الخلّفوا هذا البرلماني ولكنه ولأنهم خلّفوه ونسوه فأنها تُصرف من ميزانية مجلس النواب أي من حصة الفقراء والارامل والمحتاجين الذين صعد هذا البرلماني بأصواتهم المبحوحة , وبعد ان اطمئن صاحبي من مصداقية الخبر وصدقه ذكرت له قصةً حقيقيه حدثت في سبعينات القرن الماضي في كربلاء المقدسه حين كانت المجالس الحسينيه خالصةً من اجل الثواب والخير والبركه , فكان هناك شيخ يُكثرمن السباب لقتلة الامام الحسين عليه السلام وهو على المنبر بما متعارف عليه من سباب في الشوارع والازقة , الامر الذي يجعل الحاضرين يضحكون من هكذا مواقف والتي من شأنها ان تحط من قيمة المجلس الحسيني , وهذا ما دعا الحاج جواد وهو صاحب المجلس في ذلك اليوم الرمضاني ان يطلب من الشيخ الموقر بعدم السباب هذا اليوم وترجاه فقط لهذا اليوم لأن لديه ضيوفا من بعض العلماء والرجال الافاضل سيأتون من الكاظميه , وعده خيرا ذلك الشيخ شريطة ان لا يطلب منه ضبط لسانه في غير هذا اليوم , صعد الشيخ المنبر منضبطا وضابطا لسانه الى ان وصل الى ختام المحاضره والتي جرت العادة ان يعرّج بها الى واقعة الطف الاليمه , ولكنه حين وصل الى تصوير كيفية المقتل الشريف ... انقطع عن الكلام برهة من الزمن ثم اخذ حسرةً طويلة وقال ( اوووف والمصيبه هالكلب ابن الكلب حجي جواد يكلي لا تسب ...) , وهنا اكتفي بهذا القدر واطلب من القاريء الكريم ان يعيد قراءة الخبر قبل ان يعذرني حين تسقط عمدا لا سهوا بعض الكلمات النابية في هذا المقال او ذاك وانا على يقين تام بأنهم يستحقون الأكثر والأكثر

Share |