حكاية الفهد حقيقة !! أم شئ مدبر ؟؟/احمد علي الربيعي
Mon, 20 May 2013 الساعة : 0:11

مسكين هو العراق اصبح شماعة للفاشلين بتعليق فشلهم واتهام شعبه بالطائفية، والكثير من الغافلين لم يعلموا بأن الطائفية هي صنيعة السياسين الفاشلين يستخدموها في حال رغبوا في تمرير مشاريع فاشلة تتعلق بالمال العام او بتصفية حسابات سياسية واصبحت هذه الاساليب نهج وعدوى للفاشلين الاخرين من غير السياسين الذين اذا شعروا ان مخططاتهم وصلت الى طريق مسدود رفعوا هذا الشعار المقيت لتغطية مآربهم الفاسدة، وفي مجال الرياضة وتحديداً في مجال كرة القدم تظهر لنا بين الحين والاخر استقالات او اقالات بعض من مدربي الاندية التي تتسبب في نزاعات ترمى التهم فيها جزافاً بين ادارات الاندية والمدربين المقالين او المستقيلين كل جهة تحاول ان تبررجانبها وجميع هذه التبريرات تتعلق في الجوانب الفنية او الادارية فقط وتسوى الامور بموافقة الطرفين بالتراضي وعادتاً ما يكون العقد هو الفيصل بين المتخاصمين ، الا ان مدرب نادي الميناء غازي الفهد خالف الجميع في هذا الامر وانتهج نهج اخر لكي يعطي تبرير اكبر حسب اعتقاده لربما بسبب حسابات القادم من المباريات من صعوبة المرحلة او لغاية أعظم في نفسه ليكون تبريره في هذه المرة تصعيد واسع ليشمل اهم مفصل من مفاصل الدولة العراقية الا وهو الجانب الامني هذا المدرب الهارب الذي لم يقال ولم يستقيل اصلاً هرب الى الدولة التي يحمل الاقامة فيها بداعي التهديد الطائفي ليرمي هذه التهمة الخطيرة على بلده العراق دون اخبار الجهات المختصة في المحافظة بهذا الامر او على الاقل اخبار الجهة المتعاقد معها، فقط هو اخبر مشرف فريق النادي الذي اتفق معه بعدم اخبار الجميع لحين مغادرته العراق ومن سوء تصرف هذا المشرف كتم السرعلى رئيس النادي واعضاء الهيئة الادارية بناءً على رغبة المدرب، ومن باب الحرص على المصلحة العامة كان الاجدر بهذا المشرف ان يبلغ الجميع بهذا الامر لخطورة الموقف وتناسى هذا المدرب ان النادي المتعاقد معه هو تابع الى وزارة مهمة من الوزارات العراقية التي يمكن ان تتبنى موضوع حمايته والوصول الى جهة التهديد باستخدام جميع الوسائل، في حال ان يكون هذا المدرب صادقاً ،ومن المفارقات في هذا الامريدعي المدرب بأنه تلقى التهديد يوم السبت المصادف 11/5/2013 اي بعد مبارات الميناء والجوية بيوم واحد التي خسر فيها الميناء 1-3 وكان سفره يوم الاحد المصادف 12/5/ على الخطوط الجوية الاماراتية علماً بأن الحجوزات كانت مستنفذة قبل اسبوع من هذا الموعد ويمكن التاكد من مكتب خطوط الامارات في هذا الامر.
السؤال اذا لم يكن هذا مخطط له مسبقاً كيف حصل هذا المدرب على بطاقة المغادرة وفي نفس اليوم ،علماً ان هذا المدرب حصل على أعارة من نادي العين الاماراتي الذي يعمل به لمدة ثلاثة اشهرللتدريب في نادي الميناء انتهت تماماً في هذه الفترة او مددت لبضعة ايام فقط وحسب العقد المبرم هو موقع لنادي الميناء لنهاية الموسم، وعند توقيع العقد اشترط بأن ياخذ عقده كاملاً ودفعة واحدة لكي يستعد لهذا الفعل المشين هذا اولاً ،وثانياً عند الحسابات الفنية هو منتشي من الفوز على اربعة فرق في اسفل القائمة بأستثاء فريق زاخووهذا ما يبرر هروبه ليطرح اسمه احد مدربي المقدمة في بورصة العام القادم وهذا ما اكده السيد مشرف الفريق في مقابلة له مع اذاعة المربد حيث اكد وباتصال هاتفي مع المدرب وحثه على المجيئ الا ان المدرب اعتذر واكد له بانه مستعد ان يستلم الفريق العام القادم وهذا ما يؤكد حقيقة الهروب ، وثالثاً الاتي الاصعب على الفريق من مواجهات اقوى فرق الدوري العراقي في المرحلة الحالية مثل الزوراء والشرطة ودهوك وبغداد ونفط الجنوب واربيل مباراتين واحدة مؤجلة من المرحلة الاولى التي كانت احد الاسباب القوية للهروب خوفا من الفشل ورابعاً هناك امر في غاية الاهمية قد يكون هذا الامر مرتبط بانتخابات الاتحاد الاسيوي واوعز لهذا المدرب المتغابي بالهروب ليستغل هروبه كورقة امنية رابحة متعلقة بالجانب الطائفي بالضغط على الغاء او تأجيل اقامة خليجي 22 لكرة القدم في البصرة تنكيلاً بصوت العراق الذي ذهب الى الطرف الاخر، وهي تصفية حسابات والله اعلم، كذلك فان هذ الامر قد يلقي بضلاله بعدم الموافقة على رفع الحضرالدولي على المباريات الرسمية والودية داخل العراق اولاً وثانيأً يعطي هذا انطباع واضح الى دول الخليج بسوء الوضع الامني في محافظة البصرة لينعكس سلباً على مشروع خليجي 22 وخصوصاً هناك دول خليجية تسعى الى ذلك، وهناك مثل تعتقد به محاكم التحقيق يقول بان المجرم يدور حول موقع الجريمة، هناك صحفي عراقي مقيم في دولة الامارات يدعي الانتماء للعراق والاخلاص لنادي الميناء الرياضي وهو الوسيط بالصفقات الفاسدة بين هذا المدرب وجميع اللاعبين المحترفين الفاشلين وبمساعدة اعضاء في الهيئة الادارية كان بين فترة واخرى يشيع بأن هذا المدرب وما معناه ربما يصفى طائفياً واكون انا السبب في ذلك ليبرر سلفاً لهروبه ويكون فكرة سيئة عن الوضع الامني في العراق وخصوصاً هو يعمل لجهة معروفة لعدائها للعراق الجديد ونسية هذا الصحفي الغبي ان نادي الميناء يضم بين صفوفه اكثرمن اربعة لا عبين هم من نفس منطقة سكن هذا المدرب ومن طائفته كذلك لم يتحسسوا في يوم ما ان احد اشعرهم بذلك،علما ان هذا المدرب لعب لنادي الميناء موسم 2004-2005 واعتقد ان هذه الفترة هي من اقسى الفترات التي مر بها العراق طائفياً الا انه كان محبوباً من قبل الجماهير البصرية ولا زال وهو يعرف ذلك ، هذه حقائق لاتحجب بغربال، وعلى الهيئة الادارية للنادي ان تتصرف بحزم وبقوة باتجاه هذا الفعل المشين وان من يتفق مع تبرير هذا المدرب هو يكون قد اصطف مع من يشيع بعدم استقرار الوضع الامني في العراق من خلال ذلك ندعوا الجهات الامنية المختصة في محافظة البصرة بالتحقيق في هذا الامر من خلال استدعاء ادارة النادي لمعرفة الكيفية التي تمت التعاقد بها مع هذا المدرب ومن هي الجهة التي كانت وراء ذلك وصولاُ لاحقاق الحق وقطع دابربعض وسائل الاعلام والفضائيات التي أخذت تطبل لهذا الخبر المفبرك لاحداث فجوة في اصطفاف الشعب العراقي لينفذ من خلالها المتربصون لاشعال فتنة الطائفية لا سامح الله،ان الرياضة هي المكون الوحيد الذي يمكن ان يصطف حوله جميع افراد الشعب بغض النظر عن اختلافهم السياسي والديني والعرقي لا ان تستغل من قبل ضعاف النفوس لاعتقادهم انها تنطلي على جميع جماهير النادي الغيورة الذين اصطفوا وبحسن نية مع المدرب الهارب دون ان يعرفوا الحقيقة والغاية من وراء هروبه.
وفقنا الله واياكم لما فيه خير لبلدنا العزيز.