نففففففديك ... ياريس/الحاج هادي العكيلي
Sun, 19 May 2013 الساعة : 23:34

ومع احتفالات مدينة السليمانية وجماهيرها التي عمت شوارعها بفرحتها بسماعها ومشاهدتها صور جديدة لرئيس الجمهورية جلال الطالباني وهو بصحة جيدة الذي يعالج بالمانيا منذ ستة اشهر لاصابته بجلطة دماغية ومنصبه الى الأن خالي والعراق بحاجة الى المنصب ليكون عوناً وناصراً لشعب العراقي مظلوم وداعماً لعملية السياسية التي تمر بأزمات كثيرة تعرقل مسيرة تلك العملية . ويعد طالباني الملقب "مام جلال" اي "العم جلال" باللغة الكردية، أول رئيس كردي في تاريخ العراق الحديث. انتخب رئيسا لمرحلة انتقالية في نيسان/إبريل 2005 وأعيد انتخابه في نيسان/إبريل 2010 لولاية ثانية لأربع سنوات .
لم يكن صدام حاكماً للعراق اليوم لنسمع تلك العبارة (( بروح بالدم نفديك ...يا صدام )) .انه الأن نفاية وجيفة في القبر المظلم وشوارع بغداد الرائعة نظيفة من براثمه . فقد رحل ويداه ملطختان بالدم والعار وبطشه وبهتانه ولم تبقى منه الا ذكرى مؤلمة تحزن الشرفاء وقلق مضاجع من اكتوى بناره وتوقفت الاقلام البشعة التي تطبل له وتزمر لتبقى حثالته تمارس الغدر والارهاب والتفجير لتقتل ابناء الشعب العراقي المسكين .فمهما أختبأتم وهربتم فقد تطولكم العدالة كما طالت صنمكم الملعون لان الحق ان جاء لا يمكن للباطل ان يقاومه أو ينازله .
يحكى أن أحد الرؤساء أراد أختبار حب الجماهير له .. ففي أحدى صولات الهتافات وجولاته حيا الشعب من على الشرفة ... فغمز لمساعده ليقوم بالمهمة : قال : سكوت ... فسكتت الناس ، فأكمل
الرئيس يحتاج الى كلية احدكم وهو يعلم انكم لن تبخلوا عليه
وهو يعلم ان ملايين الكلاوي ستنهال عليه نتيجة " التبرع " لذا
انا سأرمي هذه الريشه من هنا .. فالمحظوظ التي تسقط
على رأسه سيشارك الرئيس بكليته وسيسجل التاريخ ذلك ؟؟ !!
فطارت الريشة من يده لعلها تهبط على رأس احد من الناس
فأستغرب الرئيس الذي يسمع الصراخ والهتاف كما لم يسمعه من قبل ...!
وجميع الناس تهتف بحرارة وحماس :
بالروح بالدم نفديك يا حبيب .. بالروح بالدم .. وعلى غير العادة كلمة " نفديك " تمط بألسنة الناس وتستمر طويلا " نسبيا
ولم يلاحظ الرئيس ان تلك الكلمة عندما تخرج من الفم فيها اقفال للشفتين
كمن يصفر ويخرج الهواء من بينهما ... فكلما كانت الريشة على وشك السقوط
ترتفع في الفضاء نتيجة النفخ الجماعي للهواء عندما يقولون " نفففففففففففففففففففففففففديك فأرتدت للمنصة لتقع على المستشار الذي ما ان انفض المهرجان حتى قدم استقالته .
عسى ان لايكون حال الرئيس جلال الطالباني كحال هذا الرئيس بزيادة النفخ الجماعي والسياسي الذي تسعى له بعض الكتل السياسية لتزيحه من منصبه بعد ان كان سنداً وداعماً قوياً لها ومدافعاً عنها واليوم تطالب بأيجاد البديل عنه ، وحال الرئيس الطالباني يقول (( وما أكثر الاخوان حين تعدهم ..... ولكنهم في النائبات قليل )) .