المرجعيـة الدينيـة: تركيـا انتهكت سيادة العراق
Sat, 18 May 2013 الساعة : 10:35

وكالات:
عدت المرجعية الدينية قرار تركيا بترحيل عناصر حزب العمال الكردستاني التركي الى العراق “انتهاكا للسيادة”.
وانتقد معتمد المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة من داخل الصحن الحسيني الشريف امام الالاف من المصلين، “ما توصلت اليه الحكومة التركية من اتفاق تسوية مع عناصر حزب العمال”.
وابدى الكربلائي استغرابه من غياب التنسيق والتعاون مع الحكومة العراقية، مؤكدا ان عمل تركيا المنفرد بأنه “استضعاف للحكومة العراقية”، كونه ينافي حق السيادة العراقية”.
كما انتقد “غياب توحد الرؤى بين الكتل السياسية تجاه القضايا الحساسة والمهمة”، مشددا على ان استمرار ذلك التشتت بين مختلف القوى العراقية يمثل جرس انذار لهم مفاده امكانية استضعاف العراق من هذه الدولة او تلك.وفي جانب اخر من الخطبة، حث الكربلائي على اهمية وضع خطط آنية ومستقبلية لما قد يواجه العراق من كوارث طبيعية، وكما حصل من الامطار والسيول، داعيا الوزارات والجهات الامنية ان تضع هذه الخطط المستقبلية نصب اعينها، لا سيما بناء السدود وتوسيع شبكات الصرف الصحي وغيرها.
ودعا الى توفير العناصر اللازمة لمواجهة مثل تلك الظواهر او الكوارث الطبيعية وتدريب الملاكات البشرية وإشراك المواطنين في دورات تعليمية، كما يحصل في مختلف انحاء العالم.
وناشد الكربلائي الحكومة ببناء مجمعات سكنية واطئة الكلفة للفلاحين بالقرب من اماكن عملهم ومزارعهم لتعويضهم عن بيوتهم الطينية التي تهدمت، محذرا مجلس النواب من مغبة تأجيل القوانين التي تخص شرائح مهمة من الشعب الى الدورة الانتخابية المقبلة، لا سيما ان قانون سلم رواتب الموظفين الجديد ينتظره الجميع، وكذلك قانون المتقاعدين، وعمال القطاع الخاص.
ورأى ان توجه مجلس النواب الى تأجيل القوانين المهمة امر يمكن ان يؤدي الى اضعاف الثقة بالكتل السياسية ويتسبب بعدم المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، مطالبا جميع الكتل البرلمانية باجراء مقارنة بين نسبة المشاركين في الانتخابات المحلية لعام 2009 وبين حجم المشاركين في انتخابات العام الحالي 2013، ملمحا الى ان ذلك التراجع جاء لشعور المواطن بخيبة الامل من اداء مجالس المحافظات، مشددا على ضرورة ان تركن الكتل السياسية جميع خلافاتها وصراعاتها جانبا وتحث الخطى والتوافق باتجاه المصادقة على القوانين المهمة التي تمس حياة الناس.
ولفت الكربلائي الى اهمية وضع خطط جديدة لمواجهة اعمال التفجيرات التي تطال الشعب العراقي، متسائلا في الوقت نفسه بالقول: “أما آن للدم العراقي ان يتوقف”، عازيا اسباب تزايد حجم الصراعات والانهيارات الامنية الى اتساع ظاهرة الصراعات السياسية، التي قال انها “تؤدي الى تزايد نزيف الدم العراقي”.
ودعا الكربلائي في خطبته الى تشخيص اسباب تدهور سعر صرف الدينار العراقي، الذي اكد امكانية ان يؤثر في القدرة الشرائية للمواطن العراقي، سواء اكان موظفا ام غير موظف، لاسيما ان الانخفاض يؤدي الى حصول تضخم، مبينا وجود تباين واضح في تحديد الاسباب، واذا ما كانت ناجمة عن سياسة البنك المركزي، او بسبب المضاربات، او نتيجة المزايدات في السوق الحرة.وحث الخبراء والمختصين على الوقوف على اسباب ذلك التدهور، وتحديد النقاط الحقيقية التي تقف وراء تهاوي الدينار العراقي.
المصدر:الصباح