لاادري هل نفضفض او نقوم بعملنا كوطنيين حريصين على العراق ؟ ونحن نشكو او ننقل الشكوى للمسؤول عبر وسائل الاتصال ( الاعلام ) . وهي طريقة حضارية متقدمة .
لكن من الجانب الاخر لم نسال انفسنا هل صحيح ان مانقوم به يقرأ من قبله ( السيد المسؤول )،
ربما الجواب سلبا وهي حقيقة مسؤولي الحكومات العراقية  المتوالية   !
وشد انتباهنا كثرة الشكاوى المنشورة عبر وسائل الاتصال . وللانصاف نقول ان قيام بعض مدراء الدوائر الخدمية بوضع صفحة تفاعلية في بعض المواقع الالكترونية النشطة لمتابعة هموم الناس خطوة مباركة ومباشرة تكفينا لنلتفت لامور اكبر مثل تقسيم العراق الى كانتونات او بقاء القوات المحتلة او جلائها من العراق واموراخشن كالفساد المحمي قانونيا ومبرر تشريعيا او المحاصصات الوزارية والمجالس الستراتيجية وطبعا حدود العراق امر لايعني المواطن ولا المسؤول اهم من مشكلة توفير الخدمات ( الميه والكهرباء في صيف العراق اللاهب )  .
لكن خارج هذا الاهتمام لاتجد من يقرا من المسؤولين للاسف وقد نشرت احصائية عن قصور المسؤولين في هذا الجانب اي متابعة ماينشر في وسائل الاعلام وربما يقوم بعض الحاشية بمتابعة لقاء سيده في احدى الفضائيات وقد ربط وضبط نفسه ليخرج بصورة مهيبة تليق به كبرلماني او مسؤول عراقي ( خرص توث بالبستان هيبة ) ليبشره بان طلعته البهية كانت عظيمة وتستحق الاكرامية .
لذلك ارى ان لاتقتصر همومنا على النشر بل بترجمة ذلك على الارض واقصد منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الديمقراطية من خلال اقامة الندوات ومتواصلة التظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات  امام المؤسسات الحكومية والبرلمانية ليشعر المسؤول ان الشعب يريد وان ارادته فوق العروش والكراسي الخاوية .