أين يروح الواحد ؟؟؟/الدكتور جابر سعد الشامي

Wed, 15 May 2013 الساعة : 23:29

مرة قال (كاظم الحلو الحباب ) المعروف في الناصريه بابتسامته العريضة وقلة كلامه ( إذا كان في بيتك مصعد كهربائي , فدير بالك على الفقير ) . معذرة (كاظم ) أيها الرمز الكبير والروح الشفافة فقد قولتك شيئاً فريا , قد يزعل عليك صاحب المصعد ويطردك من عيادته ويأمر أصحابه ان تلصق صورتك على جسر النبي ابراهيم الخليل (عليه السلام ) ويكتب تحتها ( مطلوب بالمادة 4 تشهير) ,وتحتل صورتك التي افتقدناها واجهات شارع الحبوبي مكتوب تحتها ( لا تعالجوا هذا الرجل ) .
الكل صفق راحاً على راح أسفاً عندما سمعوا بموتك . أتدري يا (أبو جواد) ان اغنية ( استعجلت الرحيل ) كانت لك , وان ورقة المقوى التى كنت تمسكها بيديك والمكتوب عليها اسمك { كاظم الحلو الحباب } مع مقتنيات( ونستون تشرشل ) النفيسة .
لماذا رحلت ايها المعدم قبل أن يصلك الدور ( السره ) في جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي MRI) Magnetic Resonance Imaging ) في المستشفى الكبير التعليمي ويصورون رأسك ليعرفوا ويكتشفوا سر هذه الابتسامة الدائمة ؟ ولماذا هي بهذا الحجم الهائل من البراءة ؟؟. نعم كان الوقت طويل والتأجيل كان أكثر من عدة حداد المرأة على زوجها . أربعة اشهر يا (مفتريه ) ؟اربعة اشهر؟؟ ثكلتهم زوجاتهم من اجلوا المرض فيك حتى يميتك . أما جهاز( الدوبلر ) Doppler فقد استوردوه ووضعوه في المستشفى قبل اجلك بشهر واحد فقط ولكنه (أمر دبر بـليل) فلا (زيد )يعرف تشغيله ولا (عمر), اما (عبد الله ابن أبي ) فقد نشر بين الاعراب أن (جرثومة ) قاتلة في ديار (بني دوبلر ) فيهمس في اذن الاعرابي أن ( أهرب بجلدك الى شارع النيل ) هناك لا جراثيم ولا بطيخ .
سوف لا ولن تذهب الى شارع النيل لأني اعرفك لا تملك ولا دينار واحد , ولو طفت بين ( الحطيم وزمزم ) طولا وعرضاً ومن ساحة (الدب ) شرقاً الى (الموحية )غرباً لما أستطعت ان تجمع ثمن دخوليتك على صاحب السعادة في عيادته , فكيف تدخل الى ديار بني ( دوبلير ) في الحبوبي او في شارع النيل وسعر البطاقة (خمسون الف دينار ) ؟؟. تمهل ... لا تطمح بفطور مجاني ولا بوفيه مفتوح على الغداء , فهذا ما خلق لك يا ايها الفقير يا صاحب الأطمار البائسة .أنت خلقت لتموت بمرضك حاملاً سر ابتسامتك الى قبرك . اما صاحب السعادة فلا يعرف ان الفساد قد بلغ (التراقي) في المؤسسة الصحية . فلا تقدير لحياة بشر , هذا الذي خلقه ربهم( في احسن تقويم ) , طبيبة مقيمة لا تزال في (اللفه) كما يقول المثل المصري تصيح بأعلى صوتها وتنهر المراجعين على مختلف أعمارهم وبألفاظ لا تليق . والأخطاء القاتلة من الحقن في الوريد ( والدواء ليس معد للـI.V ) ,الى التحرش الجنسي في صالات العمليات وفي الافاقة . الى .. الى ..... اما عدد مرات أحراق اماكن معينة من المستشفيات فحدث ولا حرج وخاصة في مستشفى الحسين التعليمي , والله ليخجل الشخص ان يكتب اسم ( الحسين ) ويقرنه بهذا البناء غير النظيف .
أرحل ونم نومتك الابدية ودع صاحب السعادة وملايينه وأترك قذارات القوم تتراكم في أزقة المدينة , فلا عزاء للفقراء يا (كاظم )
 

Share |