اذا مات شخص في الفهود/د. محمد ثامر
Wed, 15 May 2013 الساعة : 23:13

إذا مات شخص قي الفهود..... تنعاه النسوة وسط غفلة الليل .. بنوح مسترسل ..كما أزقتها التي لا تعرف إلى أين تنتهي..تعلن الفجيعة عليه صبيحة كل عيد...وتمتهن السواد أعواما.
إذا مات شخص في الفهود...... تتنادى الرجال بالبنادق...... حتى يصل إلى مسامعك ان فلان مات .
كل شباب الفهود الذين سرقتهم الحرب مع إيران ...شيعوا بهذه الطريقة ...جحفل للرجال ....ثم جحفل للنساء.... ثم سيارة الكوستر تقل التابوت الغارق وسط زهو العلم ...الى المثوى الاخير حيث وادي الأنفس في النجف..
كم مرة انحدرت الأرض فأغرقت شباب من الفهود..كانوا في عز الصبا ...ذهبوا.. أمسوا ..خبرا للحرب...وكم مرة انحدرت العيون وهي تراقب تابوتا يضلله العلم لا تعرف إمام أي بيت سيقف ليعلن الحداد والفجيعة...كم من أم اندلع الصبح عليها بحزن كئيب وهي تتلمس جسد فقيدها...مزكى برائحة الدم.
كم زوجة لفضت أنفاس أنوثتها تحت أقدام فقيدها ...وكم ...وكم ..كم طفل من أطفال الوطن البعيد تاهت سفينته بعدما غرق الربان.