وكالات:

من المقرر ان تشهد نهاية الاسبوع الجاري الاعلان عن الخريطة الاولية لمجالس المحافظات الجديدة وسط حراك سياسي مكثف بين الكتل الفائزة لتحديد اهداف وبرامج عمل تلك المجالس وفقا لاحتياجات كل محافظة.
وبهذا الشأن قال النائب عن التحالف الوطني عبد الحسين عبطان في حديث لـ" المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" ان مجالس المحافظات يفترض ان تكون منسجمة وفاعلة وتلبي حاجة المواطن في مجال الخدمات مؤكدا ان برنامج الحكومات المحلية للارتقاء بالواقع الخدمي للمحافظات لا يمكن ان يتحقق بدون اشراك غالبية الكتل السياسية التي حققت فوزا في الانتخابات المحلية".
وكشف عبطان عن حراك سياسي واسع يجري بين الكتل الفائزة  لجعل المشاركة اوسع وتوحيد البرامج والاتفاق على آلية موحدة لتنفيذها ".
واضاف " نطمح ان تكون الحكومات المحلية الجديدة حكومات برامج وليست حكومة اهداف او توزيع مناصب مرجحا ان" تشهد نهايةاالاسبوع والايام القليلة المقبلة الاعلان عن الخريطة النهائية للحكومات والمجالس المحلية الجديدة ".
وبين عبطان قرب تشكيل الخريطة الاولية للحكومات المحلية وانه سيتم طرح العمل ببرنامج اعلن عنه في الحملة الانتخابية ويجري حاليا التدوال مع الكتل السياسية بشأنه لاستيفاء شروط نجاحه وتطبيقه على ارض الواقع ".
واشار عبطان الى "اننا نطمح ان تكون مجالس المحافظات للدورة القادمة افضل من الدورات التي سبقتها ولاسباب اولها التقرب الى وعي المواطن وفطنته وحاجته للخدمات والامر الاخر اصرار الكتل الكبيرة على تنفيذ الاهداف التي يفترض ان تنفذ خلال السنوات الاربع القادمة ومتابعة الفساد واداء كل المسؤولين للمحافظة على المال العام".
من جانبه  اوضح النائب عن القائمة العراقية محمد الخالدي في حديث لـ" المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي"  انه "من المؤمل الاعلان عن الخريطة النهائية لمجالس المحافظات بعد اعلان التصديق على الاسماء مشيرا الى وجود تحركات سياسية لحسم شكل الحكومات الجديدة ووضع خريطة لمجالس المحافظات والبرامج التي سيتم العمل وفقها".
وانتقد الخالدي الدورات السابقة للحكومات المحلية قائلا "ان الدورات السابقة لم تحقق اي شيء لمواطنيها في المحافظات لكن نأمل ان يتم في الدورة الحالية تسليم الملف الخدمي لذوي الاختصاص والمهنية وخاصة المحافظين".
وشدد الخالدي على ضرورة توحيد البرامج بما يخدم  المحافظات الامر الذي سيكون له الاثر الايجابي على الكتل السياسية في الانتخابات النيابية المقبلة ".
غير ان طلال الزوبعي النائب عن القائمة العراقية  ابدى  في حديث لـ" المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي"  " تقييما مغايرا بشأن تشكيل  المجالس الجديدة  موضحا ان ضعف المشاركة والنتائج التي تم التوصل اليها تبين ان العملية السياسية في البلاد لا تحظى بقبول المواطن وبالتالي هو يرفض الاطار السياسي وبضمنه المجالس المحلية.
وقال الزوبعي ان المواطن ادرك ان النظام السياسي يبحث عن الضغائن والعنف ويشجع الفساد وبالتالي فان المواطن لا يشعر انه بمأمن مع الشكل السياسي الحالي.
وطالب الزوبعي الحكومات المقبلة ان تحقق العدالة الاجتماعية وتؤمن للمواطن خدماته موضحا ان الدستور اشار الى ان "نظامنا الاقتصادي حر وهذه الاشارة برأيي  لاتساعد على نجاح تجربة النظام الاشتراكي داعيا كل الاطراف الى الاستفادة من الاخطاء السابقة والنهوض بالمحافظات".

المصدر:الصباح