ما قدمته كتلة الاحرار بشأن اجراء اقتراع الكتروني حول بقاء القوات الامريكية العراق من عدمه هو حديث مشابه لحديث رئيس مجلس النواب العراقي الذي تحدث بهذا الشأن وكذلك بنفس الاسلــوب الــذي طرحـــه السيـــد مقتــــدى الصـــدر بعـــد عـــودته من زيارة دولة قطر , والغريب في الامر ان هذا الموضوع يحدث للمرة الاولى فلم نسمع من قبل عن وجود مشتركات بين النجيفي والسيد الصدر ولكن النظر بتمعن لهذا الموضوع يجعل من المتتبع له يدقق في اصلية هذا الامر فلم نسمع هذا الحديث من السيد الصدر الا بعد انتهاء الزيارة في دولة قطر و ما جرى في تلك الزيارة لم تظهره وسائل الاعلام بشكل جلي , كذلك حديث النجيفي لم يصدر الا من واشنطن فكان هذا الحديث كالقنبلة الموقوتة التي اطلقها من هناك حالها من حال قنبلة الاقليم السني والاضطهاد والحرمان المزعوم لأبناء السنة في العراق والتي لا نريد الحديث عنها في الوقت الحاضر لأنها لها مجال اخر للحديث .
وقد يشعر البعض ان هذان التصريحان نابعان من مصدر نهر واحد وكذلك له دعم من جهة معينة والغاية منه ايصال فكرة ما الى الكتل السياسية في العراق ففي الآونة الاخيرة آخذت الزيارات الامريكية الرسمية تكثر الى العراق والحديث الاعلامي الصادر عن تلك اللقاءات بين الساسة العراقيين والوفود الامريكية تنصب في مجال البقاء الامريكية و كيفية تمريره .
اذن هناك ضغوط تمارس من جهة ما من اجل تمرير هذا البقاء وبالتأكيد ان هذا البقاء سوف يكون له ثمن ومقايضة ما ؟ فما هو يا ترى ذاك الثمن ؟ وما هو يا ترى المقايضة السياسية التي سوف تحصل من اجل اعطاء الغطاء الشرعي والقانوني للبقاء الامريكي في العراق ؟ومن صاحب الفكرة والمخطط الرئيسي لمشروع التصويت الالكتروني ولماذا هذا الحديث الان ومن قبل اطراف بعيدة كل البعد عن الوئام السياسي ..