أستعد للأجابة ...أيها البستان/يعقوب يوسف عبدالله

Sun, 12 May 2013 الساعة : 23:28

لا أعرف بالضبط ما هي دوافع ونوايا البعض من أصحاب المراكز أو المناصب هنا أو هناك
في الوقوف بوجه العمل الأنساني والخيري ..يعني (( لا يرحم ولا يخلي رحمة الله تنزل )) وهم يحملون من المرض النفسي ما لا يحمد عقباه ، وهم بالتأكيد من أفرازات حياة .. أعتادوا عليها في سياق العمل ما عاشوه أوعملوه في زمان عاشو تفاصيله وتعودوا عليه حتى بقيت راسخة ومعشعشة في أدق تفاصيل حياتهم اليومية ..!! .
هنا كان لا بد لي أن أعرج على ثلة من المرضى الذين أبتلاهم الله بمرض الثلاسيميا (فقر دم البحر الابيض المتوسط) وهم يعيشون شظف العيش من جهة وألم المرض ومعاناته من جهة أخرى ... وسط هذه المأسي تتصدى جمعية الإيثار لإغاثة مرضى الثلاسيميا ورئيس مجلس أدراتها السيد جمال الطالقاني بالتحركات المكوكية والضغط على الحكومة من جهة وعلى وزارة الصحة من جهة آخرى لسد حاجات المرضى من الدواء والعقاقير الخاصة بهذا المرض وتقديم كل ما يحتاجونه ومن تأسيسها عام 2004 ...
وسط هذا وذاك نجد أن السيد الطالقاني يواجه كل العراقيل التي من شأنها ايقاف عمله الإنساني والخيري .. فللكثيرون من ضعاف النفوس نقول ... أذا قلتم أنه يبحث عن الشهرة فهو وجه معروف على المستوى الإعلامي والعشائري والأجتماعي بصورة عامة ...
وأذا فكر البعض ووجه السؤال لماذا يهتم بهذا المرض وبالمصابين به اقول لقد أخذ هذا المرض اللعين ولدين من ابنائه ...ولد وبنت في ريعانة شبابهم وبقيت له بنت تعاني من المرض ذاته وهي في عمر الثامنة عشر !!!!
بعد كل ذلك ايساور البعض ممن اقصدهم ما لهذا الرجل من اسباب تدفعه عن تقديم كل ما يمكن تقديمه من خلال علاقاته وعمله الصحفي والاعلامي والذي كرسه لانقاذ هؤلاء المساكين وايصال استغاثاتهم ومطاليبهم .
عجبي عليك ايها البستان أتحارب جهدا قبل يوم من المهرجان بعد ان تم الاستعداد قبل اكثر من اسبوعين حيث ان الجمعية وكوادرها عملت ووضعت في استنفار وأن رئيس الجمعية استغل ويستغل كل جهده وثقله الأجتماعي كي يحصل على دعم ليزرع الفرحة في نفوس مرضاه في ظل غياب الدعم الحكومي لمنظمات المجتمع المدني وجمعية الايثار واحدة من تلك المنظمات بل هي واحدة من انشط المنظمات .
نعم هؤلاء مرضاه فهو يعرفهم واحد واحد ويحبهم ويحبونه .. ينتظرون فعالياته التي تقام من اجلهم على مدار السنة ومن تلك الفعاليات اليوم العالمي لمرض الثلاسيميا الذي يصادف 8/5 من كل عام كي يجتمعوا على فرحة اللقاء ومحبة التكريم ...فالأكثرية من الأطفال وفيهم البنات .. هنّ رقيقات شفافات يغلب عليهنّ طابع الخجل والحياء فيمسح السيد جمال بيده على رؤسهنّ وسط ضحكات متبادلة ...أيها البستاني هل تستشعر هذه الأمور ...طبعاً لا
لو كانت نعم لما منعت فرحت لقاء الأحبة ..ولما حرمت الأطفال من الأب الروحي وقد كان يعمل ليل نهار من أجل هذا اليوم في تحضيرات ودعوات وووو ...هل بات ضميرك مرتاح ذلك اليوم ؟
أذا هي رسالة السماء رسالة الأنسانية لم ولن تقطعها ولن تنقطع مادام فيها رجال يسعون لتقديم الخير والمحبة ويصنعون الجمال ويحيون أنفس من خلال تقديم ما يقدرون عليه ... ثق أيها البستاني ان غربالك لن يمنع شمس العطاء ولن تتوقف الحياة بمنعك حق تقديم الفرحة والمساعدات ..الجمعية مستمرة في عطائها في اي مكان وفي أي زمان ، ولا تدخر جهداً من أجل تقليص اعداد المرضى ،من خلال ما قدمت وتقدم وان ما تقدمه لهؤلاء المرضى عجزت عن تقديمه حتى وزارة الصحة التي تنتسب اليها وظيفيا من خلال المطالبات والمناشدات الأقليمية والدولية لهؤلاء المرضى ...اي شمس ستمنع واي عطاء ستوقف يابائس .. واذكرك بأنك ستقف عند مليك مقتدر .. ستسأل حينها عن ما اقترفه فعلك من حرمان لاطفال كانوا ينتظرون الفرحة وهم قريبون عن مركز علاجهم ... وسيحاسبك الذي منعته حينها من تقديم المساعدات وتقديم الفرحة ومعه مرضاه امام رب كريم والى ذلك اليوم ادعوك لان تستعد للإجابة ...
 

Share |