اشارةً الى الخبر المنشور بأنّ رئيس الوزراء العراقي يستلم اعلى مرتّباً شهرياً في العالم
Sat, 11 May 2013 الساعة : 0:28

الاسم: عراقي
-المدينة: ذي قار
-اشارةً الى الخبر المنشور بأنّ رئيس الوزراء العراقي يستلم اعلى مرتّباً شهرياً في العالم ، نشير الى حقيقتين مهمتين ينبغي اخذهما بعين الاعتبار، الاولى: هي ان تسقيط الآخر اصبح من متلازمات العمل السياسي لدى بعض السياسيين في العراق بغض النظر عن حقيقة عمله ومستوى ادائه الوطني وان عين العدل لديهم قد اعمتها الدعايات الانتخابية والمساومات الرخيصة التي تشير وبوضوح الى ضبابية الرؤية مرةً وتارةً الى افراغ العقد التاريخية والمذهبية ونفث الضغائن في ساحة الخصوم مستبعدين كل انجازاتهم الكبيرة على مستوى العراق الامنية والاقتصادية والعمرانية وغيرها.. فعمدوا الى اهمال واجباتهم الوطنية المفترضة وانشغلوا بمراقبة رئيس الوزراء واحصاء انفاسه وعدّ كلماته وتعطيل مشاريعه بذرائع مستقاة من وهم الحقد واشارات ما خلف الحدود ومنها الخبر المشار اليه ونوضحه في الحقيقة الثانية : وهي عندما استلم السيد نوري المالكي رئاسة الوزراء كان الراتب الشهري خمسة وثلاثون مليونا ورئاسة الجمهورية ونواب الرئيس ورئاسة البرلمان ثمانية وسبعون مليونا وبعد اشهر من تسلمه منصبه قام بتخفيض راتبه الى النصف في خطوة جريئة وشجاعة تنمّ عن الاخلاص في الخدمة والنزاهة في العمل ، ولم يكتفِ السيد المالكي بذلك ولم يقف عند هذا الحد بل قام مرةً اخرى الى تخفيض راتبه الى ١٢ مليون فقط لكن بعض الوزراء ورئاسة البرلمان قاموا بالاعتراض على قانون الرواتب لدى المحكمة الاتحادية واصدرت المحكمة قراراً بنقض القانون الذي خفض رئيس الوزراء بموجبه الرواتب المشار اليها اعلاه فهل يختلف عاقلان في رفع القبّعة للسيد رئيس الوزراء لهذا الموقف الرائع وتوجيه اللوم لمن لم يرضَ بتخفيض راتبه من رئاسة الجمهورية والبرلمان والوزراء لكن قالت العرب :
وعينُ الرضا عن كلّ عيبٍ كليلةٌ
كما انّ عين السخط تُبدي المساويا