وَعندَ الكولونيل الخبَر اليقين!!/حميد الواسطي

Sat, 11 May 2013 الساعة : 0:01

بِسْم مَن أرسلَ عَلَى أبرهة الأبابيل وَعَلَى عاد الريح جاءَ رجُل يَصيح بلسانٍ فصيح إلى الأملَح المليح سليل سطيح صاحب القول الصحيح يَسأل عن مُرشَّحٍ لوزارة الداخليَّة مُعوَّق وَكسيح وَيَطلب الخبر اليقين مِن كاتب للحقِّ حنين وَللغبن قرين أب لستةِ بنين أسماءهم عَلَى أسماءِ الأئمة المعصومين مِن مُحمَّد الصادق الأمين إلى السَّجاد زين العابدين وَله موقف رصين مَعَ الإمام أبا حسن وَحُسين أميرُالمُؤمنين وَللجَواب مُبين غير ضنين وَلَيسَ بطنين وَللحقائق خزين وَهُوَ حزين بأنين في زمنٍ هرَج وَمرَج يرى أملَس أبلَس وَقد أفلَس كانَ عميل مزدوَج للمُخابَرات العِرَاقيَّة وَبنفس الوقت لحساب السعوديَّة محسوباً عَلَى الاِنتفاضة الشعبانيَّة بَيدَ أنه سرقَ بنك الديوانيَّة..!!
وَككاتب مهني مسئول وَأخلاقي إنسان قد خلقني اٌلله للعطاء فقط في زمن غير زماني وَمَعَ ناس غير ناسي شاكي وَلا مواسي ذي بأس في المآسي وَصنعتني التجربَة فعندمَا أرسم الكلِمَة عَلَى شاشة الحاسوب وَقبلَ أن أزفها للنشر أضع نصب عيناي إعلان الحقيقة مهمَا كانت مُرَّة مَعَ التنبه دائماً في كُلِّ مقال أو رَدّ وَفي عدةِ مواضع إلى بعض ردود مِن ناعقين مستفيدين وَغوغاء متربصين بعيدين عن الحقّ وَالحقيقة وَقريبين مِنَ الباطل وَلهُم في العمَالة وَاللصُوصيَّة فن وَطريقة أراهم ينتفضون كمَا ينتفض المصروعين المُسَيطَر عليهم مِن قِبلِ الجان الخبيث. أمَّا عن مقالاتي أو تعليقاتي في هذا المجال وَمجالات أخرى فيجب أن تُحصر بالطبقة الواعية وَلاَ شك أنَّ أنصار هذا الرأي أقل الناس عدداً فهذا يدفعنا إلى أن نسأل: مَن هِيَ الطبقة الواعية؟ وَمَا هي مقاييس تحديدها؟ ومَن له حقّ تعيينها أو إختيارها؟ أنا أعتقد أنَّ الطبقة الواعية تظهر مِن خلال التجربَة. إن نشر الحقيقة بَينَ الناس كُلّ الناس يُؤدي إلى بلوَرة الطبقة الواعية فمِنَ الناس مَن يقرأ ليمضي الوقت وَمنهم مَن يقرأ وَينسى وَمنهم مَن يقرأ فيفهم ويتّعظ وَيشعر بواجبهِ فيتقدم تلقائيّاً ليشكّل مَعَ أمثاله الطبقة الواعية إن صحَّت التسمية.. أنتَ تسأل وَالكولونيل يُجيب أمَّا بَعدُ الجَوَاب للباحثين وَالباحثات عن الحقيقة..
في بداية شهر آذار 1991 بعد إندلاع الانتفاضة العراقيَّة الشعبانيَّة في الجنوب وَالفرات الأوسط قامت مُخابَرات صدام حسين بتكليف كُلّ مِن العميد عبد الأمير عبيس الكرعاوي أو الصباح وَالعميد توفيق الياسري وَالشيخ حسين الشعلان بقيادة (الانتفاضة الشعبانيَّة) في الديوانية كإستلام المحافظة وَتسليمها فيمَا بَعد مِن وَإلى الجيش !!) وَقد شكّلَ الثلاثة (عبيس وَالياسري وَالشعلان) قيادة عليا للمحافظة وَنصبوا قيادة أدنى كلجنة عسكريَّة تتألف مِن 3 (أو على الأرجح 4) أشخاص وَهُم العقيد عباس الرويشدي وَالعقيد عبد الحمزة الطائي وَالمقدم محمد علي غني المحنة (وَرابع أيضاً عقيد إسمه عباس لا أذكر إسم أبيه وَلكنه شهير بإسم عقيد عباس الصيدلي) كذلِكَ قامت مُخابَرات صدام بتكليف السَيِّد صالح الشرع لقيادة الاِنتفاضة في محافظة السماوة. وَمِن جهةٍ أخرى قامت المُخابَرات الصدَّاميَة بتكليف السَيِّد حسين السبزواري (نجل المرجع الشيعي الراحل السَيِّد عبد الأعلى السبزواري) بقيادة الانتفاضة في الفرات الأوسط لثلاثة محافظات تقريباً مع ضواحيها (السماوة وَالديوانية وَالحلة) وَاتخذ العميل وَالجاسوس حسين السبزواري مِن دار الجاسوس صالح الشرع في الرميثة سكناً له طيلة أيام الانتفاضة في تِلكَ المنطقة أو المناطق.. يعني السبزواري كان بمثابة قائد وصالح الشرع وَبعض اخوته مثل ساجت الشرع وَأبناء الأخير سِيَّما منعم أو عبد المنعم كمساعدين للسبزواري وَيأتمرون بأمره !!
وَفي يوم 6 آذار 1991 قام عبد الأمير عبيس وَتوفيق الياسري وَحسين الشعلان وَأتباعهم المدججين بالسلاح بالسطو عَلَى بنك الرافدين فرع الديوانية وَكانَ ذلِكَ في وضح النهار وَأمام الملأ وَالمتفرجين مِنَ الناس وَقد أرعبوا مدير وَموظفي وَموظفات البنك وقام المجرمون اللصوص الثلاثة (عبد الأمير عبيس وَتوفيق الياسري وَحسين الشعلان) بنهب (سرقة) كل ما في البنك من مال العام وَالخاص..!! وَلمّا خرجوا مِن البنك اختلف اللصُوص الثلاثة (عبيس وَالياسري وَالشعلان) مَعَ علاَّس أو لُصّ آخر كانَ شريكاً أو زميلاً لهُم وَإسمه ((مفتن)) بَيدَ أنَّ حسين الشعلان قد أعطى إشاره لأحد مرافقيه أو عصابته؟! فجاءت صليَة (سيل مِن طلقات بندقية) عَلَى ظهر المغدور مفتن فسقط صريعاً في الحال..!!
عبد الأمير عبيس حاليّاً ضابط برتبة فريق في وزارة الدفاع وَأمَّا توفيق الياسري فأيضاً برتبة فريق وَمُرشَّح لإستلام حقيبة الداخلية وَأنَّ حسين الشعلان فعضو في مجلس النواب وَمسؤول لجنة عشائر العراق وَأمَّا عبد المنعم صالح الشرع؟ فعضو في مجلس محافظة المثنى - السماوة!!! وَعودة لموضوع توفيق الياسري أقول أو أسأل: إذا كانَ توفيق الياسري قد سَرقَ في وضح النهار وَأمامَ الملاء بنك الرافدين فرع الديوانيَّة فكيف يُؤتمَن عَلَى ميزانيَّة وزارة الداخليَّة؟! وَإذا كانَ لُصّ وَقاتل وَرئيس عصابة فكيفَ يستطيع أو يحق له أن يكون عَلَى رأس وزارة مِن اختصاصها إعتقال المُجرمين اللُصوص وَالقتلة؟!!
وَعندَ (الكولونيل) الخبَر اليقين!! ,, مدبلجة من : "وَعِندَ جُهينة الخبَر اليقين". من قلم : الكولونيل / الجنرال الكاتب حميد جبر الواسطي - مُقدَّم انتفاضة آذار 1991 الشعبانيَّة

Share |