ابتعاد الفنان الجادعن تجسية يد الثورة الحسين/حميد شاكر الشطري
Fri, 10 May 2013 الساعة : 1:52

في مساء اليوم نفسه وفي تلك الليلة وبعد ان تختلط الألوان التي تحعلني قادر على ان أتمم بكلماتي الفنية فاصلا بها عن الدين لافند مابقوله الكثيرمن ان الفن و بصنوفه العديدة لا يلبي ما تتطلبة الجوانب الروحانية للطقوس والشعائر الدينية لاهثين وراء شماعة ان اغلب الفنانين والادباءلديهم مقاطعه للدين ويميلون للسياسة وقولبة الخطاب المسرحي والقصيده والاغنيه اليها لايغيروا اهميه لتلك الشعائر متخذين برايهم المتزمت الخاسر هذا اكذوبة للضحك على ذقون مسؤلي الفن وثقافته الا ان الحقيقه اتضح عكس ذلك وتبين ان ادراك ومخيلة مثل هؤلاء لايشترى بها (حلاه )وذلك بعد ان تجلت الصوره واضحة بعد تحول الشعب العراقي الى شعب ديمقراطي حر يعبر افراده عن ارائهم دون تدخل الاخرين بهم كي يبرهن للشعوب العربيه الاخرى من ان هذا الشعب بيده تفرير المصير وان الشرارة الاولى ونقطة الصفر انطلقت من ارضه لتغيير النظام الحاكم ولايخفى على المتلقي دور الوسائل الاعلاميه فقدجسدت بادواتها (القلم/الصوت/الورقه او الجدار/الصوره) ملاحم ثورية وطقوس متجذرة يتجلى فيها التداخل والتفاعل المسرحي والنص الخطابي ليمتزج باستحضار ملاحم وثورات ومعارك كمعركة الطف واستشهاد الإمام الحسين (ع ) فقد يعجز القلم والممثل في التعبير عن هذا الموقف الجلل في تجسيد شخصيات عجزت ريشة الرسام من التمعن والتخيل لوضع ملامحها كصورة بشرية كونها لاتنتمي تلك الطقوس انسانيه بل امتزجت بها الروح الاسلامية لتجعل منها طقوس ابتلت بماء رباني تعجزالدراما من الوصول ذروتها مهما اجتمعتالاراء واكتملت لان التمعن في هذه الماثر تختلط عليه خيوطها ما لم يكن هذا التمعن معجون ومدعوك بالنظره الايمانيه لاان يكون مدعوما (بالحمله الايمانيه )اليس كذلك
ويجب ان يكون بين الفن والدين جسر إضلاعه مبنية بناء رصين وممثل ملم بكافة متطلبا ت ادواتة الصوت والحركة ليصب في قالب العمل الخطابي لخروجتا به بحصيلة واحدة دون ان نترك اعمالنا الخطابية تجسد من اناس يجهلون بابسط اساليب المسرح حيث وان يمتزج الفنان في عمل التشابيه زما تتطلبه الشعائر الذينيه وخاصة الشعائر الخسينيه العظيمه وان يتجلى ذلك وينصع بياضا خلال شهر محرم والايام العشره الاولى منه امتدادا الى اربعينية الامام الحسين(ع) كي يرى العالم باسره تلك الملاحم وما جرى على الارواح الزكيه الطاهره في معركة الطف معركة انتصار الدم على السيف والتي وجدناها متجذره بشخصية الحسين الشهيد (ع )وان نساعد القائمين على الملحمة الحسينية بما نمتلك من خبره فنيه وصب مادرسناه في المعاهد والكليات والاكاديميات الفنيه لا ان نعول على ماشاهدناه بانه (مشهد ضعيب )وما شابه ذلك من تعليقات اقول لفناننا ومثقفنا ان كان لديك العطاء عليك النزول الى ساحة الثواب وانتزع الماديه التي لمستها لديكم في اي عمل فني او ان تتركوا هؤلاء الناس ليعبروا بفطرتهم الايمانيه وتجسيدهم تلك الشعائررغم اننا جميعا ومن شاهد (التشابيه )في الساحات خلال شهر محرم انه على يقين من ان الذين جسدوا شخصيات الملحمه ليس لهم علاقه بفن التمثيل للضعف الواضح في الالقاء والصوت والحركة والعيب ليس في هؤلاء وانما العيب فينا نحن الفنانين اصحاب الحس الفني الذي يبخل الكثير منا على منح جزء من وقته ولو بشىء قليل وفاء به لما قدمه الامام الحسين (ع)