قصة قصيرة نار الشك/طالب عمران المعموري
Fri, 10 May 2013 الساعة : 1:17

نار الشك
آن لصبرها ان ينفذ من سوء معاملته لها وضربها المبرح وتجريحها وشتمها .. بينما تزداد دائرة السواد حول عينيها الغائرتين والصفرة التي تعلو وجهها ، أصرت أن لا ترجع إليه هذه المرة كما كانت تفعل في السابق خوفا على أولادها ، وتهديده الدائم لها ،ربما قد يحرمها من رؤيتهم إلى الأبد ، هكذا كانت تفكر في كل شجار يحصل بينهما..
- أنت تعرف جيدا لم احبك يوما في حياتي ولولا الظروف الصعبة التي تعيشها عائلتي وسوء معاملة ابي وضغطه ما كنت أتردد في أن أتخلى عن كل شيء.
- لكني احبك حبا جنونيا ولن استطيع العيش من دونك ،لكن .. الغيرة والشك نارا تحرق فؤادي ، اعرف إنها سوف تحرق كل شئ.
- أنت مجنون.
- أنت ..كذا ..وتعشقين غيري.
- إذا كنت في نظرك هكذا .. طلقني ، اعتقني
ازداد حدة الشجار وانتهت بضربها الموجع تاركا آثار لكماته على وجهها وعلى جسدها ، في تلك الظهيرة القائضة، استشاطت غضبا، استغلت وجوده في خارج البيت ،جمعت أولادها وحزمت ما تبقى من أغراضها لتحافظ على ما تبقى من كرامتها، تحمل أعباء ثقيلة ،تزيد الطين بله، ظروف أهلها الصعبة ومرارة العيش ، فهل ترجع بقرارها مثل كل مره ؟؟
طالب عمران المعموري