السفر الكبير للكاتب عبدالحليم الحصيني/علي غالي الدخيلي
Fri, 10 May 2013 الساعة : 0:14

النا صريه تاريخ ورجال كتاب باربعة مجلدات نتاج استثنائي جدير بالمطالعة والبحث والتيقيم لمن يريد ان يدرك اهيمة ودور مدينة الناصريه وعراقتها من حيث التاريخ والرجال والبعد عن الدراسات السطحيه التي يتناولها الكثير ممن كتبوا عن هذه الحاضره فحيث ماتقرا لاي كتاب او مقال عن الناصريه تستعيد ماقراته سابقا وبسهولة تنطوي امامك السطور لانها مكرره وحين تتصفح هذا الكتاب تجد في كل ورقه اضافه جديده تستحق التمعن لانها دراسة منهجيه يستفيد منها السياسي والمفكر والتربوي وحتى عامة الناس وهنا تبرز اضافه جديده ولمسه واضحة في تاريخ ممن كتب عن الناصريه حيث تصلح اجزاءه كموسوعة شاملة للجميع وغير مقتصره في بحث معين وذو فائده تصلح لكل باحث عن دراسة موضوعيه لتاريخ المدينه حيث يمكن من خلال السطور التي احتواها الكتاب ان تجد الواقعيه في صورة الرجال الذين طرحو ا في طياته لان الكاتب كان بتماس مباشر مع عوائلهم وامتدادهم من حيث السند والروايه وهذه الصوره قلما تجدها في الباحث عن زوايا التاريخ التي قد غفل الكثير منهم عن بعض الحقائق اما لقة الرواة او ضعف السند ,وفي الكتاب تجد ارشفه موثقه بالصوره والبيان وتحليل لكل الظواهر ودراستها بالدقه والشموليه وسوف اضع بين يدي القاريء بعض خصوصيات الكتاب واذكر منه:
اولا- انطلق الباحث بالدراسه المعمقه للوقائع والاحداث لان الدراسات السطحيةاو الاقتطاعيه تزيد من اي حادث غموضا وتبتعد عن ماهية الماده المراد دراستها.
ثانيا-كتابة المعلومه بالارقام والتاريخ بالدقه تخدم الباحث والمطلع للتوغل بدراسته الظواهر التارخيه دون تبعثر للجهود
ثالثا- اغلب الكتابات كانب مقتصره على الامجاد والبطولات وهنا كانت الدراسه بخوص النافع والمفيد والذي لايستهلك بمجرد القراءه
رابعا- لم تستفزه الكتابات السابقه لتجهض عمله بل عمل على الاستفاده منها وتوظيفها بشكل مجدي ونافع ليثت من خلالها ان المعرفه والجد لاتقف عند حد معين وان جهود السابقين لم تكن عقبه وانما بمثابة تمهيد لدراسه اعمق.
خامسا- سعى الباحث من خلال كتابه لاكتشاف الكثير من الطاقات والشخصيات المغيبه لاسباب سعى النظام السابق على ابعادها لدورها البارز في اظهار الحقيقه وظلم للكثير لاسباب نفعيه وشخصيه وحقد لمن هو اجدر منهم فاستطاع من خلال عرضها ليمكن القاريء من التميز بين الطاريء والفاعل في حياة المدينه.
سادسا- يكشف لنا الكاتب ان التاريخ يصنعه الابطال وان سرقة الامجاد وصناعة الزعامات لم تكن منتهيه وانما التاريخ يعيد نفسه باسماء جديده لسرقة المستقبل.
سابعا- ان الناصريه تفاعلت مع الحركه الاسلاميه بعمق وابعدت الطاقات الاسلاميه الحقيقيه لتطفح للعيان الانتماءات الكاذبه للرساله,
ثامنا- لم يدخل الكاتب ذوقه او رايه حكما على الاحداث والظواهر لذا لم يظر اي اهمال لمن يخلفه بالعقيده وابتعد عن الخرافه والتضليل والتحريف بالتاريخ لكونه لو صعد العادي الى الرمزيه فهو التضليل بعينه.
تاسعا- الكتاب يغي شرائح مختلفه ويستهوي الذاكره لمعرفة الحقيقه لانه يحظى بمعلومه تستفيد منها كل الموؤسات الحكوميه.
واخيرا ان هذا الجهد الذي عمل عليه السيد الحصيني جهدا جبارا في الدراسه والبحث يستحق كل التقدير والاحترام وهكذا تبرز المعالم الحقيقيه للكاتب المجد والمثابر.