الفائز الخاسر/ابو هدى الناصري

Wed, 8 May 2013 الساعة : 22:36

الانتخابات الجديده افرزت حقيقه واضحه ومحزنه ان الكبار يغطون في نوم عميق بسبب التيارات الوسطيه التي تسيطر على وسيلة الاتصال بين الرموز والقاعده فالمواطن ينظر بعين واحده فعندما نقول حزب الدعوه تتجلى امامك ميراث الصدق والوطنيه وحب الوطن والدفاع عنه والشهداء وتنساب بين عينيك صورة الشهيد محمد باقر الصدر وعندما تتحدث عن الاحرار تغلق مقلتيك على الشهيد السعيد محمد صادق الصدر وعندما تفتح تاريخ المقاومه والجهاد تبتسم لك صورة الشهيد محمد باقر الحكيم وكل من هؤولاء لديه امتداد اما بالافكار او المواقف المشرفه او الشخصيات التي تحمل هذه المواقف والافكار وتعمل على ايصالها للمسقبل الحقيقى وهو المواطن العراقي المسلم ولكن اين نحن من هؤولاء سؤال صعب الاجابه لااننا نتعلق بالشخصيه اكثر ممانتعلق بفكره وهذه الطامة الكبرى لذلك تظهر لنا شخصيات تحمل افكار الرموز وهي غير قادره على تطبيقها بل تتمنطق بها وكانها المسقبل الحقيقي والمستلم الاوحد لها ولذا تحدث الازدواجيه لدى المواطن البيسط وهم الاغلبيه فيبني كل اماله على شخص يحمل افكار الرموز وهو عاجز عن التعبير عنها بصوره عمليه لذا تظهر لنا صورتان بين عامة الناس الصوره الاولى وهي الاخطر ان الطبقه الواعيه من الناس في هذه الانتخابات استطاعت ان تميز بين المفكر الاصلي وبين من يحاول يعمل على افكاره لمصلحة شخصيه وهذا ماحدث لحزب الدعوه في الناصريه فالناس تنظر الى المالكي كشخصيه وطنيه واضحة المعالم وبين من يمثله فالحزب اصبح الفائز الخاسر اما الصوره الثانيه فهي التنظيم الحزبي والتقليد المرجعي الذي اثبت نجاجه خلال هذه المرحله وكما حدث للتيار الصدري وحزب الفضيله ولكن هذا النجاح مرحلي وسرعان مايضمحل عندما يعي المواطن خطورة التقليد الاعمى ويصبح على درجه كافيه من الوعي بكونه ذو اراده وهؤولاء ايضا ضمن اطروحة الفائز الخاسر بقيه لدينا تياران وهما كتلة المواطن والتي يتزعمهاالسيد عمار الحكيم والتيار العلماني وهم نسبه متواضعه ليس لهم نفوذ في الوقت الحاضر اما تيارالحكيم فقد مسك العصا من الوسط فالبرنامج الانتخابي المطروح واضح وتطبيقه مرهون بغيره فقد استطاع ان يحدث قبول لدى الناس وانتجه ثماره بتقدم ملحوظ عكس ماتصوره البعض في الانتخابات ولكن سيف ذي حدين فهو ايضا ضمن اطروجة الفائز الخاسر اما التيار العلماني فهو مرهون بمجتمع اسلامي لايمكن ان يتقبله بسهوله, لذا على الجميع مراجعة ادوات العمل وتفعيل العناصر المؤمنه بالفكره حقيقة ولديها اجنده واضحة يتقبلها الجميع وغير مخفيه وتعمل بارادة المواطن المنتمي للعراق ورموزه الدينيه والوطنيه.

Share |