" القراءة مفتاح الوعي والرقي "/اسامة الشبيب
Tue, 7 May 2013 الساعة : 23:37

ليست القراءة عامل للتسلية والمتعة, ووسيلة للترفيه والترف وان كانت تكتنف بعض هذه المفاهيم.بل القراءة هي من اهم مفاتيح العلم والمعرفة , وأداة للوعي والإدراك وهذا ما تدركه المجتمعات المتقدمة والحضارية وليس أدل على ذلك من ان باكورة ما نزل من القران الكريم هو قوله تعال :
" اقرأ باسم ربك الذي خلق " لقد كانت "اقرأ" هي مفتاح التغيير ثقافيا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا , والتحول نحو الرقي والسمو وفعلا تحولت تلك الامة الجاهلة والمتخلفة بكل ما تحمله كلمة تخلف من معنى خلال مسيرتها المنطلقة من –اقرأ- الى " خير امة اخرجت للناس " .
ما يؤسف له ان واقعنا كمجتمع اسلامي عامة وعربي بشكل خاص قد وصم من الاخرين ومن نفسه بالتخلف من جديد في ابعاده المختلفة. ما يخصنا الان علاقة الامة بالكتاب؟ ومستوى القراءة والمطالعة في اوساطها ؟ ومواكبتها لوسائل التطور والتقدم الفكري والمعرفي ؟ واعتقد اني غير مبالغ اذا قلت ان العزوف عن المطالعة هي السمة العامة لمجتمعنا , بل نجد البعض حدد موقفه بالقطيعة مع الكتاب والمطالعة , ولست اود ان اذكر بعض الاحصائيات والأرقام التي ذكرتها تقارير اقليمية ودولية عن هذا الجانب في واقعنا - وان كنت لا اؤمن بدقتها- لكنها تعبر بنسبة معينة عن فاجعة ورزية ثقافية ابتلينا بها بخلاف ما ينقل ويذكر عن بلدان ومجتمعات الغرب عن مستوى اهتمام الفرد والمجتمع بالقراءة والكتاب ووفرة النتاج الفكري والثقافي عندهم. وبالرغم من كل ما قيل ويقال في هذا الجانب لكننا غير معدمين , ولسنا ممن يقتات ثقافيا وفكريا على موائد الاخرين , لكن ما ينبغي ان نؤكده ونتحسس مسؤوليته جميعا اننا بحاجة الى ثورة فكرية بكل ما تعنيه الكلمة وبث روح التعلم وشحذ الهمم نحو المطالعة واقتناء الكتاب والتحفيز نحو التمكن من استخدام ادوات العصر ووسائله التقنية والمعرفية والثقافية واستخدامها بهدفية ووعي تام.
أسامة الشبيب