منذ تأسيس الحكومة العراقية عام 1921   حكم الولاية أكثر من خمسة وستون محافظا كان أولهم إبراهيم مزعل السعدون فمنهم من سطر اسمه بأحرف من ذهب ومنهم من ذهب الى مزبلة التاريخ ببطشه وقسوته ،ومنهم لم يقدم شيء يذكر كحالنا اليوم ،الكل يعلم ان المحافظة هي جمهورية مصغرة من يتسلم زمام الأمور فيها يدرك بأن لدية كل الصلاحيات والإمكانيات اذا أحسن استثمارها وسخر الموارد البشرية والطبيعية فيها لذا فان المسؤولية صعبة وشاقة إمام المجلس الجديد في اختيار المحافظ .

فهذا الشخص هو من سيمثل  الرؤى والأفكار والبرامج التي اتوا بها ويبقى حلم الجماهير للمحافظ  الجديد ان يكون بعيدا عن المحاصصة والحزبية وذو مهنية عالية وتاريخ مشرف في العمل الميداني وانتقاء الأشخاص الذين يعملون معه من مهندسين ومستشارين ومدراء دوائر  وهي بالتأكيد عوامل نجاحه .

وان يكون ذو رؤى وبعدا اقتصاديا بمد يد العون للتجار ورجال الإعمال والعمل معهم بمعايير مهنية لدعم الاستثمار المحلي وحثهم على المشاركة واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية ويبقى الأهم في ذلك ان ينال توافق جميع أعضاء المجلس وان لا نقع في الخطأ السابق عندما أصرت حكومة بغداد على تعيين محافظا غير مهني والنهاية كان الخاسر الأكبر هو المواطن .