تكرار العدوان الصهيوني وارتفاع وتيرة الارهاب في سوريا/عبد الامير محسن ال مغير

Tue, 7 May 2013 الساعة : 0:24

لم يعد لشرعة الامم المتحدة من قيمة في هذا العصر بعد ان قوض اوباما رئيس الدولة الكبرى دائمة العضوية وهيك وزير خارجية بريطانيا وحفيد بلفور بتفويض اسرائيل بإمكانية مهاجمة سوريا وهي دولة مستقلة وعضو في الامم المتحدة بحجة ما اسموه بالدفاع عن النفس ولا ندري كيف تكون صفة ذلك الدفاع بعد ان نفذ الغرب مؤامرته الكبرى بتنفيذ فوضى الاقتتال واشاعة الفتنة في منطقة الشرق الاوسط ضمن مزاعم ما يسمى بالربيع العربي وبتمويل قطري حيث تكشفت ابعاد تلك المؤامرة وبأنها طبخة اعدها الغرب لتحويل هذه المنطقة الى بركان يغلي بالفتن والاضطرابات حيث اصبحت هذه المنطقة مرتعا للعصابات الارهابية واضحت تلك العصابات تشكل اكبر المخاطر في الدول التي شملتها واعتبارا من تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا واذا اخذنا ما يسود في ليبيا حاليا كمثال على ذلك نجد انها اصبحت تصدر الارهاب الى الدول المجاورة لها كالجزائر ومالي والنيجر وتشاد والسودان وهذه الفوضى مقصودة ومخطط لها منذ امد بعيد لتتيح الفرصة بتصفية القضية الفلسطينية فترى الاصابع الصهيونية بارزة في جميع مفاصل هذه الفتنة وربما سرب النعاج الذي يقوده شيخ قطر بما يسمونهم بالجامعة العربية والذين ذهبوا لاستجداء العطف الامريكي لحماية كراسيهم من الشعوب خير مصداق على ذلك ورغم توسلهم وابداء تنازلهم عن الحقوق الفلسطينية دون تفويض من ذلك الشعب فأن نتنياهو رفض ذلك بقوله يجب ان يعترف العرب جميعا بالدولة اليهودية وان لا تحصل أي مصالحة بين غزة والضفة الغربية وهذا يكفي لما يترجم ابعاد الهجمة الغربية الصهيونية على المنطقة وفي ذروة ما يحصل تعلن واشنطن عن اجراء اكبر مناورة بحرية لمواجهة ايران بحجة رفع الالغام في حين تقول الصحف الروسية بأن تلك المناورات تجري لزرع الالغام في الخليج وليس رفعها وقد رافق ذلك التحرك ارتفاع وتيرة الارهاب باستهداف مقامات الصحابة والصالحين كمثوى الصحابي الجليل حجر ابن عدي الذي ينقل عن معاوية نفسه بأنه اثناء سكرات موته كان يكرر بقولة مالي وحجر بن عدي وربما واقعة استهداف قبر ذلك الصحابي الجليل تكشف الوجه القبيح لعمالة اولئك الاوغاد المسيرين من قبل الصهيونية لتدمير اواصر المحبة والود بين ابناء هذه الامة واحلال البغضاء والكراهية والطائفية محلها الم نرى هذه الهجمة التي بدأت بحجة استهداف الارهاب وعلى اثر احداث سبتمبر 2001 في نيويورك ومن ثم اكتشف الشعب الامريكي نفسه اخيرا بأن من دبر ذلك الحادث هو الموساد الصهيوني واتضح بأن محمد عطا وزمرته لم يكونوا سوى وكلاء مزدوجين لدى المخابرات الامريكية والصهيونية حيث تقول (سوزان لنداور) القيادية في المخابرات الامريكية وفي برنامج رحلة في الذاكرة والذي تعرضه قناة روسيا اليوم حاليا تقول بأن الشعب الامريكي قبل احداث سبتمبر لا يستطيع ان يمس اسرائيل بكلمة واحدة وان من يتعمد ذلك يطعن بوطنيته ويحال الى القضاء وتعتبر مصلحة امريكا واسرائيل شيء واحد وهما لا ينفصلان عن بعضهما الا ان ما كشف بعد احداث سبتمبر امرآ مفزعا للشعب الامريكي حيث كانت تسيطر عليه المؤسسات الاعلامية الصهيونية التي تبذل قصارا جهدها لمصلحة اسرائيل وتضيف سوزان لنداور بان (هيكل) وزير الدفاع الامريكي الحالي وعندما كان سنتور في مجلس الشيوخ الامريكي قال بانه انا عضو في مجلس الشيوخ الامريكي وليس عضو في مجلس الشيوخ الاسرائيلي وقد تمت مهاجمته بشدة وقد رد ردا عنيفا على ذلك ثم اخذ يتراجع اخيرا عن قوله السابق وكل امريكي يتمتع بالوعي يتسائل هل ان مصلحة اسرائيل مفضلة على مصلحة الشعب الامريكي سيما من خاضوا الحروب في العراق وافغانستان وعادوا الى ارض الوطن حيث اكتشفوا كل شيء وان ما تمت التضحية به من ارواح واموال كان لصالح اسرائيل والدفاع عنها وان ما يتعرض له الشرق الاوسط هو نتاج التخطيط الصهيوني وان النخبة الحاكمة في الولايات المتحدة خاضعه للوبي الصهيوني وتضيف سوزان لنداور قد عرضت عليها الاموال الطائلة بان تتخلى عن توجهاتها بمهاجمة اسرائيل وقد رفضت ذلك / . انتهى الاقتباس وهذا ما يوضح لنا الفرق بين الرؤساء الامريكيين السابقين كنلسن مثلا واوباما حاليا حيث لم يعطي اوباما وامثاله من الرؤساء المتأخرين ادنى اهتمام بتطبيق نصوص القانون الدولي ومراعاة العدل والانصاف وانه يبرر علنا حاليا التوجهات العدوانية لإسرائيل فأذن هذه الحملة الاخيرة سواء في توسلات شيخ النعاج ورهطه او استهداف قبور الاولياء والصالحين او مزاعم الكيمياوي في سوريا المخطط لها سلفا لتصفية القضية الفلسطينية وما لم يعلن الشعب العربي عن وقوفه بوجه هذه الهجمة الشرسة فأن النتائج ستكون وخيمة جدا وقد اعلنت كل من روسيا وايران وكافة الدول المحبة للعدل والسلام بوقوفها الى جانب الحق السوري اضافة الى ان كافة فصائل المقاومة الفلسطينية اصبحت على اتم الاستعداد للوقوف بوجه الاخطبوط الصهيوني وسبق وان كتبنا بأن الغزو الصهيوني لأرض فلسطين سينتهي وكأي موجة بشرية غزت فيما مضى شاطئ شرق البحر الابيض المتوسط اتية من الغرب وردت على اعقابها بما تواجهه من نفور من قبل شعوب هذه المنطقة كونها تأتي بروح عدوانية وقد جبلت على الاطماع وتكون رديفة ومقدمة لأعداء هذه الامة وستكون الموجة الصهيونية هذه كسابقاتها بعد ان تكشف للشعوب الغربية سيما الشعب الامريكي ان ما يضحى به ليس لمصلحته وانما لمصلحة فئة ضالة استهدفت شعب اعزل ورمته خارج ارضه لتحل محله واستمرت ولا زالت تلاحقه اما اوردكان وشيخ النعاج فسيصبحون في مزابل التاريخ وستلفظهم الشعوب وعلى العراقيين ان يكونوا اكثر يقضه بما يدور في هذه المنطقة سيما في الوقوف بوجه العناصر الارهابية التي اصبحت ذات قيادة واحدة والتركيز على تواجد القوات في ثلاثة مناطق هامة هي غرب العراق في محافظة الانبار وتحديدا على الحدود السورية وفي محافظة نينوى سيما بادية الجزيرة وعلى الحدود السورية ايضا والمنطقة المتاخمة للإقليم اعتبارا من شرق ديالى ومرورا بتلول حمرين ثم قضاء الطوز ومدينة كركوك وسرعة تصفية العناصر الارهابية وان يكون في بال السلطات بأن محافظ نينوى (اثيل النجيفي)هو الذي يتبنى تواجد الارهابيين في المحافظة ودعمهم لغايات قد تكون مرتبطة بمصلحة دولة اجنبية على حساب وحدة ارض الوطن ولا بد ان يوضع حد لما يسمى بالاعتصامات خصوصا وان من يسمون انفسهم بقادة تلك الاعتصامات قرروا تشكيل لجنة للتفاوض مع الحكومة لأنهاء اعتصامهم بعد تحقيق ما هو مشروع من تلك المطالب وضرورة ان تكون تلك اللجنة متوازنة وذات صفة مهنية وغير مسيسة وبعيدة عن حملة الاجندات الاجنبية خشية ان تجر البلد الى فتنة طائفية وما نقلته وكالت الانباء عن ما سمي باستمارة الاستفتاء وقد تضمنت تلك الاستمارة طبقا لمضمون اخبار القنوات المذكورة ما يلي المطالبة بالإقليم او الحرب او اقالة الحكومة والحقيقة التي لا يمكن نكرانها ولا يجادل فيها اثنان من ذوي الانصاف بان هذه المطالب الثلاثة هي بالأساس تنطوي على مطلب واحد وهو الذي يدفع بقادة الاعتصام الى الاستمرار بذلك الاعتصام لغاية اساسية هي القضاء على النظام الديمقراطي في العراق وما يرددون الان من اقالة المالكي مرتبط ارتباطا عضويا بما بعد ذلك المطلب مباشرة وهو الغاء الدستور وانهاء العملية السياسية وتأسيس نظام دكتاتوري وهو ما تبشر به قناة الرافدين علنا وبما يثير الغرابة ان بعض خطباء الاعتصام وضمن عملية خلط للأوراق يزعمون بان المسلحين ادخلوا عمدا لتشوية سمعة ذلك الاعتصام ومع مثل هذا القول هل تستطيع ان تثق بأحد من هؤلاء حيث نائب رئيس الوزراء صالح المطلق عندما دخل مظاهرة الانبار للاشتراك مع المتظاهرين تصدى له مجموعة من المسلحين من داخل المظاهرة يحملون بنادق (البي كي سي) وتخلص بأعجوبة هذه هي المظاهرات السلمية التي يزعمون بانهم يقيمونها لمطالب مشروعة ولما يحيط بالبلد والمنطقة من ظروف دولية شائكة ضرورة ان يوضع حد لمظاهر الاعتصام بتحقيق ما هو مشروع وقيام البرلمان بتنفيذ ما علية من قوانين وللظروف الامنية ضرورة مراقبة القنوات الفضائية والاعلام المعادي واتباع الاجراءات القانونية بحق من يثير التحريض والانتباه الى ان منظمات ما تسمى بحقوق الانسان كمنظمة (هيومن رايت وتش) فان تلك المنظمات تتحرك على ضوء ما يوعز لها من قبل الولايات المتحدة وهي جزء هام من عملية ما يسود من فوضى في منطقة الشرق الاوسط الان لتتيح للكيان الصهيوني والمخطط الغربي بتصفية القضية الفلسطينية وعودا على العدوان الاسرائيلي على سوريا فعلى العرب والمسلمين والدول المحبة للسلام ان تتذكر اسلوب ما اتبع في حروب الكيان الصهيوني التي شنها على العرب عامي 1956 1967 والتي استخدمت فيها اسرائيل كمخلب قط لتقويض ما بناه العرب من صروح تنموية وقوات مسلحة وما العدوان الاخير الذي تتعرض له سوريا الان ما هو الا مدخل للتدخل العسكري الامريكي الغربي في الشأن السوري وذو ارتباط عضوي وداعم للحركات الارهابية على الاراضي السورية حيث تناقلت وكالات الانباء اخيرا بان تلك العصابات على وشك الانهيار كما ان اللجنة التي شكلها مجلس الامن لجمع المعلومات عن الجهة التي استخدمت السلاح الكيمياوي في سوريا فقد صرح رئيس تلك اللجنة بان الغازات السامة قد استعملت وبشكل مؤكد من قبل عصابات المرتزقة في سوريا دون ان يحدد المكان والزمان الذي استعملت فيه تلك الاسلحة .

Share |