لايختلف اثنان في ان الدوري الاسباني يعد الافضل على مستوى العالم في لعبة كرة القدم ، لوجود تخمة في عدد اللاعبين من مختلف القارات يصولون ويجولون على ارض المستطيل الاخضر ، يمتعون المشاهدين بمهاراتهم الفنية . هي ملايين ام نقل مليارات الدولارات اسعار الاقدام التي تلاعب الكرة بحرفية عالية . لعل الاثمان العالية التي يسيل لها اللعاب هي من دفعت هؤلاء الى المجيء الى اسبانيا ما جعل الاندية فيها اكثرية شعبية خصوصا برشلونة وريال مدريد وميسي ورونالدو الذين يعرفهم حتى سكان الاسكيمو .
مع هذه الهالة التي يمكن ان تحقق المعجزات على صعيد الكرة . بدأت الصورة تنهار امام قوة ومتانة الماكنات الالمانية التي قد يجهل بعض محبي الكرة اسماءهم . يبدو ان معادلة التخمة لم تعد وصفة ناجحة لكسب الالقاب بدليل ان اهم لقب اوربي ذهب ادراج الرياح ، لم بيق سوى البطولات المحلية (وكل شخص في بلده امير) !
الصورة التي حيكت حول اسطورة الكرة الاسبانية بدأت – حسب اعتقادي المتواضع – في طور التنازل ونزف الالقاب السابقة : اولها بطولة الاندية الاوربية وتحصيل حاصل اندية العالم ليأتي الدور للبقية : كأس العالم والامم الاوربية ، لتبقى الكرة الاسبانية ثوراً هائجاً يثير المعجبين على المستوى المحلي كلما حركوا له الخرقة الحمراء .
اما في الطرف الآخر فماكنات المارسيدس وان ابتعدت عن منصة التتويج في البطولات العالمية فانها ثابتة في الترتيب ولايمكن لها التراجع فهي على الاغلب تحتل مرتبة الوصافة. يبدو انها في طور الزحف الى الاعلى من خلال كسب اول لقب عالمي وهو لقب بطولة الاندية الاوربية الذي اصبح في متناول اليد . بطولة الاندية الاوربية درس قاس للكرة الاسبانية يجعلها تراجع حساباتها من جديد ، ربما تعتمد هذه الاندية الى بيع لاعبيها بالجملة من اجل امتصاص غضب جماهير الكرة .