لم ترق نتائج الانتخابات للمجالس المحلية للكثيرين.وعزف اغلبهم من المشاركة باعتبار ان لاجديد في ديمقراطية يعوزها وعي ورقي لمسؤولية الناخبين .فلاتزال معايير الحزبية والحزبية النفعية والعشائرية والمذهبية ركائز أساسيه في اختيار المرشحين.ولانفشي سرا حين نقول ان بعض الاحزاب قد أملت املاءا على أعضائها انتخاب اسم معين من مرشحيها وقسمت المحافظة مناطقيا بين هؤلاء المرشحين .ووظف المال السياسي بأبشع صورة في الكثير من الحملات الانتخابية وإمكانيات وموارد الجهد الحكومية للبعض ممن يتبوؤن مراكز في السلطة وجندوا كل مابوسعهم من اجل ذلك . ووصف البعض المجلس الجديد انه يرتدي عباءة المجلس القديم .
.اذ لم يلمس المواطن الذيقاري أي تغيير في الخارطة السياسية لمجلسة اذا لاتزال الكتل الحزبية السابقة تشكل نفس المكون الفاعل باستثناء صعود مرشح الائتلاف المدني الموحد متمثلا بقيادي من الحزب الشيوعي العراقي.

..كما يؤشر عدم صعود قيادات نخبويه اكاديمية لها عمق ميادني سواءا بالعمل الحزبي او المدني باستثناء صعود كفاءة علمية بدرجة الدكتوارة في الاداب .

. وبالتالي كان الامل بتوفر خبرات ومهنية التكنو قراط والذين يملكون خبرات عالية ورصيد من الخبرة العلمية تؤهلهم لإنجاز مشاريع ضخمة؛رغم وجود طواقم استشارية غير فاعلة اغلبها نصبت بالمحصاصة الحزبية.
وبنظرة جلية لواقع المحافظة فان على اكتاف مجلسنا الجديد مهام جسيمه ومسؤولية تاريخيه عظيمة بعد ان فشل ثمانية مسؤولين ممن كانوا على راس الهرم في السلطة المحلية والذين رشحوا انفسهم لولاية ثانيه وانفقوا ما انفقوا وفشلوا بتجديد ثقة اهالي الناصرية فيهم مرة اخرى .
وتتمثل هذه التحديات بصرف كل فلس من الموازنة العامة و(بانقاذ ) الوضع الصحي والعلمي والبيئى للسكان والتخطيط لبنية تحتيه للمحافظة على اساس علمية رصينة باستشارة مكاتب استشارية دوليه معتمدة .ومعالجة البطالة وتفشي الظواهر المجتمعية الجرمية الخطيرة .
والسعي لفك الاشتباك بين قرارات المجلس والسلطة المركزية وتجاوز اللوائح العامة التي تكبل اداء المجلس وتحمل قرارات كسرها والتسلق عليها لما فية مصلحتنا بشجاعة المسؤولية وحكمة المنفعه العامة .
املين ان تخلعوا جلباب مجلسنا القديم وان تشمروا عن ذراعيكم بهمة المؤمن القوي الذي لايهاب في خدمتنا لومة لائم وان تسموا الوطنية والولاء لمدينتكم فوق الحزبية والمرجعيه السياسيه وان تكون ذي قار اولا .والله الموفق .