الحكومات المحلية تتأرجح بين الأ غلبية والتوافقية

Mon, 6 May 2013 الساعة : 7:51

وكالات:

اكد ائتلاف دولة القانون اللجوء لمبدأ الاغلبية في تشكيل الحكومات المحلية، في حال تعذر تحقيق التوافقية. يأتي ذلك في وقت طعن فيه ائتلاف العراقية العربية بنتائج انتخابات مجالس المحافظات التي اعلنت مؤخراً، مشيراً الى حدوث خروقات كبيرة وكثيرة في محافظات بغـداد وديالى وصلاح الدين.وتسارعت خطى الفائزين بالانتخابات لتحقيق التحالفات والائتلافات مع القوائم الفائزة الاخرى لتشكيل الحكومات المحلية المقبلة.وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون هيثم الجبوري، في تصريح صحفي امس الاحد: إن “الحراك بين الكتل السياسية بشأن تشكيل الحكومات المحلية بدأ منذ اعلان النتائج الاولية لانتخابات مجالس المحافظات، والان ازداد بعد اعلان النتائج النهائية”، مشيراً الى أن “هناك تحالفات ستراتيجية بين الكتل على مستوى المركز”.ولفت الجبوري الى أن “هناك نية باحتواء الجميع ومشاركتهم في الحكومات المحلية، وان تكون هناك حكومات ائتلافية قوية للنهوض بواقع المحافظات”، مبيناً أن “مشاركة الجميع مستحيلة، وفي حال عدم تحقيق التوافقية سنتجه للاغلبية لتشكيل الحكومات المحلية”.ويرى خبراء ان تشكيل الحكومات المحلية هذه المرة يواجه عدة خيارات، بينها تشكيل تحالفات بين قائمتين كبيرتين او اكثر او اللجوء الى خيار الاغلبية لدى بعض القوائم الفائزة بحصة الاسد عن طريق التحالف مع قوائم صغيرة، عازين ذلك لتقارب النتائج بين الكتل في المحافظات باستثناء نتائج بغداد والبصرة.واظهرت النتائج النهائية التي اعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات امس الاول السبت، تقدم ائتلاف دولة القانون على باقي القوائم بحصوله على 97 مقعدا (26 بالمئة) في 10 محافظات (باستثناء ديالى وصلاح الدين)، وحصل ائتلاف المواطن الذي حل ثانيا على 60 مقعداً (16 بالمئة) باستثناء ديالى وصلاح الدين، في حين جاء ائتلاف الاحرار ثالثا بـ 55 مقعدا (15 بالمئة) باستثناء ديالى وصلاح الدين، بينما حصل ائتلاف متحدون على 13 مقعدا (3.4 بالمئة) والعراقية على 11 مقعداً (3 بالمئة).وفي هذا الشأن، كشف تحالف ديالى الوطني، عن بدء التحرك سياسيا لتشكيل حكومة تشترك فيها جميع الكتل السياسية في المحافظة.وقال عضو التحالف عدي الخدران لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) امس الاحد: إن “ايا من الكتل السياسية لم تحقق الاغلبية في انتخابات مجلس محافظة ديالى، لذا بدأنا التحرك حاليا على جميع الاطراف السياسية عبر اجراء تحالفات داخل المحافظة”، مبينا أن “ستراتيجية تحالف ديالى الوطني تركز على تشكيل حكومة شراكة”.
 وأوضح الخدران الذي حصل على مقعد في المجلس الجديد أن “هناك حوارات تجري حاليا من قيادات تحالف ديالى الوطني عبر لجنته المركزية لعقد تحالفات مع الكتل الفائزة في انتخابات المحافظة، وسنعلن التحالف عقب الاعلان الكامل لنتائج الانتخابات”.وحصل (تحالف ديالى الوطني) الذي يضم مكونات دولة القانون والمواطن وبدر والتيار الصدري والفضيلة على  ، 12 مقعدا تلاه قائمة (عراقية ديالى) المشكلة من ائتلافي متحدون والعراقية العربية وحصلت على 10 مقاعد، وحصل (ائتلاف العراقية الوطني الموحد) بزعامة اياد علاوي على مقعدين فقط.وعلى صعيد متصل، اعلن ائتلاف الجماهير العراقية عن تشكيل ائتلاف بعد اعلان نتائج الانتخابات، يضم التحالف الوطني والكتلة العراقية الموحدة والكرد والتركمان لتشكيل الحكومة المقبلة.وذكر رئيس الائتلاف ومحافظ صلاح الدين أحمد عبد الله، في حديث لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) امس الاحد، انه “تم يوم أمس الاول الاتفاق مع التحالف الوطني على الائتلاف سويا إضافة إلى الكتلة العراقية الموحدة وائتلاف الاصالة والعراقية الموحد، وبذلك حصلنا على 18 مقعدا من مقاعد مجلس المحافظة الـ29”.واضاف عبد الله أنه “تم التحرك على المكونين الكردي والتركماني ممن حصلوا على مقعد واحد لكل منهما في المجلس لضمهم إلى التحالف الجديد والمضي بتشكيل الادارة المحلية المقبلة”.وأكد أن “مجلس المحافظة والمحافظة سيتشكلان خلال الايام المقبلة بعد الانتهاء من المصادقة على اسماء الفائزين”.وحصلت قائمة (ائتلاف الجماهير العراقية ) على المرتبة الاولى بـ7 مقاعد ومتحدون ثانيا بـ5 مقاعد وثالثا ائتلاف الاصالة بـ5 مقاعد، وحصل ائتلاف العراقية الموحد على 3 مقاعد، وقائمة التحالف الوطني على 3 مقاعد،والعراقية العربية حصلت على مقعدين، وائتلاف صلاح الدين الموحد على مقعدين، وقائمة التحالف والتآخي والتعايش حصلت على مقعد واحد، وقائمة تركمان صلاح الدين حصلت على مقعد واحد.في غضون ذلك، طعن ائتلاف العراقية العربية بنتائج انتخابات مجالس المحافظات التي اعلنت مؤخراً، لحدوث خروقات كبيرة وكثيرة بالاخص في محافظات بغـداد وديالى وصلاح الدين.وقال ائتلاف العراقية العربية في بيان تلقت (الصباح) نسخة منه امس الاحد: انه “يطعن بنتائج الانتخابات المحلية بشكل رسمي، ولاسيما في محافظات بغـداد وديالى وصلاح الدين وذلك لما شابها من خروقات كبيرة وكثيرة”، مؤكداً “احتفاظه بجميع الحقوق القانونية والدستورية للمطالبة باستعادة أصوات ناخبيه وجمهوره والطعن بصحة النتائج في المحافظات المشار اليها”.واضاف البيان بان الائتلاف “سجل عشرات الخروقات التي طعنت بنزاهة الانتخابات ابتداءً، وبعمليات العد والفرز”، لافتا الى أن “عمل المفوضية شابه الكثير من الأخطاء التي أثرت على العملية الانتخابية”.واشار الى ان من بين اخطاء المفوضية هو “عدم توزيع الناخبين بشكل صحيح على مراكز الاقتراع، ومنع دخول مراقبين من قوائم محددة على الرغم من حملهم باجات الدخول الرسمية، بالاضافة الى عدم السماح للمراقبين في عدة مراكز بحضور عملية العد والفرز والحصول على النتائج الأولية وفقاً للأنظمة والإجراءات الديمقراطية وقوانين المفوضية نفسها”.وشكا ائتلاف العراقية العربية ايضا من دور بعض التشكيلات الأمنية والجهات الحكومية، اذ اشار البيان الى وجود سلبيات في التضييق على المواطنين من خلال محاولة ترهيب المقترعين ومنعهم من الوصول إلى المراكز الانتخابية، وعرقلة وصول المشاة من الناخبين في بعض المناطق ولاسيما جنوب وشمال بغداد إلى مراكز الاقتراع.

المصدر:الصباح

Share |