في دروب الانتظـار-كريـــم شـــــلال

Mon, 18 Jul 2011 الساعة : 8:35

كم من الصعوبة ان نختار الكلمات التي تليق بمقاماتكم سيدي ، فانتم ائمة البيان ، منكم تعلمنا مناجاة الخالق بل الوقوف والتذرع امام رب العزة (جل وعلا ) للطلب والوغول ، فالكلمات خجلة هي الاخري وكان لسان حالها يخشى الدخول في عظم المصيبة وجلالها ولكن لابد من ان يكون لكل محب موقف وكلمة فكان لابد من ان يمسك القلم ويسجل عهدا وولاءا جديدا لكم سيدي. اليوم لا نؤبنك سيدي بقدر ما نبتهج بخذلان الجبابرة واندحار الرذائل والرغائب الخاسئة التي وقفت اما صبركم ومنعتكم ، اليوم يسجل الزمان بل يرغم ان يستنطق بالحق وان تعاد الحسابات عند كل من يقف بوجه الحق ، بوجه الذين كانت لهم السطوة التي حباها الله اياهم ليستملكوا قلوب العاشقين لهم بعد ان ظن الطغاة انهم بامتلاكهم اجساد ضعاف النفوس امتلكوا نواصي العباد بل خاب ظنهم فها هي كربلاء تسجل عهدا جديدا وولاءا اخر لامامها وهو دحرا جديدا لمن ملك تلك الاجساد المتعفنة ، اليوم تزدان القلوب وتبتهج ، بل ينبض كل قلب نبض حب وولاء لال بيت النبوة ، اليوم تصدح حناجر المحبين ، لتقول لكل من يبحث عن الحق واهله ليقول للدنيا ان الطغاة ذاهبون الى مزابل التاريخ وان البقاء لمنقذي البشرية من تهاويها خلف الرغائب .
اليوم تتهاوى الشعارات وتسقط الاقنعة وكل الرهانات ويذهب الطغاة ، حيث تبقى كلماتكم سيدي اجراسا يسمع دويها بل مطارق تدك عروش الظالمين فلطالما كانت اصواتكم ترهب الظالمين وعلى مدار التاريخ ، فعندما تتهاوى القيم ولا يخجل التاريخ من ان يمر بنكرات مرغت ثوابت الحياة بل اخلت بانظمة القيم ظانة ان اليوم الذي تكشف فيه مفاسدهم بعيد لذلك كانوا دوما يذرون الغبار في عيون الواهنين ظانين انهم يذهبون الحقيقة عن العقول النيرة التي بصرها الله ليستلبوا ابدانهم ، كنا دوما نلوذ بكم بمبادئكم فانتم بين ظهرانينا وان حاول الظالمون ابعادكم لكنهم خسئوا ، اليوم تظهر تباشير ثورة مجلجلة يسمع دويها ، فبشائرها في عيون الشرفاء في كل حدب وصوب ، اليوم يتحير العقل المتنور من اين يبديء بك، من صبرك ،ام من حلمك، ام من علمك ، ام من ماذا ؟ فيوم مولدك بل انتظارك وظهورك ارعب الطغاة كما لو انه يوم نهايتهم ، فذكرك هزة عنيفة تؤجج مفاسدهم وتذهب ببيوتهم البائسة ، فهي كبيوت العنكبوت الخاوية المسماة قصور ، فكانت كلماتك قذائف حق تدحض الباطل الذي كان ينشره اصحاب الارائك الذليلة ، فهم مهما حاولوا خاسئين قتلك ظانين انها النهاية لاحلامهم المتهاوية ، لكنهم خسئوا وخاب ظنهم اذ انها كانت بداية تهاويهم وفشلهم بعد ان اثبت محبوك انهم باقون ، اليوم تصدح حناجر الولاء ، اليوم ترفع كلماتك لتناطح القيم المتهاوية ، ، لتزيل الاقنعة الواهية ولترعب جرذان التامر على حب وولاء الصابرين من ال بيت الرسول (ص) اليوم تزدان مدن العالم وكربلاء خصوصا بمحبيك وتندحر جرذان الواهنين بين اكوام القمامة والمخبابيء ليروا انك سيدي بيننا في كل عصر وزمان بعد ان وقف العالم متحيرا من ولاء شيعتك ، اليوم يحاول ان يظهر من بين الاوحال هرونا اخر ، ولكن يقابله ملايين المنتظرين كلهم يتضرعون بالله لنصرتك سيدي فانتم الملاذ الدنيوي والاخروي، انت الذي ذهلت الطغاة وحيرت الاعداء ، وكان بعثك من جديد وكان التاريخ يتوقف منذ غيبتك ليقول اليوم ان ظالم الامة وطاغوتها انهزم بجيوشه !
اليوم يتوجب على كل منصف من ان يستنطق ضميره ويعرضه على ما ذهب اليه ائمتنا "ائمة القلوب من ترك كل ما يغضب الله "سبحانه وتعالى " وان ينشر نسيم الرحمة والمحبة اين ما حل وان يضع نصب عينيه مباديء ال البيت الاطهار ، فحري بنا التاسي والانقياد بل اتباع المحب بمن احب فكيف اذا كان من احببناهم حبل الله الممدود بين السماء والارض .
وها نحن نقف اليوم لنقول للدنيا ان الفرج قريب وان وعد الله كلمح البصر ، وكاننا نلمس شذى رياح التغير بل خطى الانتظار القريبة من قلوب المؤمنين فدويها يجلجل افكار الواهنين بل يرغمهم للتوقف غير مرة للتفكر بحقيقة التغير واندحار العقول التي تسوق لنفي الرجل الموعود ، ليفيق النائمون من غفلتهم ويتسالوا هل ان وعد الله حق ؟ ام لا ؟ فان قلوا: نعم وهو الصواب فليتاسوا بال بيت الرسول الكريم (ص) فقائمهم قاب قوسين او ادني من الظهور وليلحقوا بركب الفائزين ، حيث لا تنفعهم نومة الغافلين بعد فوات الاوان ، وان قالوا : لا ، فخسؤا وخاب فالهم لان الله لايخلف الميعاد وسيعلمون من ظلموا ال محمد أي منقلب سينقلبون والعاقبة للمتقين .

Share |