دولة رئيس الوزراء .. من خلال الدكتوره حنان الفتلاوي/محمد علي مزهر شعبان
Sat, 4 May 2013 الساعة : 1:11

حين يمتلك عقل الانسان وعواطفه ، فكر يؤسس لشعب ضاق الويلات وحلم بالاطلالة بعد مشقة وعناء على وجوده ، كبشر سوي له احلامه وممارساته الطبيعية في الحياة ، دون قيود تفرضها اشباه الرجال من كل تمكن وقدرة . يضعون اوامرهم وكأنهم منزلون سماوييون ، وفي هذا الامر الكثير لا مجال للخوض فيه فهو معروف لعامة الناس ولكم ايضا .
سيدي وسيدتي النجف مدينة ليست سهلة التناول ، بيد هذا وذاك ، وصوتها لا يأتي سهلا ، ورضاها لم يأت مهلا ، وانما هي من الصعوبة ان ترضى على حاكم . ولديها المقومات بذلك ، فهي 1916 ثورة واضحية وهي 1920 قيادة و1952 انتفاضة وفي 1972 استقلت دولة و1977 تحركت منفردة وفي 1991 كم اضاقت الويل لصدام . لا افتخر بها دون المدن ولكنها مدينة العقول والفكر والادب والرجال ، ولو خوليت قلبت . لا ادعي النزاهة المطلقه لها دون غيرها .
سيدتي هذه المقدمه اسوقها لاني اعرفك ممن يشار لهم بالمواقف الجسوره ، ابنة العراق ولبوته . وبما اني لا انتمي الا لعراقيتي واني ابن هذه المدينة ، التي تعيش تساؤلات وعلامات استفهام كبيره استقرئتها بعد لقائي بالعشرات من ابنائها وخاصة شبابها . انهم يتسائلون علام هذا التشرذم في الائتلافات وكأنه غنيمة ، هل حقا ستاتي طلبان الاوامر والنهي كتلك الموجودة في السعودية من امراء النهي عن المنكر وهم بذاتهم نكرات ؟ علام لم تأتلف دولة القانون المستنيره مع السيد عدنان الزرفي المتحضر؟
ما المبتغى من هذه التحالفات التي تبحث عن قضم الكعكعة من جهة ، ومن جهة اخرى تتخيل انها بيضة القبان . لا اتطرق الى اهلية ممثل دولة القانون في الدورة السابقه من خلال ما اعلنته الالسن ذيوعا ، وما احتفضت به الملفات السريه ، ولا ادعي وغيري ان عدنان الزرفي نبيا ولم تكن هناك عليه ايماءة خفيه او علنيه . ولكن القراءة على الارض ولمن اتى بالاغلبية ، وهي اصوات ليست من السهولة ان تميل لهذه الكفة دون تلك .
عزم وبناء . الرجل على الارض كان رجل امن وبامتياز ،وكأنه رجل المهمة في هذا التوجه . اما البناء فلا زال غبار الحفارات واليات الثقيله يغطي سماء النجف ، جسورا وشوارع وشركات تستجدي المواطن ان يسجل على شقة او بيت . والسؤال هل خلت المدينة من العدنان هذا ؟ الجواب اطلاقا وربما بعد حين ولكن من سجل هذه البادرة يومى اليه بالبنان ، وهو تكليف ملزم به ، وتشريف لسجله . الناس تريد متنفسا مقهى ونادي اجتماعي ، ومسرحا متطلعا ،وشيء من بعض الحرية الملتزمة ، وهذه ضوابط يعرفها النجفيون . ولكن فسحة من الحركة وانتعاش بحرية طروحة وفكر متزن ومنضبط ، ولكن ليس لحد اقامة الحد في المحاكم الشرعية ، لشاب وضع في مسجلته اغنية ، او ابتهج بتسريحة جعلته مسرورا بشبابيته ، او حفل زواج لا تقرا فيه الا المأتم ولا تنشد فيه الا التعازي ، وانما ان تبوح السريرة ما في خوالجها من فرح ليوم عرس . هكذا حين تصدر الممنوعات لتصادر حتى الحركة العفوية ، وكأننا في كاتدرائية تظهرا خفايا بعض قساوستها مما يعانون من كبت ففرضوه على الاخرين .
النجفيون ذهبوا الى الوفاء للنجف من بوابة الالتقاء مع دولة القانون ، وحين تسئل علام الوفاء دون القانون ؟ يقول لك الاثنان يمتلكان اجندة تطلنا على الوجود . هذه اراء مواطنين اتوا بالاغلبية ، فعلام تغيبها بين شتات ينتظر الفرصة السانحه لملأ الشروط . فمثلا اكتسح المحافظ علي دواي في العماره كل اصوات الاحرار ، فلانه منتج على الارض ، لا يمتلك فلسفة كانت ونيتشه وغوته ، ولا شاعرية نيرودا او الجواهري ، ولا سياسة بريجنسكي او كيسنجر ، ولا فن اللعبة عند شافيز او المالكي ، رجل ارتدى بدلة العمل ، واسس على الارض شيئا أرضى هذه الاصوات ، فجاءت به . فعلام نفرط بعدنان حين يكون اجاب على تساؤلات الجمهور على ارض الواقع ؟
هل علي دواي دون تاريخ ؟ هل استخدم هذا الاسلوب حين ياكل على الرمل ما ياكله الفقيرهو سلوك وديدن ؟ لا انه فن اعلام ووجود ، ولكن هل جعل من العماره ما يرضي الناس ، السؤال هنا . وذات الامر ينطبق على عدنان الزرفي وهو يتواصل ، ولكن ببدلة انيقه وجسارة شرطي من لوس انجلوس لم ينتهي من مهمته الا بتقديم المجرم الى العدالة . وهذا ما يقوله النجفي الامن الامن ، وهو بذات الوقت يفتخر وربما تبجح الناس ان مدينتهم خلال الاعوام القادمه ستكون في سجل المدن المتحضره
سيدتي لكم رؤاكم وانتم احرى ، ولاننا لا نعرف وندرك ما خفي في عدم ائتلافكم ، ولكني كمواطن اتمنى وكغيري ان يكون تحالفكم بهذ الاتجاه . ربما سيولد لنا من يكون عنوانا جديدا في العطاء ولكن من ارسى الدعائم هو عنوان في زمن افتقدنا فيه الكثير من العناوين ، الا معاناتك ابا اسراء كيف تلم شتاتها .
سادتي الكرام لا تجعلوا ممن مقترابتهم معكم يبحثون على مضض في غيركم ، ولا تكونوا مجبرين على تقبل ممن يبتعد عنكم ، وحينها سيخسر الجميع .