الكثير من القنوات الفضائية اخطر من الارهاب على العراق وشعبه/الدكتور سلمان الجميلي النعماني

Thu, 2 May 2013 الساعة : 0:30

اذا كانت هذه الخطوة التي اتخذتها السلطات الاعلامية في العراق بتعليق بث بعض القنوات الفضائية فهي خطوة برأي متأخرة ومتخلفة لانها جاءت بعد ماعبثت هذه القنوات بالسلم الاهلي والامن القومي العراقي عبثا جنونيا ينم عن حقد مموليها والذين يقفون كلاشباح الشريرة خلفها لتمزيق العراق واهله ، مستغلة هذه الفضائيات الديمقراطية الحديثة وحرية الرأي الموجودة في العراق بعد زوال النظام القمعي التكميمي مستغلة ذلك ابشع استغلال ، فلوثت هذه الفضائيات بحقدها وكراهية مموليها اثير العراق بروائحها النتنة القادم اغلبها من خاف الحدود ، وعبثت بقدسيات هذا الوطن ونسيج شعبه المسالم الوديع وحاولت وتعاونت مع سياسي الارتزاق والفتنة( انظر علاقة العربية بعلي الدباغ وبثها المقابلة مع البعثي طارق عزيز ) على عدونة هذا الشعب وتاليب مكوناته على بعضها انطلاقا من ايدولوجياتها الطائفية سواء كانت سعودية او قطرية او اماراتية او بريطانية او محلية تلهج باسم حزب العودة او المقاومة البعثية القاعدية او ( وطنية ) تبث من مصر واغلب كادرها من المصريين او دبي او لندن وهي ابعد ماتكون عن حب العراق ناهيك عن الانتماء للوطن زورا وبهتانا . لقد نادينا منذ مابعد السقوط عندما استباحت هذه القنوات حتى بيوت العراقيين ، نادينا بوضع قوانين ومدونات صارمة لهذه الوسائل اللاعلامية للحد من تجاسرها و خطرها على العراق ومجتمعه ووضع خطوط حمراء لها يحرم عليها تجاوزها مما لايدخل في مضمار نقل الاخبار والحقائق ومما لايدخل في مضمار المهنية وحرية الرأي ، وحاول ذلك المئات من الكتاب العراقيين الشرفاء ودقوا ناقوس الخطر وبالغوا في نصيحة الحاكومات العراقية المتعاقبة ، من ان هذه الفضائيات هي معول هدام في جسد العراق وجيش يقاتل العراق اخطر من قتال الارهابيين ومع الاسف كانت مواقف هذه الحكومات لاابالية وغير مسؤولة حيال تلك المخاطر. .. فاعلامي الكثير من هذه الفضائيات عبارة عن مجاميع ارهابية مسلحة بالكامرة والمكرفون تتجول في كل انحاء العراق لالتقاط الاخبار الحساسة والتقاط الصور الممنوعة والمقززة والمثيرة وكتابة واذاعة التقارير المنحازة التي تفتقر الى الحقيقة وصدقية المعلومة والمبالغة والكذب وخلط الاوراق لنقلها الى مواقع التجسس وغرف العمليات المشبوهة القذرة خلف الحدود لكي تقوم بواجبها في هدم العراق وتخريبه واثارة الفتن والنعرات والحزازات والاحقاد ونبش العداوات القديمة وتسليط الضوء على المنسي والمسكوت عنه واخراج القديم والمخفي لنفض الغبار عنه واعطاعه المهمة والفاعلية المصطنعة من اجل العبث بالبلد ومكوناته الوادعة . لقد مسك الكثير من مراسلي العربية والجزيرة وغيرها وهم ينقلون الاقراص المدمجة والمواد الاعلامية الخطيرة لتهريبها الى المكاتب الرئيسية خارج الحدود. لقد خربت هذه الفضائحيات العراق وهدمت بنيانه وكانت صلة وصل مع الارهابيين لنقل الاحداثيات والاخبار مما تسببت بقتل الالاف من اهله الابرياء ( حادثة كنيسة النجاة مثلا والبغدادية ) ارضاءا للشيطان والحاقدين من بعثيين وتكفيريين ووهابيين وسعوديين وقطريين ومرتزقة من كل الاصناف ، ركبوا موجة الحرية والاعلام الحر في العراق لمجرد انهم يملكون آلاف الدولارات ينفقونها على من هب ودب من اعلاميين واعلاميات تراهم خدما ومتسولين كالكلاب الظالة لاتهمهم خيانة الوطن او طعن اهله مادام الدولار يغذي بطونهم بالسحت الحرام . فهذه الفضائيات لها غايات دنيئة وحقيرة بعيدة عن الشرف والمهنية بالامس مساء الاحد 28_4 _ 2013 كانت الجزيرة الحقيرة تقابل ابوا ريشة وحاول مذيعها بشتى الوسائل طارحا مختلف الاسئلة ومناورا ومهاجما من اجل الحصول على اجوبة لسب الحكومة او تجريمها او القاء اللوم والمسؤولية عليها في احداث المنطقة الغربية وحاول الابتزاز واللح المتواصل من اجل استدراج ابوا ريشة للحصول على موقف معادي للسلطة والحكومة وطرح عشرات الاسئلة المصدرة بهل ولماذا وكأنه في سباق مع الوقت من اجل تجريم الحكومة العراقية . احدى القنوات ( العربية ) تبث برنامجا لاحاجة للشعب العراقي به الان ، وهو يبث منذ عشرة سنوات ( من العراق ) الم ينتهي معها هذا الذي من العراق ؟ ويبدأ مثلا من اليمن او من السعودية او من مصر او من اي دولة خليجية .اليست في هذه البلدان احداث ومشاكل ؟ الم يكن في الكرة الارضية غير العراق ؟ ومثله كذلك صناعة الموت هذا البرنامج الذي تموله وتعده للقناة المذكورة المخابرات السعودية فهو الذي صنع للقاعدة حجما ومكانة واهمية لم تكن لها ابدا لولا اعلام العربية وبرنامجها صناعة الموت . وكان لزاما على هيئة الاعلام ان تشمل هذه القناة بالمنع ايضا . احدى القنوات التي يقال انها عراقية وتذكرالداخلين افي الستينات والسبعينات الى بغداد من جسر ديالى باعلانات ( بيرة الشرقية ) المنصوبة على طريق للترويج لبضاعتها المحرمة ، هذه القناة تدعي وتذكر دائما انها هي اول من يعلم وآخر من يسكت . لاادري هل هي وكالة مخابرات ؟ ام تجمع للبعثيين ؟ام دار لعرض الازياء ( المحتشمة ) ؟ ام تجمع لحريم السلطان صديق المقبور عدي ؟ لاننا لم نشاهد فيها غير العنصر النسوي الجذاب وقلة من الرجال . ام هي كابرية للدبك والرقص حتى في شهر رمضان ؟ ام دار عرض همها اظهار المرأة بكل مظاهر الابتذال ؟ هذه القناة هاجسها وهمها الطائفية والتباكي على الاخوة اهل السنة في العراق ( المهمشين والمقصيين ) ولاتشبع من تتبع الاخبار التي تغذي الفتن وتحرض على الدولة ومؤسساتها وتراها لاتشبع من اذاعة خطب المفتي الرافعي الطائفي النكرة الذي عرفناه هو وغيره ايام الفتنة والمظاهرات فقط ،و لم نعرف له في الماضي القريب خطبة او صوت ادانة او شجب ايام كان المقبور صدام لايشبع من دماء شيعة أهل البيت في العراق ، وتراها لاتشبع ايضا من نقل اخبار وصورالمستنقعات وتفقد الازبال والقاذورات في اقاصي المدن وكأن العراق كان يحكمه المالكي منذ السبيعينات وكأن العراق كان ايام البعث زهور وحدائق بلحاظ اننا ندين ونلعن من يتلكأ في تقديم الخدمات ومعالجة التخلف في المدن العراقية . وقنوات اخرى لاتشبع من السب والشتم لكل ماهو عراقي وقنوات تطبل وتزمر لكل من يقتل لاي سبب في المنطقة الغربية ولكن عنما يقتل العزل من جنود العراق وحماته الابطال ويقتل المئات بالمفخخات من شيعة العراق تصمت هذه القنوات الحقيرة كصمت القبور وبغض هذه القنوات تضع في اخبارها مجسمات وخرائط ومعارك واضواء انفجارات وعربات مدنية وعسكرية واسلحة وكأن استوديوا الاخبارلديها ، غرفة عمليلت حربية في احدى الجبهات وهو شئ غريب لم نره حتى في القنوات الغربية المتطورة وهي تريد بذلك حربنة الساحة العراقية وشد اعصاب المشاهد بتساقط القتلى على لوحة اخبارها ، تفعل ذلك حتى لو كانت الاحداث بسيطة ، درجت على ذلك البغدادية والشرقية والعربية. وحتى اكون حياديا لاانسى قناة العراقية التي يجب ان تفلق او يعلق بثها لانها قناة تافهة واعلامييها اتفة منها فهي لاتسمن ولاتغني من جوع ولاتقدم شيئا مهما للمجتمع العراقي وهي عالة على ميزانية العراق ولو كنت مسؤولا والله لاغلقتها ووجهت المليارات التي تصرف عليها وعلى مراسليها وبالاخص مراسلي الخارج الاجانب ،ِ وحولت ذلك الى فقراء العراق ومتقاعدية يكون ذلك اشرف وانجع في صرف اموال العراق . اللعنة على هكذا قناة لم تكن ابدا قدوة للقنوات الباقية ناهيك انها عالة على اموال فقراء العراق 
ان الخطوة التي اتخذت بتعليق بث بعض القنوات خطوة يجب ان تتبع بقوانين صارمة تضع حدا للعبث والاستهتار بمصالح العراق وشعه ويجب رفع الدعاوى القضائية على هذه القنوات المعتدية وتجريمها بصفتها ادوات للشر والجريمة المنظمة وبصفتها مسيئة الحرمة وقيم الاعلام الحر النزيه والشريف 

Share |