الشخصية الكردية العراقية اليسارية عادل مراد يضع النقاط على الحروف في طبيعة العلاقة المصيرية بين المركز والاقليم/التيار اليساري الوطني العراقي

Wed, 1 May 2013 الساعة : 0:42

    الشخصية الكردية العراقية اليسارية عادل مراد يضع النقاط على الحروف في طبيعة العلاقة المصيرية بين المركز والاقليم

انتقد سكرتير المجلس المركزي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الرفيق عادل مراد التصريحات المتشنجة التي اطلقها بعض القادة الكرد اثناء لقاءهم الحكومة المركزية في بغداد واكد ان حزب الاتحاد الوطني ضد هذه التصريحات محذرا من ان هناك دولا اقليمية تحرض بعض القوى العراقية على التشنج ومنها تركيا وقطر.اضافة الى قوى داخلية سمى منها على سبيل المثال طارق الهاشمي ودوره التخريبي في هذا المجال.

وقال ان الاخوان في بغداد يعرفون بأن الاتحاد الوطني ليس مع التصعيد وبما فيها تصريحات الاتروشي الاخيرة.مثلاً تهديدات الطلاق, اي طلاق؟ مع من الطلاق ؟ مع العراق؟ .. نحن جزء من العراق كل الميزانية في الأقيلم تأتي من بغداد وهذا شئ طبيعي. فالموارد العراقية لكل العراقيين, خير العراق لكل العراقيين,انا خائف من هذه التشنج هناك دول اقليمية تحرض على بعض القوى العراقية للتشنج, وهذا ما تحدثت به سابقاً ,اني خائف من الدور التركي ... انا خائف من التوجهات التركية في المنطقة.. انا خائف من ان الاتراك يعملوا مثل ما عمل شاه ايران في 1975 الذي حرض الاكراد على الانفصال والدولة الكردية, واخيرا التف علينا واستدار 180 درجة واتفق مع صدام حسين في اتفاقية الجزائر 6 أذار 1975 ودمر الشعب الكردي.

)كما اتهم سكرتير المجلس المركزي بحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بالعراق، عادل مراد، تركيا وقطر وإسرائيل بالعمل على تدمير وتمزيق العراق.
وقال في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إنه يخشى من التدخلات التركية القطرية في الشؤون العراقية، وأن الدولتين تلعبان دوراً سيئاً في العراق وسوريا، وأن تدخلهما في الأزمة بين إقليم كردستان، والحكومة المركزية في بغداد، لا يخدم الشعب العراقي.
وأكد «مراد» أن هذه الأزمة لن يتم حلها إلا عن طريق الحوار، والابتعاد عن التصريحات التشنجية التي لا تخدم العمل الوطني.وقال:«أتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني، وبعد غياب جلال طالباني الأمور استفحلت وساءت، والاتحاد ليس مع التصعيد، ضد حكومة بغداد وإنما مع التهدئة والجلوس على مائدة الحوار، لأننا جزء من العراق، وفي رأيي الشخصي أن هناك قوى إقليمية تحرض بعض القوى العراقية على إطلاق تصريحات إعلامية تزيد من التوتر، وأخشى من التوجهات التركية في المنطقة».

واتهم سكرتير المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني في تصريحات خاصة لصحيفة - المصري اليوم-،اتهم الولايات المتحدة الأمريكية، بأنها عملت عقب سقوط صدام حسين، على تقسيم العراق، وتكريس الطائفية فيه، لأن واشنطن لا تعرف شيئاً عن طبيعة الشعب العراقي، وارتكبت بعض الأخطاء في العراق، أهمها «قرار بول بريمر» الخاص بحل الجيش والشرطة، وفتح الحدود مع سوريا والأردن، الأمر الذي ساعد على تدفق الإرهابيين إلى العراق، اعتقاداً من الولايات المتحدة أنها بذلك ستجمعهم في مكان واحد يسهل القضاء عليهم فيه.)

واعلن الرفيق عادل مراد في لقاء فضائية الفيحاء موقفا كردياً واضحاً من الأزمة السورية , انه على الرغم من الاعتراف بأن النظام الحاكم في سوريا دكتاتوري, الا ان البديل المتوافر هو من توابع تنظيم القاعدة الارهابي, بل ان جبهة النصرة اعلنت انها جزء من القاعدة وانضمامها الى ما يسمى بدولة العراق الاسلامية. وحتى الجيش الحر الذي اخترق المنطقة الكردية, فقد رفض الاكراد الانحياز له ضد الحكومة السورية, مؤكدا ان الكرد في سوريا لا يريدون ان يكونوا طرفا في النزاع بين الحكومة والمعارضة.

ان هذا المواقف التي اعلنها الرفيق عادل مراد , والتي غطت الوضع العراقي والعربي والاقليمي والدولي, يمكن لها ان تنقل أزمة المركز - الاقليم, من موقع المهاترات والاتهامات المتبادلة والتهديدات الصبيانية, الى موقع مواجهة الحقيقة,المتلخصة بأن العراق بلد واحد غير قابل للقسمة على اثنين ,وبأن نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد قد انهار, ولا بد من قيام نظام وطني تحرري يستثمر الثروات الوطنية لصالح الشعب العراقي, ويحررها من هيمنة الشركات الامبريالية وسطوة الطبقة الطفيلية الفاسدة المتسلطة على رقاب الشعب العراقي, نظام في دولة وطنية ديمقراطية, يؤمن الآمان للشعب ويبني البنية التحتية ويوفر الخدمات الاساسية, نظام يحقق العدالة الاجتماعية والحقوق القومية لجميع القوميات العراقية المكونة للشعب العراقي وفق دستورعراقي جديد.نظام سياسي- اقتصادي- اجتماعي متحرر بقواه الحاكمة والمعارضة على حد سواء من وهم الاستناد الى القوى الدولية والاقليمية في فض الخلافات الوطنية الداخلية, نظام يتجنب تكرار كوارث الماضي المريرة.

إذا كانت مواقف الرفيق عادل مراد هذه, قد وضعت النقاط على الحروف في طبيعة العلاقة بين المركز والاقليم,فأنها قد فتحت بنفس الوقت طريقاً واسعاً لاقامة أوسع تحالف وطني تقدمي عراقي يضم القوى الوطنية والتقدمية العراقية من داخل العملية السياسية ومن خارجها , التحالف القادر الى شق الطريق التقدمي المفضي الى التحرر من نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد.مما يتطلب لجم الابواق التي تعتاش على الفتنة والتحريض ,سواء كانت اعلامية او سياسية, لجمها بالتعبئة الشعبية الواعية الرافضة لدعاوى القتل والاقصاء والطائفية والارهاب والفاشية والشوفينية والانعزالية.

 

موقع اليسار العراقي

Share |