لاشبه الله يومنا بأمسه/كاصد الاسدي
Wed, 1 May 2013 الساعة : 0:09

عانى الشعب العراقي الامرين من ظلم وتنكيل ادت الى ان يكتب عليه ان يعيش زمن الحرمان بسبب العنجهية والممارسات العدوانية التي مارسها اراذل الحزب الفاشي , افرزت مجتمع فقير ,معوز لم تتوفر له ابسط مقومات الحياة .
لم اكن هذه الاوضاع مقتصرة على منطقة دون اخرى فلقد طبق العداله بكل اشكالها في توزيع ظلمه وطغيانه .
ارجوان لايعاب عليه اسهابي واسترسالي في الكتابه عن حقبة زمنية ظلماء حكمت على شعب باكمله بالاعدام ولكن تعطيل بعض المشاريع اثار لدي عدة مخاوف
وفي هذه الاثناء طفت فكره على سطح مخيلني لترجع بي الذاكره الى ايام الجامعه وقصة تلك الطالبة
في ايام الحصار الضالم
كانت لجان تفتيش لتفتيش الطالبات عن اي منشور او كتيبات تحريضيه ضد النضام الصدامي
في احد القاعات رفضت طالبه تفتيش حقيبتها واخذتها على صدرها
لا اعطيكم حقيبتي وتجمع المسؤلين واخذت باالبكاء
وهنا التفتت الاستاذه ابنتي اعطيني حقيبتكي وهنا قالت الطالبه اعطيكيها فقط ليس هنا امام الطالبات هناك في الاداره
وافقت الاستاذه واخذو الطالبه الى الاداره وفتحو الحقيبه وحصلت المفاجئه
لقد كانت الحقيبه مملؤه بقايا طعام
واجهت الطالبه في البكاء فقالت:
اننا نعاني الجوع وقد عملت كل يوم اجمع ما تبقى من طعام الطالبات واحمله لاهلي لاجل اسد رمقمه وهنا انكبت الاستاذه با البكاء ..
لا اعتقد ان الحال تغير كثيرا فلايزال هناك من العديد من هؤلاء الطلبه لايوجد لديهم مايسد رمقهم , فضلا عن التكاليف الباهضة لمستلزمات دراستهم مما دفع من يؤمن بضرورة مراعاة هذه الشريحة التي هي العماد الرئيسي لبناء الوطن . ولكن وللاسف الشديد مازال بيننا من كان يفتش حقائب الطالبات فينبري للشعب العراقي الذي يمثله ويرفع يده معارضا مشروع اعانة الطلبه الذي تقدم به من يهمهم امر الطلبه .
فلابد لي ان اجد حلولا لتلك التساؤلات .. مالغاية والهدف من وراء تعطيل مشاريع في غاية الاهمية وفي تماس مع حاجة المواطن بمختلف شرائحه ؟ وهل من يعترض لسبب او يعترض لاجل اان يعترض ليس الا ؟ ام ان اليوم بدى يحن لامسه .