ما كادت سيارتنا تتوقف في احد التقاطعات حتى ظهر علينا ثلاثة أطفال وغيرهم انتشروا حول السيارات الأخرى وكل منهم يحمل قنينة منظف زجاج رشاش وماسحة زجاج او قطعة قماش ودون ان يسألوا السائق، هجم اثنان وقاموا برش زجاج السيارة الامامي بالمنظف ومسحها وسط اعتراضات السائق واشاراته لهم بالتوقف ثم اقتربوا من السائق وهم ينقرون زجاج السيارة مطالبينه بالأجرة فوجد نفسه مضطرا لاعطاءهم مبلغا من المال وهو يتأفف مما فعلوا. هذه الظاهرة انتشرت في الآونة الاخيرة كبديل عن التسول وابطالها هم عادة اطفال صغار ينتشرون في التقاطعات، يقابلها صمت الجهات المسؤولة ومؤسسات المجتمع المدني لاحتضان هؤلاء الأطفال وانتشالهم من الشوارع بتوفير مأوى لهم ومدارس . ويرى ان الحل هو تطبيق قانون الرعاية الاجتماعية التي توفر لكل طفل راتبا يكفل له التعليم والتربية كما هو الحال في دول العالم المتقدم، اضافة الى تطبيق التعليم الالزامي من خلال محاسبة الاهل في حال تسرب الطفل او احتجازهم