جبار جعيول أو ( ابو جاسم العبادي) ولد في قرية عبادة إحدى القرى التابعة لاهوار ناحية الفهود من مواليد 1956 في محافظة ذي قار كان متدينا منذ صباه رفض ان يلتحق بقوات الطاغية المقبور أثناء الحرب العراقية الإيرانية التحق بمقرات المجاهدين عام 1983 ونفذ عدة عمليات بطولية عجزت عنها مجاميع جهاديةبكاملها إلا ان الشهيد السعيد ابو جاسم كان ينفذ عملياته بنفسه ولم يطلب اي مساعدة إلا اذا كانت ضرورية وقد كان البعثيون يسمونه عزرائيل لانه اذا أنذر بعثيا مجرما انذارا اوليا فالاندار الثاني لايتخلص منه المنذر إطلاقا كان الشهيد ابو جاسم العبادي احد قادة الانتفاضة الشعبانية عام 1991 ولم يتأخر على الإطلاق في الاشتراك بكل المعارك التي حصلت بين الثوار والقوات البعثية المجرمة في محافظة ذي قار وقد كنت شاهدا على المعارك التي اشترك فيها الشهيد ابو جاسم العبادي كان اول من يشترك في المعركة وآخر مقاتل ينسحب منها وقد كان يؤمن الطريق لانسحاب جميع الأخوة الذين يشاركون معه في المعركة وبعد انتكاسة الانتفاضة الشعبانية رفض الشهيد ابو جاسم ان يترك العراق أو يترك بندقيته بقي شهيدنا في مقره وفي عام 1994 وعندما كان الشهيد ينوي زيارة عائلته في منطقة ال بو خليفة في ناحية الطار وقد تسربت اخبار لرفاق البعث بان جبار جعيول سوف يأتي هذه الليلة لزيارة عائلته تم التهيأ من قبل البعثيين وبمساندة قوات من امن الطوارئ من محافظة الناصرية وقوات عسكرية وعندما وصل الشهيد الى بيته تم تطويق البيت فشعر شهيدنا با لمكيدة وقد كان معه الشهيد وحيد محسن المشرفأوي فقاتل الشهيد وحيد قتال الأبطال إلا انه أصيب بجروح بسيطة وقد حاول البعثيين إلقاء القبض عليه فقام بإطلاق رصاصة الرحمة على نفسه لكي لا يؤخذ أسيرا بيد البعثيين أما الشهيد ابو جاسم العبادي فقد اوقع بهم خسائرا كبيرة بالأرواح واستمرت المعركة ساعات طويلة إلا أن شهيدنا قاتل جيشا كاملا وبعد ان نفذ عتاده اخذ يؤشر عليهم ببندقيته ليوهمهم بانه لازال يقاتل وهو قريبا جدا منهم فأردوه صريعا وكل منهم يقول انا الذي قتلته كي ينالو بلجائزة من سيدهم وبعد ان وصلوا الى جثمان الشهيد أخذوا يهزجون بهذه الأهزوجة عملة كربلا بجبار سوينه
يعني أنهم كانو يفتخرون بان ما عملوه مع الشهيد ابو جاسم كالذي فعله أجدادهم مع الامام الحسين في كربلاء .رحم الله شهيدنا الغالي واسكنه فسيح جنانه.