/لافضيلة لمسؤؤل ولاكرامة إلا لآهل البيت صلوات الله عليهم !!!/عباس عكله بادي

Mon, 29 Apr 2013 الساعة : 0:28

إن شرطين أساسين يتوجب على من يدير معائش الناس وأمورهم أن يتوفران فيه وإلافلانفع به لو أفتقر لآحداهما دون الاخرى وهما ألامانة والكفاءة والدليل القراني ثابت في ذلك في سورة يوسف " قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ:55"""لحفظ الامانة والعليم الكفاءة وبذلك تم تنصيب النبي "يوسف ع" كعزيز لمصر .فتخبط إدارة الدولة العراقية هنا وهناك نتيجة لآفتقار المسؤولين لآحد أو لكلا تلك الصفتين لكن النزعات العشائرية والحزبية والمذهبية صارت هي المقياس الحقيقي لتنصيب المسؤول والنتيجة ندفع ثمنها ولن نحيد عن التراجع عنها ولو احترقت البلاد وجاعت العباد ..وحينما يتنصب المسؤول ولو قلنا جزافا بأنه قد امتلك الصفتان سوف يحصل على مكافأة جمة بدون أن يقدم بمافي عاتقه من مسؤولية لخدمة الناس من مخصصات وسنوية شهرية وسنوية وسفر وحج وسياحة وتحسين معيشة وذلك بمجرد أن يظهر أسمه في قائمة الفائزين بالانتخاب .

فلو قدم معروفا للناس أو تواضع أو قام بتعيين شخص معوز أو محتاج فأنه سوف يحصل على الكرامات والمدح الجماهيري وكأنه تبرع من أموال ابيه للمحافظة أو للبلد أو للفقراء والمحتاجين ، هو لم يدفع شيئا ولم يمنح درهما من ماأعطته الحكومة له شخصيا ، نعم هو اخذ اكثر مما يستحق بآلاف الدرجات من الامتيازات ... لكن قد يكون فعل الصحيح في خضم مسؤوليته أو أختار الانسان الحقيقي من المستحقين فلماذا المدح والثناء!!! ذلك لكون أقرانه قد ظلموا الناس وقربوا مقربيهم من احزابهم وعشائرهم فوجدوا الفارق فيه ولاكرامة له حيث الحياة الرغيدة والمال والجاه الذي منحته إياه الحكومة كفيله أن تغنيه عن جزاء المدح والثناء .

أما أهل البيت سلام الله عليهم وعلى رأسهم أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب فهم الوحيدون أصحاب الفضل والكرامة على الناس دون غيرهم لماذا؟

بسبب كون جاههم إلهي حيث أختارهم الله وجعلهم حجج على الناس وخلفاء وبتنصيب منه تعالى وليس من البشر ، أي إن جاههم منزل منه تعالى ولامنة عليهم من احد أما المسؤول فالحكومة وهي ممثلة الشعب قد اعطت الجاه بحكم التسلط على الناس وفق معايير المسؤلية .

أهل البيت سلام الله عليهم لم يحصلوا على مخصصات مالية دنيوية تزيد على عامة الناس او تميزهم عن الاخرين فقد كان أمير المؤمنين يأخذ حصته من المال كما هي حصة الفقير والمحتاج من عامة الناس بينما المسؤول الحالي يحث المال حثا من امتيازات ومخصصات شهرية او أو او.....

أهل البيت "ع" أمتلكوا كل صفات المسؤول من كفاءة وأمانة وإلا لما أختارهم الله وجعلهم قادة لخلقه وعباده وقد جمعوا على عاتقهم كل المسؤليات في شخصوهم الكريمة لآلمامهم ومعرفتهم من قضاء وقيادة العسكر وأنصاف المحروم وأشباع الجائع واكساء العريان وقد خاضها من خاضها منهم دون عيب أو نقص او تدليس بينما المسؤول الحالي تعطى له مسؤوليه خدمية أو سياسية واحده وتعاب عليه ويتهم بالنقص والتقصير لادارته إياه بدون علمية أو تخصص نتيجة فوزه في الانتخابات رغم وجود من هو أكفئ منه وعلى اكمل وجه لكن الاخير لم تكن لديه قاعدة حزبية أو عشائرية فكفاءته تقتصر على حاله فحسب وتلك هي ظليمة الانتخابات أو ظليمة الديمقراطية "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا"الاحزاب 36 .

نحن أصحاب الفضل على المسؤول وإن عدل ونحن اصحاب الكرامة عليه وإن عمل بجد وإخلاص وليس له من حق علينا أو فضيلة فهو عبارة عن إعلان مدفوع الثمن قد دفعت ثمنه الديمقراطية والحكومة ليكون مسؤولا علينا وإلا فلخيرة في أختيار المسؤول تكون لمن أراده الله ورسوله وخلفاء رسوله من الائمة الطاهرين ونوابهم العاملين من علماء الدين الجامعين لشرائط النيابة. 

Share |