المرجعية تدعو إلى عدم الانجرار للفتن
Sat, 27 Apr 2013 الساعة : 9:48

وكالات:
دعت المرجعية الدينية الى تحمل المسؤولية وعدم الانجرار للفتن، محذرة من انزلاق الامور وفقدان الأمن.يأتي ذلك في وقت اثمرت فيه الجهود والتحركات الرسمية والسياسية والعشائرية التي بذلت خلال الـ48 ساعة الماضية عن عودة الحياة الطبيعية لعدة مناطق غربية وشمالية شهدت تصعيدا خلال الايام الثلاثة الماضية بعد اعتداءات لمسلحين ملثمين على نقاط تفتيش ومواطنين عزل.
ورغم تصاعد الدعوات الى الحوار والتفاهم وترك لغة التصعيد والتحذيرات التي انطلقت من عدة اطراف من سعي البعض لاذكاء الفتن، اعلنت قيادات المتظاهرين في الانبار عن تشكيل"ميليشيا العزة والكرامة" قالت انها "لحماية المعتصمين".
ومع ذلك فقد شهدت المحافظات الغربية والشمالية هدوءا نسبيا يوم امس الجمعة اسهم في اقامة الصلوات الجماعية فيه بانسيابية.وابدى معتمد المرجعية الدينية السيد أحمد الصافي في خطبة امس الجمعة امام الالاف من المصلين في الصحن الحسيني الشريف اسفه الشديد "لعدم اكتمال فرحة الانتخابات التي تخللتها احداث دامية"، مؤكدا ان "كل قطرة دم تسقط في شارع او مقهى او حسينية او جامع او طريق لمدني او عسكري بريء فان سافكها يتحمل كامل المسؤولية".
ودعا الصافي "عقلاء القوم الى تحمل المسؤولية في هذا الظرف الحساس ازاء ما يجري"، محذرا " من عودة الامور الى ما كانت عليه من فقدان الامن والأمان"، وهو الامر الذي دعا الصافي الى التشديد على " الاحتكام الى كلمة سواء وابداء الرأي الصائب لتجنب التصعيد وعدم الانجرار الى مراتب خطيرة".وألقى الصافي بمسؤولية ما حصل على عاتق مجلس النواب الذي قال:" لم يتحمل المسؤولية الكاملة لما حصل ولم يعقد الاجتماعات ولم يصدر القرارات ولم يأخذ دوره الرقابي"، مستغربا تكرار "تغيب اعضائه او انشغالهم في مساجلات كلامية لا تسمن ولا تغني من جوع" بحسب قوله.
وفي صلاح الدين، اعلن المحافظ أحمد عبد الله الجبوري انتهاء ازمة ناحية سليمان بيك.وقال الجبوري في مؤتمر صحفي عقد بمقر عمليات دجلة: ان "ازمة ناحية سليمان بيك قد انتهت بانسحاب المسلحين وعودة الاهالي الى المدينة بحماية الجيش والشرطة".كما وقعت عشائر ناحية سليمان بيك بمحافظة صلاح الدين على وثيقة لتحريم الاقتتال وحرمة الدم العراقي.
وجاء توقيع الوثيقة، مع تأكيدات قيادة القوات البرية بان الجيش هو لكل العراقيين بكل طوائفهم ومكوناتهم، داعية الى التعاون لفرض الامن والحفاظ عليه.
بالمقابل، اعلن المتحدث باسم ساحة الاعتصام في الانبار سعيد اللافي تشكيل ميليشيا العزة والكرامة"، قائلا: انها "مكونة من ابناء عشائر الانبار كافة"، داعيا الى خروج قوات الجيش والشرطة الاتحادية من المحافظة.الا ان رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حسن السنيد وصف هذه الدعوات بـ"الكارثية". وسط ذلك، وضمن جهود التهدئة، اعلن مجلس محافظة الانبار البدء باتصالات مع شيوخ العشائر ووجهاء الرمادي والفلوجة لتهدئة الاوضاع في المحافظة.
وقال نائب رئيس مجلس المحافظة سعدون الشعلان لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي): ان "الوضع الامني في محافظة الانبار هادئ حاليا، وقد بدأنا اتصالات مكثفة مع شيوخ ووجهاء العشائر في مدينتي الرمادي والفلوجة لتهدئة الاوضاع في المحافظة".يشار الى ان رئيس الوزراء نوري المالكي حذر من مخططات اذكاء الفتن، مؤكدا في كلمة وجهها الى الشعب امس الاول (الخميس)، ضرورة التعايش بمحبة وسلام بلا تمييز ولا تهميش ولا طائفية".
كما طرح رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي مبادرة الى التحالف الوطني تضمنت نقطتين اساسيتين.
المصدر:الصباح