مؤتمر الحوار والتقريب .. خاطبوا عمَة تدعو الى الابادة/محمد علي مزهر شعبان
Fri, 26 Apr 2013 الساعة : 23:20

في الوقت الذي يلبس علماء الدين ملابس الرفاق زمن المقبور ويتصدروا المنصات . عمت تحتها شيطان فتنه واعلان الحرب الطائفية ، في هذا الوقت ينعقد في بغداد مؤتمرا للحوار والتقريب الاسلامي وبين هذا وذاك تساؤلات ، لعلها تفرز الغث من السمين وتأسس لحقائق كيف تفكر الاطراف .
أي اشكالية مزمنه ما انفكت نائرتها تفتك بالملايين ، وتستبيح الانسان سيد المخلوقات وليا كان ام بشر سويا ؟
كيف السبيل الى ايجاد ايمُا وسيلة لانقاذ البشرية من هذا التهتك المريع والقتال المبيد المرعب ؟
هل الدفاع عن بيضة الدين ، أليس كل من يتحاربون ينتمون الى دين سماويه واحد ؟
من خوًل الانسان في هذا الدين وتلك الطائفه ان يقتل الاخر ، ومن منحه هذه الصلاحية ؟
اليس جميعنا عباد الله واحد أحد ؟
ألم تكن السمة التي تميز الاديان هي العدل بعد التوحيد مهما اختلف الترتيب ، بالتثليث ، او بالتربيع ، او التخميس من اركان وثوابت الاديان ؟
اذن كيف ننظر الى ناموس العدل ، وفرض القسطاط على سلوكنا ومعاملاتنا ؟
اذن هل الانتماء الى الانسانية هو فوق كل شيء ، وان رسالة الاديان هي رسالة عالميه ، تخص البشر جميعا ؟
اذن سادتي المتحاورون هل اوجبنا للحوار ان ينطلق فلابد ان يكون من موقف وطني اممي انساني وليس من تعصب مذهبي او ديني او قومي ؟
أليس ان ان الدنيا مزرعة الاخرة ، اذن بما سنذهب الى الاخرة ، باي رصيد ؟
او لم يقل الرسول ص ( مداد العلماء خير من دماء الشهداء ) هذا المداد المرتبط بعقل ينشد الى المثمر مما يزرع . وهو الرقيب والمسيطر على جنوح بعض العقليات سواء المتطرفه او الخرفه .
لنتحدث بعقول لا تركن الى جمود الفكره لتجعل من الاخر اما صنما ، او كتلة منعزلة ، عقول تضع النقاط على الحروف ، ليس تلك الخراف ، القنابل المتحركه ، او المطايا المنفلقه ، التي تناثر الاجساد ، ليسكنوا في نوادي حور العين ، وفي مطاعم الرسول ص في الجنه . بل العقول التي تهب الانسان قدرة فعالة في نضاله الدؤوب ، ليرتقي الى ما تصبو الارادة الالهية اليه ، دون ان نجعل من الانسان امعة ذليله خاضعة راكده ، بل ان مبعوث الله هو الانسان ، لان الله يصطف مع انبيائه وجيوشهم من المستضعفين ضد الطغاة لتحقيق انسانية الانسان .
من خلال هذه التسائلات ، هناك سؤال يطرح على اهل الحوار ، هل انتم تدعون الى الله ؟ فها هو خليفته في الارض ، يسقط اجزاءا ، ويتناثر اشلاءا ، بين دين ودين وبين طائفة وطائفة ، فهل انتم جاهزون ايها المتحاورون لايقاف نزيف الدم ؟ اني اتصاغر امام حضراتكم ولكني اسئل . واني لست على منبر الوعظ لادعي اني حلال للكروب ، ولا قالع للزوائد والندوب ، ولكني ارجوك ان تناقشوا دون الاختفاء تحت ما أختفيء في الانفس ، مما تظهره الالسن .