تحديات مجالس المحافظات المقبلة : (خلاءات) المدارس الابتدائية/جنة عبد السلام
Thu, 25 Apr 2013 الساعة : 23:18

انتهت انتخابات مجالس المحافظات العراقية 2013 بابتسامة عريضة على وجه سيد عمار الحكيم فقد اثمرت جهود الاربعة سنوات الماضية بتقدم كبير لكتلة المواطن وبات القادة كلهم يتوافدون على مقر السيد لترتيب التحالفات المقبلة..
والان حان وقت العمل من اجل (محافظتي).
فحسب النائبة البرلمانية الدكتورة سعاد جبار عضو لجنة التربية في مجلس النواب :ان المجلس أضاف فقرة في الميزانية العامة لسنة 2013 تخول المديريات العامة للتربية في المحافظات صرف المبالغ المالية المخصصة لإنشاء الأبنية المدرسية وحق التعاقد مع الشركات لتجهيز المدارس بالرحلات والسبورات والأثاث المدرسي .
وهذا تقدم خطير...فأن صح وتم نقل صلاحيات الانفاق على المباني من وزارة االتربية فى بغداد الى سلطات مجالس المحافظات حيث ان مديرية التربية فى المحافظة لابد وان تكون تحت سلطة مجلس المحافظة هي ومخصصاتها فهذا فتح عظيم..و من الان وصاعدا فان كل محافظة يمكنها بناء وتجهيز مدارس ابناءها وتتم المراقبة والمحاسبة مباشرة مع مجلس المحافظة وليس مع (وزير شراكة معنفص ) يقيم فى بغداد البعيدة المفخخة.
وهذا يفتح الباب واسعا لحل اكبر مشكلة مستعصية فى مدارسنا الابتدائية وهي (الخلاءات) التي كانت رهن الصراع السياسي التاريخي (الشيعي السني الكردي وضحية الصراع الاقليمي بين الروم والفرس).
لقد تحررت الخلاءات فى الناصرية من الصراع الدولي على منابع البترول وصارت ملك لابناءها احفاد اور مهد الحضارات.
حيث تشير احصاءات منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزراة الصحة العراقية فى عام 2009 ان 80% من مدارس الناصرية تخلو من المرافق الصحية نهائيا.
وان وجدت فانها قذرة تفيض بمياه المجاري الآسنة.
ان اكبر تحدي يواجه مجالس المحافظات هو اخراج مدارس تليق ببلد الحضارات.
ومن مستلزمات المدرسة وجود مرافق صحية نظيفة للاطفال
ومن الضروري ان ندرج سياق تحقق وجود تلك المرافق كلاتي:
-احصاء نقص المرافق الصحية فى عموم مدارس المحافظة عبر جولات ميدانية من موظفي المحافظة.
- تقديم مقترح فني للحصول على مخصصات مالية لانشاء المرافق الصحية.
- اعلان مسابقة تصميم افضل( خلاء) من اجل الحصول على افضل تصميم من الناحية البيئية واعني ترتيب حفر البلاليع ، والاقتصادية من ناحية الاستدامة، ومواد البناء المناسبة التي لاتذوب فى المياه المالحة، والبنى التحتية لانشاء المرافق عبر الاطلاع على تجارب الدول الاخرى فى اسيا وافريقيا (اوربا بعدين بعد الانتخابات البرلمانية).
- انشاء المرافق عبر عقود شفافة .
- اقرار منهج صيانة المرافق السنوي مع كلفته وتحميل مدير المدرسة مسؤولية متابعة الصيانة.
- تعيين منظفين للمرافق باجور يومية او التعاقد مع شرطة تنظيف (عمال اجانب) لتنظيف المرافق بشكل يومي بعد الدوام (العراقيين يأنفون من تنظيف الحمامات ).
- تعليم الاطفال كيفية استعمال المرافق.
- تاسيس الجمعية الاهلية لمراقبة البيئة المدرسية التي تنسق جهود الاهالي بمراقبة خلاءات اطفالهم وجمع التبرعات لادامتها والاحتفال بارتفاع مستواها لتضاهي خلاءات المدارس فى الصين.
- تقوم الجمعية الاهلية باعلان مسابقة افضل مدرسة من ناحية صيانة ونظافة مرافقها وتكريم مديرها بجائزة البيئة والصحة فى نهاية العام الدراسي فى حفل مطنطن يوازي الاحتفال بالشعراء الشعبيين .
اكو اسهل منها؟
ننتظر انجازتكم الخطيرة فى هذا المجال لانه هي تلك مسؤليتكم واتركو الوعظ والخطابة للمساجد.
وذلك حتى تقر عين المواطن الذيقاري الذي هجم على نوري المالكي فى زيارته للناصرية منتصف 2012 وكاد ان يعضّه وهو يصرخ (انت شني سويت النا حتى مراحيض ماسويت)... فقد انتقلت مسؤولية حفر البلاليع من دولة رئيس الوزراء نوري المالكي فى بغداد الى اهالي المحافظات الكرام ومن يمثلهم فى المجلس المنتخب.