رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي سبب من اسباب تدهور الوضع الامني في المناطق الغربية . وهذا الرجل له عدة وجوه ومتلون تدفعه المصالح والاهواء .

لذلك فهو سبب في اشعال شرارة الغضب والقلق في منطقة الحويجة بشكل أو اخر .

ويشترك معه نواب العراقية وبما يسمى اخيرا متحدون في اذكاء هذا الصراع .

وخاصة شيوخ وخطباء المنابر الذين كانوا يدفعون بالشباب الى الاشتباك مع القوات الامنية . وسببها هذه التصريحات الطائفية التي لاطائل منها غير الخسارة .

وسبب اخر تدخل دول الجوار . كما فعلت تركيا بأمر اوردغان ارسال طائرات مروحية لنقل جرحى الحويجة للعلاج في تركيا !!

لاحظوا تدخل الاتراك في الشأن الداخلي العراقي . وكيف أن مسعود البرزاني يغطي على تسهيل مهمات هذه الطائرات . ويبدو أن البرزاني لم يحترم شعبه .

ونسي أن هذه الطائرات قبل يوم من شغب الحويجة كانت هذه الطائرات تقصف عدة قرى حدودية في شمال العراق . وكان المفروض من مسعود البرزاني أن يدين ويستنكر ويرفض تدخل هذه الطائرات المروحية لدخول تلك المناطق لانها تقتل بالاكراد العزل . ولكن كيف واحد مثل البرزاني يفهم أن مايقوم به عار عليه ؟

ولكن لانستبعد من البرزاني ان يقوم بفعل كل شيء من أجل مصالحه . وهو مستعد أن يقدم أربيل على طبق من ذهب الى تركيا من أجل المنافع والمكاسب .

وسلوك البرزاني هذا الطريق ( الاعوج ) ليس بجدبد . وهو بدل أن يصلح اخطائه مع حكومة المركز في بغداد نراه يزيد الطين بلة . وبدل أن يعتذر للشعب الكردي والعراقي نراه يتبجح بحجج واهية وأفعال تدينه وفق الدستور والقانون العراقي .

وهو يدس أنفه في كل صغيرة وكبيرة حتى يسهل عليه أن يضغط على الحكومة العراقية لكي يحقق مزيد من المكاسب نتيجة ثوب الخداع والمكر الذي يلبسه .

والجميع يعرف أن متظاهرين الحويجة وخاصة مايعرف بالنقشبندية كانوا يحملون الاسلحة المتوسطة والخفيفة والخناجر والسيوف وجدها الجيش عند هؤلاء .

وأيضا وجد الجيش منشورات تحريضية وعدد من التسجيلات واقراص السي دي تصور اعداد من القاعدة وهي تتدرب وترفع اعلام القاعدة في تلك المناطق .

والمشكلة أن قادم الايام أدهى وأمر مما نرى ونسمع . نحن نأمل أن نرى السلام والامان وتعود المياه الى مجاريها . ولكن المعتصمين لايريدون ذلك .

هؤلاء يمتلكون أجندة واضحة ومدفوعين من قبل دول الجوار بثمن يجعلهم لايتوقفون الا بالاصطدام مع قوات الجيش لأعتقادهم أن هذا الجيش فارسي ورافضي وصفوي ومرة ايراني !!!

ساعد الله دولة رئيس الوزراء نوري المالكي على مايقوم به هؤلاء الخارجين على القانون . لو كان المتظاهرون على حق لما امتلكوا وخزنوا الاسلحة .

لو كان المتظاهرون يدعون السلام لما قاتلوا قوات الجيش بهذه السرعة .

لو كان المتظاهرون عندهم مطالب حقيقية في المطالبة بنقص الخدمات لما رفعوا السلاح بوجه القوات الامنية . لو كان المتظاهرون عندهم حقوق لما قتلوا الضابط والجندي في نقطة التفتيش .

والمشكلة أن الحكومة العراقية قد لبت كل طلبات المتظاهرين ولم يبقى منها شيء .

الى درجة دعت الدكتور احمد الكبيسي أن يقول باللهجة العراقية : ولكم ماتستحون المالكي اعطاكم كل شيء . وضرب لهم مثلا باللهجة العامية العراقية .

اذا جان صاحبك حلو لاتاكله كله . فهل يدركون ماهم فاعلون ؟

ثم أن البرزاني الذي يشعل فتيل الازمة . وينتهز مثل هذه الفرص لكي يستفاد منها ويستغلها سياسيا من أجل مصالحه الدنيئة التي عرف بها القاصي والداني .

كنا نأمل من مسعود البرزاني أن يكون أكثر حكمة ( وبيضة القبان ) كما يطلق عليه . ولكننا وجدناه يسكب البنزين على النار من أجل اتقادها وخلق الفتن والاضطرابات بين ابناء البلد الواحد . فهل هذه أخلاق زعيم قبيلة ؟

ثم لماذا يعلن البرزاني عن وصول مساعدات من اربيل الى الحويجة من ضمنها سلاح لابناء العشائر ؟ وهي تخفي بمضامينها قواعد لعبة جديدة من ألعاب البرزاني غايتها تصعيد العنف هناك تمهيداً لدخول قوات من البشمركة الى الحويجة لاحتواء الازمة وتهدئة الاوضاع . ثم يقوم الاقليم بمطالبة الحكومة المركزية والضغط عليها لتنفيذ المادة 140. وان هذا الدعم اتى مباشر من مسعود بارزان !!

اذن البرزاني أخطر من القاعدة في العراق لما يقوم به من دور خطير يهدف الى تدمير العملية السياسية لكي يشلها بالكامل . ويشترك معه اسامة النجيفي وعلاوي ومقتدى الصدر وبعض النواب والقادة الذين لهم وجهين في مخطط يراد منه اراقة دماء أبناء العراق بكل الاحول وليس كما يدعون في الفضائيات عكس ذلك .

والدليل أن القيادي في ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد قال في مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان : إن وصف رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي للجيش العراقي بانه اداة بيد بعض الجهات يعد تحريضا على قتل عناصر الجيش من قبل الجماعات المسلحة . وأضاف: أن النجيفي اعطى الحق من خلال هذه العبارة القصيرة بقتل الجنود والضباط في الجيش العراقي بطريقة غير مباشرة .

وتابع : أن النجيفي اعتبر عناصر الجيش العراقي اعداء للشعب وهذه ظاهرة خطيرة تذكرنا بتصريحات الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي حين اعتبر الجيش عدو الشعب . وحين وصف حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين وتنظيم القاعدة والبعثيين الجيش العراقي بالجيش الوثني .

وأردف : أن النجيفي يحاول صناعة أزمة وفتنة خطيرة يتم الاعداد لها في الدوائر الاقليمية . داعيا النجيفي الى تقديم استقالته من منصبه وعدم خلق فتنة خطيرة في البلاد .

سيد احمد العباسي