حادثة الحويجة بداية مخطط لها لجر الجيش والحكومة الى مواجهه/عبد الامير محسن ال مغير

Wed, 24 Apr 2013 الساعة : 23:18

منذ بدء ما سمي بالتظاهر السلمي أدرك العراقيون ما سيرد وراء التصعيد اليومي للشعارات التي رفعت والأساليب والألفاظ البذيئة التي قيلت بحق هذا الشعب والتي صدرت ممن يقودون تلك المظاهرات واعتبر على ما يبدو قادة تلك المظاهرات استجابة الدولة لكثير من المطالب وقسم منها تجاوز حد النصوص القانونية اعتبروها ضعفا واذا ما اوغل من يسمونهم بوجوه القوم بدعاوى التحريض فان ذلك هو الشر المستطير حيث يهدد المرجع الديني عبد الملك السعدي القوات المسلحة بقولة عليكم ان تتخلوا عن الحكومة لأنها ستهرب عنكم اذا ما هاجمها المجاهدون اما (مفتي الديار) الرافعي بعد قيام مجرمي الحويجة بقتل الضباط والجنود وتجريدهم من سلاحهم وهو من باب النفاق يقول انما يجري بالحويجة كمعركة الطف وكبار السن من العراقيين يتذكرون مثل هذا النفاق عندما اخذ أمثال الرافعي يخدعون بعض مراجع الدين في النجف الاشرف ليعزلوا الزعيم قاسم ذلك الرجل الطيب ويقتلوه كونه كان محايدا اما اسامة النجيفي فيخرج على نص الدستور موجها القوات المسلحة بعدم الالتزام بالأوامر الحكومية واطلع العراقيون يوم امس 23/4/2013 على ما كان قد خطط له حيث ظهر شخص واضح انه يمثل عزة الدوري في مظاهرة سامراء ليطلب مهددا وبالنص كل من مراجع الدين في النجف الاشرف ومجالس محافظات الوسط والجنوب ورؤساء قبائل هاتين المنطقتين والتحالف الوطني بان يتخلوا عن الحكومة والا سيتحملون المسؤولية وعلى حد قولة نصا سنختار نحن رئيس وزراء جديد من التحالف الوطني وهذا قوله أصدره في بيان رقم واحد في تلك المظاهرة ويذكرنا بعدم الحياء والشرف وصدق القول والأخلاق في لهجة صدام وزمرته وقد أذاعت الشرقية صباح يوم 23/4/2013 بيانات عده عن ما أسمتهم الجيش الإسلامي وقائد المقاومة في العراق وبيان هيئة الضاري التي اباحت دماء المسلمين وفسحت المجال الشرقية للسيد واثق البطاط في بادئ الامر الا انها بترت ذلك البيان مقاطعه اياه ثم بيان عن الطريقة النقشبندية وهؤلاء ومنذ عهد صدام ولحد الان يقودهم المجرم عزت الدوري ونسبه كبيرة من قياداتهم ومقرهم في المناطق الكردية وربما اختيرت الحويجة كنقطة انطلاق لجر الدولة الى مواجهه بسبب تواجد هؤلاء المجرمين ووجود عزت الدوري في تلك المنطقة وسبب استهداف قيادة قوات دجلة وما تعرضت له من مضايقات في حينه وكل من يعتقد بان قتل الجنود في الحويجة جاء اعتباطا وغير مخطط له فهو واهم الى حد السذاجة وكشفت قناة الرشيد الفضائية في يوم 23/4/2013 بمقابلة مع من يسمى برئيس الكتلة العراقية سلمان الجميلي حيث بعد التهديد والوعيد والافتراء والكذب المعروف عنه كشف عما يدور في خاطره وخاطر امثاله ومخطط له طالبا ان يتحمل المالكي المسؤولية ويستقيل او يسلم القادة العسكريين في الحويجة وهو لا يختلف في ذلك عن أي (جلف) ممن كانوا ينادون بتسليم الجنود في الفلوجة وقد أظهرت الرشيد صورا ينادي بها أولئك القادة للمتظاهرين وجها لوجه بقولهم نحن أبنائكم وعليكم ان تسلموا المجرمين الذين قتلوا الضباط والجنود وانتزعوا أسلحتهم او تسمحوا للجيش ان يفتش الساحة او تنسحبوا من الساحة فرد عليه ممن يحملون السيوف والبنادق لا تدخلوا الساحة الا علي جثثنا واستنادا الى كل ما ذكر وحيث اتضحت النوايا ببيان اياد علاوي على لسان ممثلته الدملوجي بطلب استقالة رئيس الوزراء ليجعلوا من علاوي قنطرة يعبرون عليها وهم الذين كانوا يخاطبونه في معركة الفلوجة (بالمرتد) وواضح ان اقالة المالكي هي البداية يستتبعها إلغاء الدستور واسقاط النظام الديمقراطي ثم عودة نظام صدام وبالتالي اذا ما أرادت الدولة حماية النظام الديمقراطي عليها طرد مراسلي الشرقية وبغداد وقنوات جديدة تسمي نفسها بالتغيير وسامراء والفلوجة وعدم اجراء أي تسامح مع من يستهدفون ضباط القوات المسلحة واحالة مجرمي الحويجة الى المحاكم وأجراء تغييرات في الكادر الإداري والأمني لديوان وزارة الداخلية وضبط الحدود السورية بالتنسيق مع قوات ذلك البلد والاسراع بتجهيز الجيش العراقي بالمعدات وتوحيد جهود التحالف الوطني واليتقي بهاء الاعرجي الله بهذا الشعب فواضح ان من قال في مظاهرات سامراء بأنهم هم الذين يختارون رئيس وزراء جديد من التحالف الوطني والعراقيين بما خبروه يعرفون من هو البديل ليمهد بعودة نظام صدام والمقابر الجماعية ولجم الحريات العامة وستكون المحاكم عند عودة ذلك النظام او جبهة النصرة لا سامح الله في الشوارع والعراقيين سئموا الاذلال ولا يستطيعون السكوت والحر تكفيه الاشارة ونحن لسنا مع المالكي ولا مؤيدين لجميع توجهاته الا انه اثبت بان يستطيع حماية النظام الديمقراطي ليس من قبل اعداء الشعب فحسب وانما من قبل الطامحين في منصب رئيس الوزراء مع انهم غير مؤهلين لذلك خصوصا في هذه المرحلة . 

Share |