وكالات:
شكل رئيس الوزراء نوري المالكي لجنة وزارية للوقوف على ملابسات الاحداث التي شهدتها مدينة الحويجة في كركوك امس، مؤكدا على ضرورة "التهدئة" والاسراع بتعويض ذوي الضحايا وعلاج المصابين داخل وخارج العراق.
ووسط تأكيدات المالكي على "التهدئة" حث رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي على توخي اعلى درجات الحيطة من مساعي الفتنة التي تحاول النيل من وحدة العراق، داعيا المواطنين الى" تفويت الفرصة على الذين يحاولون تمزيق البلد وتشتيت شمل ابنائه"، فيما شهدت مدينتا تكريت والرمادي هجومين منفصلين من قبل مسلحين ملثمين على القوات الامنية فيهما،ما ادى الى استشهاد 9 من عناصر الجيش بينهم ضابط واصابة عدد آخر.
وكانت القوات الأمنية تسعى الى دخول ساحة المعتصمين في الحويجة، لغرض التفتيش وإلقاء القبض على عدد من المطلوبين جوبهت بنيران كثيفة سقط على اثرها (3) شهداء من القوة وجرح (9) اخرون، فضلا عن مقتل (20) شخصا من المتظاهرين.
واشار بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء حصلت "الصباح" على نسخة منه، الى ان المالكي شكل لجنة وزارية برئاسة الدكتور صالح المطلك وعضوية كل من نائب رئيس الوزراء الدكتور حسين الشهرستاني ووزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي ووزير حقوق الانسان محمد شياع السوداني ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب الدكتور صفاء الدين الصافي، للتحقيق في ملابسات ماحدث في قضاء الحويجة وتحديد المقصرين ومحاسبتهم.
ووفقا للبيان فان رئيس الوزراء امر وبشكل عاجل بتعويض عوائل الضحايا وعلاج الجرحى داخل وخارج العراق اذا تطلب الأمر.
وشهدت ساحة الاعتصام في الحويجة اعتداء راح ضحيته عدد من رجال الامن الاسبوع الماضي، وسرقة بعض المعدات والاسلحة العائدة لتلك القوات، الامر الذي دعا قيادة العمليات في كركوك الى مطالبة المعتصمين بتسليم الجناة، واعادة الاسلحة المسروقة، وهو الامر الذي دعا الحكومة المركزية الى تشكيل لجان تفاوضية للتباحث مع المعتصمين بشان تسليم الجناة، غير ان تلك المباحثات لم تسفر عن التوصل الى حلول مشتركة، ما دعا القوات الامنية الى اقتحام ساحة المعتصمين امس.
بدوره دعا رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي "ابناء الشعب العراقي الى نبذ الفتنة" داعيا اياهم الى"الركون للتهدئة وتفويت الفرصة على الذين يحاولون تمزيق البلد وتشتيت شمل ابنائه".
واعرب النجيفي في بيان له حصلت "الصباح" على نسخة منه، عن "عميق حزنه لاستشهاد المواطنين الابرياء امس" متمنيا الشفاء العاجل للجرحى وللشهداء الرحمة والمغفرة.وقررت رئاسة مجلس النواب ارسال وفد من لجنة الامن النيابية بشكل عاجل الى منطقة الاحداث في الحويجة، والاتصال بالجيش والعشائر والدعوة للهدوء ومحاسبة المقصرين.
وقال بيان لمجلس النواب تلقت "الصباح" نسخة منه إن اجتماعا عاجلا  وطارئا عقدته رئاسة مجلس النواب مع لجنة الامن والدفاع النيابية لبحث تطورات الاوضاع في مدينة الحويجة وما رافقها من خسائر في الارواح وتأثيرها في الاوضاع في البلاد.
وعلى صعيد ذي صلة فرضت القوات الامنية " حظراً للتجوال"  في مدينة تكريت بعد قيام مجهولين بمهاجمة نقطة التفتيش الرئيسة في جسر تكريت، عقب الاحداث التي شهدتها الحويجة.
وقال مصدر في الشرطة إن مسلحين مجهولين هاجموا نقطة تفتيش، ما اسفر عن سقوط 3 شهداء بينهم ضابط برتبة نقيب، مؤكدا ان القوات الامنية فرضت حظراً للتجوال في المدينة إلى اشعار اخر، تحسباً لمزيد من التصعيد.
وفي الانبار استشهد ستة جنود امس الثلاثاء على ايدي متظاهرين مسلحين قرب ساحة التظاهر ، فيما اسر جندي سابع، بحسب ما افاد مصدر امني لوكالة فرانس برس ، ذاكرا ان "الجندي الاسير محتجز في داخل ساحة التظاهر".
وجاء هذا الحادث بعد ساعات قليلة من الاحداث التي شهدتها مدينة الحويجة في كركوك.
المصدر:الصباح