من وحي الابراج-مقامة برج الجوزاء/زاحم جهاد مطر
Wed, 24 Apr 2013 الساعة : 0:06

مهنياً: ايها المتنقل بين الالواء, والنازل في الغضراء والجرداء, الهارب من المَعكُوكاء, ومن شدة الداهية الدهماء, ومن شر الهداء, والغثراء من الغوغاء, اللائذ بالانواء, الواقع في اللولاء, والمُعاني من العُدواء, العارف بعلم الفيزياء, واصول الحكمة والكيمياء, والمُلِّمُ بالفنون وعلم السيمياء, والمُفَرِّقُ بين الفسفاس والفسيفساء, والحكيم في كل داء وعراء, تمسك بالعزيمة الصمعاء, وبِتْ على بتلاء, ولا تخبط خبط شعواء مثل الناقة العشواء, في الليلة الظلماء, ولاتظن يا صاحب الجوزاء, وحدك في هذه الاجواء, بل كل اصحاب العقول على السواء, والكثير من الاُدباء النُدباء, ومن عقلاء القوم والشرفاء, يعيشون في نكد وخَوَاء, وفي عوز وخَوَاء, او بلا كساء وغطاء, وبلا بيضاء او سوداء, ويعانون من التهميش والاقصاء, والاهمال والقطيعاء, ولكن برب الارض والسماء, متمسكون بعزة النفس والجبرياء, وكيف لا وهم الاقوياء في الدهيماء, وهم الاكثر من الضب بطول الذَّماء, تجد الواحد منهم كطير العنقاء, يعود وينهض بعد الجُلّاء, ويحسم الداء بالدواء, ويرتفع باللواء, وكيف لا وهو الصاري والملاح للصُرّاء, ولا يبالي بقول أثول او ثولاء, او لعفطة اقصى او قصواء, ولا بملامة ثفّاءة من ثفاء, اذا عد لا يزيد او يُنقص من الجثاء, ولكن عجبي من زمن يؤثر العوراء على العيناء, والشمطاء على الهيفاء, ويربط الصحيحة قرب الجرباء, ويساوي بين الاديبة والحمقاء.
عاطفياً: حاول ان تلم بالاهل والاصدقاء, بالمحبة والالفة والصفاء, وقبول الاخر والرَّفاء, ولكن احذر من بعض الاقرباء, الذي يتلون بلون الحِرباء, ويعض كالعقرباء, او كالخرساء القرشاء, يطلبك في الغضراء, ويغدر بك في الدهواء, ولا يغرك من الدُمعاء, كثرة الدموع والبكاء, فقد يكون اكثر من السَوَّاء, والى الشر اكثر من النزّاء, واحذر من الواشي الوشاء, الذي يدخل بين العصا واللحاء, ومن الهُراء الهذّاء, ومن الجبان الضعيف الكاء, واعلم: مثل خديجة قد تعود لعترها غيداء, فلا تغتر بالاشكال والاسماء, فقد تكون صنّاع وانت تحسبها خرقاء؟, ولا تطلب المعروف الا من الكريم الذُّكاء, وان اردت القليل من الرُّواء, فاليك بالحديقة الدهماء, واحذر ان تطلب الورد من الحَذّاء, فلن تجد عنده غير النعل والحِذاء, واعلم بأن ذيل الكلب العواء, لا يستقم بعد الاستواء, وان الاعوج يبقى اعوجاً حتى وهو في آلة الحدباء, واقسم بالنقطة التي تحت الباء, بأن الجوعان يبقى جوعاناً حتى ولو ملك الزكاء والنماء, وتبقى عينه على اليسر الاعسر واليسرة العسراء.
صحياً: مع دخولك في يوم البراء, احذر من الريح الخرقاء, ومن الريح الحدواء, ولا تجعل معدتك لكل شيء كالحواء, فقد تصاب باللوى والمُلاء, ولاتكثر من تناول الفيحاء, ولا من اللحوم البيضاء والحمراء, واحذر من شرشر الشواء, ومن نوعية الصهباء, لان ذلك يؤثر على الكبد والصفراء, واكثر من تناول الاعشاب الخضراء والصفراء وحتى الغبراء, لانها مفيدة للسويداء, ولكن قلل من الحمص والباقلاء واللوبياء, حتى لا تتحول الى بالون هواء, واذا اردت مزيدا من البهاء, ونشاطا في الباء, فعليك بالحبة السوداء مع الخُواء, وان كان العكس ولم تحصل على الشفاء, فقد برحنا بالخفاء, ووضح الامر بالادعاء, فحوقل يا سيدي وارفع يديك بالدعاء, عسى ان يستجيب الرب للدعاء, ويُنَزلُ عليك بالعلاج والدواء, من الابلق العقوق وبيض الانوق والحبناء.
نصيحة: لا تجلس ايزاء بأيزاء, مع جُحَيْشُ وحده مُستَبِّدٌ بالاراء, فأن نطقت باللاء, يتغد بك قبل العشاء.