وكالات:
تنطلق الاسبوع الحالي جولة مباحثات جديدة بين وفدي الاقليم والتحالف الوطني ببغداد على خلفية ردود افعال ايجابية للقيادات في الاقليم عكستها رسالة التحالف الوطني.
وبينما اعتبرت مصادر سياسية ان رد التحالف الوطني بشأن طروحات الكرد يرسم خارطة لحل الازمة بين الطرفين، ربطت قيادات التحالف الكردستاني قرار العودة الى بغداد وحضور جلسات مجلسي الوزراء والنواب بما سيتم التوصل اليه من نتائج وقرارات خلال اللقاء المزمع اجراؤه بين الوفدين قريبا.
وبهذا الشأن، اكد النائب عن ائتلاف دولة القانون خالد الاسدي  لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقية"، ان وفدي التحالف الوطني والاقليم اتفقا على اهمية استمرار الحوار والحفاظ على العلاقات الستراتيجية لكليهما بغية معالجة المشكلات التي تم تشخيصها من قبل الطرفين ضمن اطار المشاورات، اذ شكلا لجاناً مشتركة لتولي الامر.
واضاف الاسدي ان "وفد الاقليم اطلع على رد التحالف وسط مؤشرات ايجابية، وقرر ارسال وفد الى بغداد الاسبوع الحالي لاستئناف مباحثاته مع التحالف الوطني والحكومة".
وتابع: انه "من المؤمل ان يبحث الوفدان القضايا الخلافية المالية والعسكرية ويجري تحديد سقف زمني للاجازة الاجبارية التي منحت للوزراء الكرد، فضلا عن ايجاد آليات للحلول ضمن اطار الدستور".
ويرى مراقبون ان الرغبة المشتركة لدى الطرفين بمواصلة الحوارات ضمن اطار التفاهم والرؤية المشتركة يمكن ان تعيد الوئام الى العلاقات وتوجد صيغة لحل الخلافات والازمة بين المركز والاقليم".
وعبر نواب كرد عن ايجابية الاجواء التي تسود الحوارات وترحيب الاقليم برد التحالف على رسالة الاقليم كما عدوا خطوة تشكيل لجان مشتركة لحل النقاط الخلافية بمثابة اختصار للجهود الرامية الى الحل ولمنع التسويف والمماطلة.
 واكدت مصادر مقربة من الحكومة ان لقاء الوفدين المرتقب من المقرر ان يبحث وضع سقوف زمنية للاجازة الاجبارية التي منحت الى الوزراء الكرد وحلحلة جميع القضايا المالية والعسكرية التي شكلت خلافا للطرفين ومنها مستحقات الشركات النفطية العاملة في الاقليم والبيشمركة ومستحقات الحكومة الاتحادية الى جانب مناقشة موضوع التواجد العسكري وتشكيل قيادات العمليات في المناطق المتنازع عليها.
المصدر:الصباح