من دخل دولة(عفوا!إقليم؟)كردستان فهو آمن!. إنفصالهم أحسن ألف مرة من هذه المهزلة المستمرة!/الدكتور خلف كامل الشطري

Sun, 21 Apr 2013 الساعة : 0:21

يقال بأن التأريخ يعيد نفسه وقد يردد المرء أقوالا كانت في يوم من الأيام دليلا على الصدق وطيبة القلب والتسامح ولكن ذكرها الآن يدل على الهزل والعجب وعدم تصديق مايحدث!.عندما فتح الرسول الكريم(ص) مكة،كان بعض المسلمين(ومنهم،حسب ماقرأت،مؤذن الرسول،بلال الحبشي،ينادون: "من دخل دار أبي سفيان فهو آمن!".شتان بين هذه الحقيقة التأريخية وبين مايقوم به (إخواننا؟؟؟)الأكراد وفي مقدمتهم السيد مسعود البرزاني وحزبه وبيش مركته من أفعال يندى لها جبين من يملك ذرة واحدة من المروءة والأنسانية.لايختلف إثنان بأن الأكراد ،ومنذ قيام الدولة العراقية الحديثة في بداية عشرينات القرن المنصرم،ناضلوا من أجل حريتهم وإستقلالهم (وبناء دولة كردية في نهاية المطاف!).لقد قاوموا الحكومات العراقية المتعاقبة ولاقوا مالاقوا من القتل والتشريد والأبادة الجماعية وخاصة أثناء حكم الطاغية الصنم وحزبه الفاشي.وما مأساة حلبجة إلا شاهد على ذلك.الأكراد كشعب ،لهم الحق في الأنفصال(أكرر:الأنفصال!)وقيام دولتهم.إنها ليست منة(بتشديد النون!)من أحد وإنما طبقا لمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها!.الشيء الذي لايستطيع الأنسان السوي فهمه أبدا هو: كيف يسمح ضحية الأمس(وأقصد هنا طبعا الأكراد!) بأن يصبح إقليمهم ملجأ للقتلة والأرهابيين الذين قتلوا ويقتلون كل يوم تقريبا عشرات الأبرياء من العراقيين العرب(وأغلب الضحايا الشيعة العرب والذين كانوا حتى لوقت قصير في تحالف إستراتيجي ؟؟؟مع الأكراد!)؟.كثير من المحللين،ومنذ عدة سنوات ،يعتقدون بأن هناك إتفاقا بين الأكراد(وخاصة السيد مسعود "وربعه") والقاعدة بأن تستثني القاعدة إقليم كردستان من المفخخات والأغتيالات الفردية ووو...الخ (وهذا هو الواقع منذ سنين!) وفي المقابل يجد إرهابيو القاعدة وغيرهم من القتلة (وعصابات البعث الفاشي؟؟؟) ملاذا آمنا في الأقليم،بعض المحللين ذهب إلى أكثر من هذا حين قال(وأعتقد أنه صحيح)بأن وجود بعض قياديي القاعدة وغيرهم من القتلة في الأقليم هو أحد الأسباب التي دفعت أكراد مسعود إلى منع الجيش العراقي الباسل من دخول كردستان .الجميع يتذكر ذلك الأستقبال الحافل؟ والضيافة المثالية التي تمتع بها الأرهابي الهارب المجرم طارق الهاشمي في إقليم (أخيه؟)السيد مسعود البرزاني علما أنه(السيد مسعود) يعلم علم اليقين بأن من إستقبله في أربيل إرهابي محترف وطائفي من الطراز الأول .قبل عدة أسابيع قال لي بعض الأصدقاء وهو أستاذ في القانون الدولي مايلي: الأكراد قرروا الأنفصال ليس بعد سقوط الصنم وإنما منذ عشرات السنين ،وما بقاءهم إسميا ضمن الدولة العراقية إلا ( لنهب!)الخزينة الأتحادية ومحاولة ضم كركوك ومناطق عربية شاسعة أخرى إلى إقليمهم،وبعد ذلك يعلنون الأنفصال ،ولا يستطيع أي دستور أن يمنعهم من ذلك وهذا حقهم كشعب!.وعندما سألته عن الطريقة التي تستطيع الحكومة الأتحادية منعهم من الأستهتار الذي نعيشه كل يوم؟أجاب:الحل بسيط جدا! وهو:يجب على الحكومة الأتحادية أن تقول للأكراد بأنهم ،إن أرادوا أن يعامل إقليمكم كبقية العراق، أن يلتزموا بما يلي(بدون لف ودوران!)
1.الجيش العراقي له الحق في الدخول إلى الأقليم في أي وقت شاء (كجزء من العراق!).
2.البترول ثروة لجميع العراقيين والحكومة الأتحادية(وزارة النفط)فقط مسؤولة عن ذلك.
3.يجب تسليم جميع الأسلحة الثقيلة التي سرقتها البيش مركه(بعد سقوط الصنم)إلى الجيش العراقي الأتحادي
4.الكف نهائيا عن المطالبة بالمدينة العراقية الخالدة كركوك ومناطق عربية أخرى .
5.تسليم جميع الأرهابيين والقتلة والهاربين إلى السلطات العراقية الأتحادية.
6.الأعتذار العلني عن الوقاحة والأستهتار فيما يخص التهجم الغير مبررعلى الحكومة الأتحادية.
7.الكف نهائيا عن التهريج المخزي في الخارج بهدف منع الجيش العراقي الباسل من الحصول على أسلحة متطورة.
8.يجب أن تعامل اللغة العربية معاملة محترمة وليس كما هو الآن في كردستان(في المطارات مثلا!)في الدرجة الثالثة بعد اللغةالأنكليزية!).
10.يجب أن يعامل العراقي العربي كمواطن في بلاده وليس كأجنبي من الدرجة الرابعة أو الخامسة(كما هو الآن!).
أما إذا رفض الأكراد(السيد مسعود البرزاني!)كل هذه المطالب أو بعضها فيجب أن تقول الحكومة الأتحادية لهم وبصراحة بأن ماتقومون به الآن هو ضحك على العراقيين العرب و(إحتقار!) لهم وقد آن الأوان بأن تنفصلوا فورا ونتمنى لكم الموفقية والعيش الرغيد.في الختام قال صديقي : كثير من الأكراد درس القانون الدولي وخاصة في الدول الأشتراكية السابقة حيث كانت تقدم لأحزابهم المنح الدراسية وقد أصبح أكثرهم ،وخاصة من أصحاب المناصب في كردستان(وفي بغداد أيضا!)، "دهاة" في السياسة وهم والله يضحكون على بقية العراقيين المساكين ،حيث إنهم يسيرون حسب مخطط مدروس(خطوة ،خطوة!) نحو الأنفصال،وسوف ينفصلون!.

Share |