الـقــائــد الــنــاجـــح مــن يــقــود لا يــــنــقـــاد !!/علي سالم الساعدي
Sun, 21 Apr 2013 الساعة : 0:11

قبل كل شيء هناك صفة يجب ان تتوفر في القائد, واذا لم تتوفر فلا يجوز لنا ان نطلق عليه بالقائد وهي ( القائد ناجح ). فالقائد لا يعرف الفشل .
بأعتبار ان النجاح يبنى على عدة تجارب من الفشل . وهذا ما جعله يتعلم من الأخطاء للوصول الى النجاح في القيادة .
وبعد الوصول للأخير تقترن به امور لا يمكن الاستغناء عنها من ضمنها, ما يجب ان يعرفه القائد . فلا قيادة من دون معرفة بأعتبارها تساعد في تحليل الامور والشروع في السير بأي خطوة مراد القيام بها .
وبعد معرفة العمل الذي يترتب عليه القائد يجب ان يعرف ما يجب عمله . فبعد تحليل المشاريع يجب ان يعرف اين نقاط القوة في ذلك المشروع ومن اين يبدأ به وما هي النقاط الأساسية التي يعتمد عليها لأنجاح العمل
فالقيادة علم وفن, لا تسمية مجازية تطلق على كائن من يكون . فهي علم لأنها تستلزم المعرفة بالطرق التحليلية والتنظيمية والتخطيطية (العملية الادارية ) وكيفية الأتصال بالأخرين والتأثير عليهم .
اما فن لأنها تستلزم قابليات شخصية بمستوى من الذكاء والمبادرة والقوة البدنية والقدرة على استخدام المعرفة العلمية . فالقيادة الناجحة منهج ومهارة وعمل يهدف الى التأثير في الأتجاه المراد الوصول اليه .
بأعتبار هو يتعامل مع شخوص يسمون بمدراء ينفذون المشاريع والخطط التي تأتي من القائد بالسياقات المعروفة على مستوى المحيط الاني الذي يعيشون فيه . ويلامسونه حياتيآ
بعد كل ما ذكر نجد ان لدينا اليوم وللأسف الشديد ما يسمون بالقادة بمواصفات المدراء فهم ينقادون من قبل اجندات معلومة او مجهولة فالأثنين بمحصلة واحدة .!
وهذا ما جعل العراق يذهب الى الهاوية وتزعزعه الريح الغاشمة . لأن الرجل الغير مناسب يوجد في مكان نافذ في الحكومة ويشرع القوانين من غير معرفة تحليلية مسبقة .
ونتاجاتها قتلٌ وارهاب ضحايا ودمار وارواح ازهقت بلغ تعدادها ما ازهقها نظام الطاغي المقبور . وعلى الاقل كنا نعلم من المستهدف, او من الجهة التي تقتل الابرياء اما اليوم فحدث بلا حرج
أعمالٌ يندى لها جبين الانسانية . وتقف عندها كل مبادئ حقوق الانسان و ما انزل الله بها من سلطان .
نحن بحاجة الى القائد الذي يتحلى بالتفكير الأبداعي . ويضع خطط ستراتيجية وتصورات مبنية على تجارب فعلية ويبتكر الجديد من اجل الرقي والأزدهار .
ناهيك عن العاطفة التي يوظفها للصواب بعلاقاته مع الاخرين ودور الرعاية الابوية والمشاعر الجدية اتجاه المقابل كما يمتلك البديهية الحسية .
ويبتعد عن التبعية ويتجرد من الانقياد الى اجندات خارجية وداخلية تقوده ليقود ! نعم هذا لم نراه الى الان
ولكن نحن شعب لا يريد ان يضع عليه قائد يقود البلاد وفق خارطة طريق معبدة للصلاح . لأننا لا نرى هذا الشخص او لا نريد رؤيته لأن المغريات كثيرة .
او هو من يلفت الانتباه الوهمي ويجلب الصيت الذي هو نابع عن قول الغاية تبرر الوسيلة فغايته السلطة ووسيلته الضحك على الذقون لتسلمه مناصب رفيعة .
لماذا لا نتأسى بالحديث الشريف ( طالب الولاية لا يولى ) اي لا نختار من اراد ان يكون مختار !!
بل ننظر الى صاحب المشروع الوطني والروئية السليمة لبناء العراق بخطط تحليلية واستنهاض همم الشباب باعتبارهم امل اليوم وقادة المستقبل, وهم رصيد الحاضر وامل المستقبل .
فالجميع قادة رأي ويجب ان يفكرون في الجانب الأيمن من العقل كي يعرفوا من صاحب المشروع الوطني ومناره خدمة الوطن والمواطن كي نتخلص من السلبيات الحياتية في المجتمع على مختلف شرائحهم
فالأمر أمركم وصاحب الشيء اولى بحمله .