انتخب وفي القلب حسرة/ايهاب الخفاجي

Sun, 21 Apr 2013 الساعة : 0:02

إن إرضاء النفس على فعل أمر غاية في الصعوبة، كيف وأنت مولع من تكرار أمر قد جلب لك الكثير من الأذى والحسرة! وكيف بالانتخابات التي تعتبر التغيير! وهنا تكون في حيرة من أمرك، وهذا سببه من أعطيته صوتك في الفترة السابقة. فاليوم الجميع ينادي بالانتخابات ولابد للإنسان أن يبادر لتغيير واقعه.
السؤل المحير: كيف يكون
التغيير وفي العراق جهل وتجهيل! يبدو ان التغير لن يحصل بشكل كبير لكن الوسيلة المتاحة هي أن تنتخب ولعل في الانتخاب تصيب معك باختيار قد تحلم به وهو مجلس خدمي لا سياسي، مجلس مدني لا حزبي، وان تنتخب إنساناً يعرف قيمة الصوت عندما يكون في ربيع الامتيازات، يتذكر الناخب عندما يشبع.
اغلب المواطنين لديهم القناعة بالعضو الفائز في مجالس المحافظات انه
لا يستطيع فعل شي دون الرجوع الى حزبه والذي يعتبره سلطان زمانه! وهذه هي التي جعلت اغلب المواطنين يصابون باليأس والحسرة من انتخاب الكتل السابقة حيث لا تنعقد جلسة والتي فيها قرارات تخص المحافظة الا وتخاصموا واختلفوا .
فانتخابي اليوم لا أعول عليه كثيرا، ربما نأتي بأناس لا يعرفون الحقد على خصومهم وتكون جلستهم وداً لكن لا يضمن الأنفس والقلوب الا الله عز وجل، فنحن لا نضمن أي عضو سيفوز بعد حصوله على الامتيازات التي يحصل عليها والحمايات والسيارات وغيرها. فهل يبقى كريما ومتواضعا كحاتم الطائي قبل الانتخابات! وفي الختام ادعو الله ان يرزقنا برجال أمناء وأكفاء حتى نرتقي بالفقير ونعالج المريض ونبني مدينتنا المظلومة.

Share |