ما يسمى بجبهتي النصرة في كل من سورية والعراق واوجه نفاق الغرب وعملائه في المنطقة/عبد الامير محسن ال مغير

Fri, 19 Apr 2013 الساعة : 1:08

بعد مبايعة ما يسمى بالبغدادي للظواهري باعتباره خليفة مزدوج مع الخليفة الجديد اوردكان يتضح تحرك جبهة العملاء تلك يوما بعد يوم لتأخذ شكل ما اتبعت في سورية في بادئ الامر وبالضبط على مناطق الحدود مع الدول الاخرى ومحاولة الاحاطة بدمشق ومهاجمة ريفها مع استهداف القوات المسلحة في الطرق والمدن الهامة الاخرى ولو تتبعت ما يجري الان في العراق لوجدته يأخذ بنفس المسار تقريبا بمهاجمة المنافذ الحدودية بين سورية والعراق ومحاولة ايجاد موطئ قدم لتلك العصابات في كل من باديتي الجزيرة والرطبة ويعتبر بعض المحللين ما يسمى بالاعتصامات فهي بقدر ما تستهدف الهاء الدولة عن مهامها الاساسية فهي تعتبر وبنظر الكثير ممن يتطلعون الى تقويض النظام الديمقراطي في العراق كحارث الضاري وقناته الرافدين كورقة اخيرة كما تقول تلك القناة يلعبها حارث الضاري باستهداف العملية السياسية كما ان تلك المجاميع ذات ارتباط وثيق ودونما ادنى شك بجبهة النصرة واستهداف القوات المسلحة سيما في المدن الرئيسية كالموصل وكركوك ومهاجمة الاهالي في كل من قضاء الطوز ومدن كركوك وبغداد ومحافظة بابل كل ذلك يعبر عن توجه محدد تقوم به تلك الجماعات مما يستدعي ان تطور وزارة الداخلية خططها سيما على الصعيد الاستخباري وقد نوهنا لمرات عدة ان اي مسؤول ذو مركزا اساسي وحساس ان لم تثبت كفائتة يتوجب تغييره فالوظيفة ليس تشريفا او امتيازا وانما تكليفا وخدمة يجب ان يؤديها ذلك الموظف بما يرضي الله والمجتمع ولا توجد خدمة اسمى من حفظ ارواح العراقيين وهذا الشعب لم يجد صونا لدمائه منذ انقلاب عام 1963 ولحد الان حيث تواصلت تضحياته وبشكل جسيم فاذا كان منطق صدام عندما خاطب عدد من الحزبيين لتخلفهم بالالتحاق بالجيش الشعبي ابان قادسيته واجاب البعض منهم ان ظروفه العائلية حالت دون التحاقه فرد عليهم اننا كفلنا المعيشة لكل عائلة تفقد معيلها ولم يلتفت الى فقدان حنو الأبوة وتفكك الاسرة وهو ليس مضطرا لتلك القادسية السوداء ولم تكن قد حصلت دفاعا عن العراق وانما جرت بالوكالة عن الولايات المتحدة والسعودية وهذا ما يواجهه العراق الان واذا لم يكن المسؤول مؤهلا من حيث التجارب التي عاشها فيما مضى فليس من العيب ان يتعلم او يدرس او يعايش حالة ما لتؤهله فقد انخرط الصهيوني (موشي ديان) ثمان سنوات في حرب فيتنام ليتعلم اصول حرب العصابات قبل ان يصبح وزيرا للدفاع في الكيان الصهيوني وبدلا من الاسترخاء والايفادات والسفر للاستجمام هناك ضرورة بإدخال عناصر لوزارة الداخلية والدفاع بدورات في كل من الجزائر وسورية حيث نرى التباين الواضح في المعالجات على الصعيد الميداني بين الاجهزة الامنية السورية وكيفية تعاملها في ابطال المتفجرات واصطياد السيارات المفخخة كما ان القوات المسلحة السورية عند مواجهتها في ساحة المعركة مع تلك العصابات لا تتعامل مع من يطلق عليها النار او متهيئ ومتخندق في ساحة المعركة كأسير وتقوم بالقبض علية لتوقيفه وانما تعتبر عقوبته هي الاعدام طبقا لقانوني العقوبات العراقي والارهاب لان اتفاقيات جنيف بالتعامل مع الاسرى لا تنطبق عليه وقد وجدنا في معارك افغانستان عندما حوصرت مجموعة مسلحين من القاعدة وتمت تصفيتهم فرد ذلك القائد قائلا بان عقوبة هؤلاء هي الاعدام وهم لم يطرحوا اسلحتهم ارضا ويستسلموا ومن يلقى القبض عليه ويودع السجن فهو الشخص الذي يمسك به بعد اجراء التحري في داره وليس يقوم بقتل الجنود ويأتي به ليعيش في اجواء لا تحصل حتى في الفنادق الفخمة من حيث المأكل والملبس وينتظر من يرتب تهريبه او اصدار قانون العفو عنه وكان قبل القبض عليه خارج السجن يقوم بارتكاب ابشع الجرائم بقطع رؤوس العراقيين من الاهالي والجنود والتسليب في الطرق العامة وصنع المفخخات وتفخيخ السيارات ولا بد ان يضع العراقيون امام اعينهم مسائل اصبحت من المسلمات بان قنوات بعينها احترفت الكذب دفاعا عن اولئك المجرمين كالرافدين وبغداد والشرقية واصبح ساسة مشتركين في العملية السياسية حلفاء لهم ويدافعون عنهم دون حياء والا من هو الذي يجعل مناطق في قضاء الطوز تستهدف بين فترة واخرى ولم يوضع حدا لذلك وقد شخصت العناصر التي تستهدف اهل ذلك القضاء ومن اين تنطلق تلك العناصر وحددت اسباب عدم وضع حد لمثل هذه الجرائم من خلال اطلاق سراح المجرمين والقتلة من قبل قضاة التحقيق في محافظة صلاح الدين وحرب العصابات حرب تختلف عن الحروب النظامية حيث الخنادق متقابلة اما في حرب العصابات فهناك تكتيك من الصعب مواجهته ما لم يكن هناك احتراف متقن لتلك المواجهة من حيث استقصاء المعلومات وانتشار المخبرين وتحرك مفارز تتناسب مع القوة المعادية المستهدفة مع وجود قوة احتياط جاهزة للتدخل عند الاقتضاء وهذا الاسلوب في التكتيك هو ما تتميز به القوات المسلحة السورية الان فالعراقيون بعد اعلان توحيد عصابتي النصرة في كل من سورية والعراق اصبحوا امام حقيقة واقعه كثيرا ما عبر عنها سعيد اللافي واحمد العلواني وامثالهما وامام حقيقة كهذه لا بد ان يصبح تحول في المواجهة خصوصا وان ما ال اليه اوضاع ما سمي بدول الربيع العربي التي كشفت ايلولة تبني الغرب للديمقراطية والحريات العامة بتسليم رعايتها للإخوان وحكام السعودية وقطر واوردكان وهم الحلفاء التاريخيون المعروفون للغرب فأذن الدفع بالأموال لمن يسمونهم بالمعتصمين ضرورة ان يأخذ بالحسبان وكلما سارعت الحكومة بإعادة النظر بخططها وطوقت بؤر التوتر وتعاملت معها بوعي اساسه حفظ وحدة العراق وشعبه يكون العراق ليس فقط قد حفظ وانما اسدى عونا سيذكره التاريخ لأشقاء كانوا يوما ما مأوا للمظلومين والملاحقين في بلدانهم من قبل الحكام المستبدين والعملاء في الوطن العربي وفي مقدمة كل هذا التركيز على مسائل اساسية منها سرعة التسليح وضبط منطقتين هما الحدود السورية وخط ديالى تلول حمرين الطوز مدينة كركوك وعلى الحكومة ان لا تبقى تنتظر تسليحا من الولايات المتحدة وواضح جدا ان اعلان اتحاد عصابتي النصرة في كل من العراق وسورية ومبايعتهما للظواهري فقد اهدى هؤلاء اكبر هدية لأعداء العرب والمسلمين حيث ازفوا لهم البشرى بان لا يراد لأولئك الاعداء جيشا امريكيا او صهيونيا يقاتل في هذه المنطقة حماية عن المصالح الغربية واسرائيل وانما هذا الانشطار هو من يؤمن تلك الحماية وان تعددت المزاعم والادعاءات واذا ما عدنا الى الاوضاع الداخلية في العراق ونحن على ابواب انتخابات مجالس المحافظات فيجد المثقفون العراقيون فيما يدور في بعض القنوات اوضاعا تثير الحيرة ويتساءلون عما اذا كان ذلك هو ضمن التنافس المشروع ديمقراطيا وهل ما يقال ينشد به ذلك المحلل او السياسي مصلحة العراق وشعبه فالتحامل الذي اظهره المحلل السياسي سرمد الطائي في الحوار الذي جرى في قناة البغدادية يوم 17/4/2013 فقد فاق ما تجدف به قنوات الرافدين وبغداد والشرقية من اقوال ومزاعم بعد ان اظهر تحاملا لا حدود له دون ان يدعم اقواله باي دليل وهو يستثمر الاجواء الديمقراطية واتاحة الحريات العامة محملا رئيس الحكومة كل شيء وكأن لا يوجد سواه مطلقا في الميدان السياسي في العراق ونسي او تناسى كل شيء ايضا فيما يصدر عن ساسة الاقليم من ادوار مريبة تستهدف وحدة العراق ومطالب لا تجد لها اساسا في الدستور او الاعراف الدستورية كما نسي بان تحول المؤسسة التشريعية مظلة لحماية ممن توجه لهم تهم الاجرام والتحالف مع القاعدة ونسي ذلك المحلل (اللوذعي) بان في الانظمة الديمقراطية يجب ان تحترم قرارات القضاء وبان من صدرت بحقهم تلك القرارات واكتسبت الدرجة القطعية لا تصلح ان تكون محلا للنقاش وفي مثل هذا الامر يقف الانسان مبهوتا ويتسائل كيف يتسنى لأناس يزعمون بانهم ليبراليون ويبتعدون عن قول الحقيقة فقد كرر الطائي بأقواله كلمات الشراكة والشركاء ولا يوجد في العراق الان شخصين مطلعين ومنصفين لم يحددا بان تلك الشراكة هي اساس ما اصاب العراق والدولة العراقية لما بعد التغيير من تعثر في المسيرة وكرر سرمد الطائي عبارة معيبة جدا نقلا عن جون كيري وزير الخارجية الامريكي وكأنه جزء من مخابرات كيري نفسة وقال مبشرا بان دولة القانون تحالفاتها لا تمكنها من اقامة الاغلبية معددا الكتل النيابية ونسي بان تلك الكتل افتقد الكثير منها تركيبتها وبشكل يكاد ان يكون كليا وكتل اخرى وكما يتوقع المحللون في طريقها الى التفكك بنتيجة ادراك العراقيين بان لا طريقا او لا املا لتحقيق النجاح مع بقاء حكومة الشراكة الوطنية التي لا تجد اساسا لها في الدستور النافذ اما في سورية فأن اوغلو وهيك وفيصل ال سعود لم يبقوا شيئا من اوراقهم لم يعرضوه للنشر فاوغلو يعتبر الحل للمسائلة السورية بيده في مؤتمر اسطنبول لما يسمى بأصدقاء سورية ونسي ان مؤتمر ائتلاف الدوحة هذا هو العاشر في سلسلة المؤتمرات التي يرعاها اوردكان وهيك وفيصل ال سعود وشيخ النعاج وتكشفت بانها لا تمثل الشعب السوري وان قول اسعود الفيصل جاء متمما لما قاله اوغلو حيث لا يريد الفيصل ان يكون الحل سياسيا وبيد السوريين انفسهم ويحلم ان يجعل الطول والحول (لمن يضعه تحت ابطه متخفيا وهو سعد الحريري) وذهب اسعود الفيصل ليستجدي الدعم والاستشارة من اوباما وفاته بان اوباما يكتوي الان بنار الارهاب نفسه حيث سعى بظلفه الى حتفة كما يقول المثل العربي وقد قطعت المعارضة السورية سواء المدنية او حتى المسلحة منها اشواطا في الوصول الى الحل فارتباط اوردكان واسعود الفيصل وشيخ النعاج ارتباطا عضويا بهولاند وهيك فلا حياة لهؤلاء الا بأولئك فهيك الذي يتباكى على ما يسميه بحقوق الانسان في سورية متناسيا بتوجه دول الاتحاد الاوربي لملاحقة والقبض على مواطنيها الذين يريدون السفر للالتحاق بالإرهابيين في سورية ونحن لا نلوم هيك فمن شب على شيء شاب عليه كما يقولون فقد فتح عينية ورأى اجداده يسرقون ويستنزفون طاقات هذه الامة وانه محاصر بالأزمات الاقتصادية الان وان سيدة كاميرون قالها وبصريح العبارة مخاطبا شيخ النعاج اننا ويقصد الغرب سنوظف النفط الليبي لدعم الانظمة الديمقراطية في المنطقة العربية ولكن هذه المنطقة وعت اسلوب ذلك الدعم من خلال هيمنة الإخوانين ومصادرة الحريات العامة ومحاولة طمس الوعي القومي ومحاربة المؤسسات الدستورية ويكفي فقط ان يوكل الغرب تنفيذ الديمقراطية المزعومة الى كل من حكام قطر والسعودية اللذان يفتقدان الى الدساتير واللعبة تنكشف يوما بعد يوم فمبارك مثلا الذي رعى تنفيذ معاهدة كامديفد كان اخف وطأة على الشعب الفلسطيني من محمد مرسي كما ان حزب مبارك تلقى من الولايات المتحدة نسيانا كاملا حيث قدم للمحاكمة وهو على حافة الموت ولا يستطيع الدفاع عن نفسه فأمريكا في مثل هذه الحالة اثبتت بان اهم ما تضعه امام عينيها هي مصالحها وحماية اسرائيل الا ان الاخوان لم يستطيعوا النيل من اصالة وعدالة القضاء المصري حيث اصدرت محكمة جنايات القاهرة يوم 17/4/2013 قرارا بتبرئة حسني مبارك من ما اسموه بواقعة الجمل وبقا تحفظا عليه بتهمة للفساد ويجمع رجال القانون في مصر بانه سوف يفرج عنه فما وجه له من تهم نجمت عن محاولة جعله كبش فداء وهدية تمهد الطريق لحلفاء امريكا الجدد بالوصول الى السلطة ويعتقد بعض المحللين بان المؤسسة القضائية قد تجاوزت الخطر واثبتت صلابتها وبانها من اصلب مؤسسات القضاء في الوطن العربي ويرى المحللون بان الاخوان يطوقون الان المؤسسة العسكرية في مصر الا ان اولئك المحللين يرون بان الجيش المصري سيكون على يده الحسم الكامل لما يسود من فوضى في بلاد وادي النيل حيث تكشفت عورات النظام الإخواني بانهيار الاقتصاد المصري وبان النظام الجديد تعرض (لبلفة) قطرية سعودية اصبح الان بين نارين احدهما محاولة دفعه بالتضييق على مناضلي غزة لتصفية القضية الفلسطينية والثانية التخلي كليا عن مزاعمه بانه ذو توجه اسلامي حقيقي لتحرير فلسطين ولكن مصر وهي مهد العروبة سوف تثبت بان المنطقة العربية عصية على التطويق.

Share |