اله الذكريات/مصطفى ساهي
Fri, 19 Apr 2013 الساعة : 1:02

نظرت إلي بكل ما بالعطف من رقة وبكل ما بالموت من قوة
كانت السماء الرمادية تقبل الأرض والحياة تتنفس الأمطار..
هي ذاتها الحياة ...
أنا جزء من هذه الأشجار وتلك الجدران ..
أنا جزء من هذا الهواء وتلك السماء ..
أنا جزء من جسد تلك الفاتنة التي تسير وحيدة في المطر ..
أنا تجاعيد ذلك الكهل الذي يحاول تخطي بركة الماء
أنا الطريق ...
أنا التمرد الذي هرب من كتب الأبطال لأنه سأم الثانوية .
أنا موجات الهواء التي القتها التنهدات قبل آلاف السنين ..
أنا صدى صوت العابدين ..
ها أنذا حبيبتي .. جئتكِ في ظلمة الليل التي يسكنها اله الذكريات ..
جئتكِ محمولا على تراب الموتى ، تنوح باسمي عجائز المساء ..
جئتكِ هاربا من كتف الاساطير .. فهل تقبلين ؟
اقتربي ياحبيبتي اقتربي فالحياة قصيرة .. وخطى الموت خرساء ..
طوقيني بزنديكِ ولنتوحد كهذا الطريق ..
قبليني بجسدكِ واحرقي ملابسي العتيقة ..
ولتكون النار التي وقودها حقائب ترحالي
ولتكوني الماضي الذي يسكن المباني
انتِ الهواء القديم ..