النوم فوق سطوح المنازل ومعانقة رب السماء وملائكته -إبراهيم الوائلي
Sat, 16 Jul 2011 الساعة : 12:02

النوم فوق سطوح المنازل ومعانقة رب السماء وملائكته والنوم بغرف المبردات والسبالت ومعانقة الشياطين والكوابيس الخوف) أيام خوالي نتذكرها جيدا ففي فصل الصيف وحرة الهجير نلجأ إلى سطوح المنازل وتقوم أمهاتنا بتنظيف تلك السطوح وتهيئتها ورشها بالماء البارد ثم البدء بوضع الاسره والافرشه وتوظيف المخادع والامكنه لغرض النوم ألهني—تملئ الأواني بالمياه حتى تتعرض إلى البرودة حين تمربها نسيمات الهواء العليلة وكانت الجرار ملاذنا في شرب الماء والاستسقاء علاوة على وضع الفاكهة والخضار في أواني وانجانات إما الشراب فكانت شامخة كرقاب الجنود المستعدين إلى القتال والشربة مفرد الشراب مصنوعة من الطين المفخور وتسمى أيضا الجرة وما إن يلوح الظلام ويرخي الليل سدوله حتى يتقاطر الجميع الى سطوح المنازل هربا من ظلمة البيوت يتخلل ذلك جلسات السمر وسرد القصص وسيرة السلف الصالح –الجميع رؤوسهم شاخص إلى السماء يرمقون الباري عز وجل وسماواته وملائكته وعظيم صنعه ونجومه المتلاءلئه الكل يلهج بذكر الله سبحانه وتعالى ويعجبك المشاهد الرائعة والمجرات وبنت نعش والكواكب السيارة –انه تواصل مع العظمة اللالهيه—في عام1959 وعند ظهور الطائرة النفاثة تداول الناس في ذلك الزمن ظهور سيف الله مشيرين إلى الدخان الذي تتركه تلك الطائرة في السماءوايضا مرددين ظهور صورة الزعيم عبد الكريم قاسم في القمر رحمه الله أيام خوالي وحين نذهب إلى بغداد لعمل ما فان النوم فوق سطوح الفنادق يثير البهجة ويتم التعارف بين النزلاء والمسافرين وتتوثق العلاقات أنها أيام جميله وعالقة في الذهن لايمحوها الزمن------إما اليوم فدخل الشيطان في قلوب الجميع وبتنا رهن إعماله وتركنا التطلع إلى الباري بسبب النوم في غرف المبردة والسبلت والاركديشن فنسينا كل ما هو عرفاني وروحي ووجداني وتملكنا الشيطان ونسينا أخلاقنا وقيمنا ومعارفنا وما عدنا نلهج بذكر الله فلا نجوم ولا بنات نعش ولا كواكب سيارة بل الفضائيات والأفلام والأغاني المتدنية والهابطة والرديئة وهز الإرداف وتراقص الشياطين وتمايل الخنث وسماع الكلام المبتذل والتافه والشاذ ولهذا امتدت ألينا مخالب الفساد والإفساد والتزوير والإرهاب وقتل الأنفس البريئة وظهور الساديه التي لم يعرفها بلدنا العزيز من قبل بل إن المودة والاحتضان بعضنا الأخر سيد التعامل إننا غرقى ولا منقذ لنا ديننا اصحب على الجميع سيف مسلط وسياستنا أوهام عقيمة وكذب على الذقون وحالة تندر وكسب الرخيص من الدنيا وعشائريتنا المقيتة صارت بلاء وغضب وما عليك إلا الدفع بملايين الدنانير لاطفه الأسباب واصحب ارتزاق من قبل المشايخ والابتلاع من قبل صاحب القضية الذي راح يعدد الخطاء الذي ارتكبها صاحب الحظ الشيء التي جاءت به الأقدار أصبح ديدننا التأمر على الوطن وقتل رموزه وعلماءه وخيريه وابتزازا لناس وقضم أموالهم وتبادل التهم والتنا بز بالألقاب والظهار المخفي والتهديد بالفضائح ولا رادع ولا مخيف----سدر المفسدون في غيهم ونسوا ذكر الله وملكوته وهم الذين يصلون ويقيمون الدنيا ولا يقعدوها بالدين واليقين---لقد أتعبونا ولا ندري أين نسير ونتجه وكيف تكون عاقبة الأمور---لقد نسينا الله وأنبياءه والائمه والأولياء وملائكته----لعن الله التكنلوجيه التي لاتستخدم لصالح البشرية لانريد نوم السبالت والمبردات التي تنسينا ذكر الله ونبتعد عن أخلاقنا وقيمنا---------نعم مع نوم السطوح التي تقربنا من الله زلفى---------مع كون الكهرباء أصابها الصدأ وتقطعت أوصالها ذي قار/قلعة سكر
12/7/2011